الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب البشير يطمئن كلينتون بشأن استفتاء الجنوب

نائب البشير يطمئن كلينتون بشأن استفتاء الجنوب
10 سبتمبر 2010 01:36
طمأن علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بشأن إجراء استفتاء جنوب السودان باعتباره “التزاماً وطنياً”، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس. وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) أمس إن كلينتون اتصلت بطه لتعبر له “عن شكر حكومتها للجهود التي بذلتها الحكومة السودانية من أجل إطلاق سراح رهينة أميركية كانت محتجزة بدار فور”. وأضافت الوكالة أن طه “أكد التزام الحكومة السودانية بإجراء الاستفتاء وذلك باعتباره التزاماً سياسياً ودستورياً ووطنياً”. وحسب الوكالة الرسمية، عبرت وزيرة الخارجية الأميركية في المكالمة الهاتفية عن “ارتياحها للتقدم الذي جرى بشأن قضايا الاستفتاء وما تم من تفاهمات بين الشريكين في هذا الإطار، وأعربت عن أملها في أن يكتمل الاستفتاء بسلام وتفاهم كامل بين شريكي الحكم في السودان”. وطبقاً للمصدر نفسه ، “أبدت كلينتون اهتمامها بالأوضاع في دار فور ومساندة حكومة بلادها للجهود التي تبذل من أجل إحلال الأمن والسلام السياسي الشامل في الإقليم، وقالت إنها تتطلع إلى أن يقوم المبعوث الأميركي الجنرال سكوت جرايشون باستكمال المشاورات والتفاهمات حول هذه القضايا عند زيارته المتوقعة للسودان في مطلع الأسبوع المقبل”. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية، حسب الوكالة “ترحيبها بلقاء الوفد السوداني في الاجتماع الخاص بالسودان الذي دعا له الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي يعقد بنيويورك يوم 24 سبتمبر الجاري”. وفي تصريحات منفصلة الليلة قبل الماضية قالت كلينتون إن المبعوث الأميركي الخاص سكوت جريشن سيبدأ في غضون ساعات زيارة جديدة إلى الخرطوم لتسهيل مفاوضات شريكيْ الحكم الخاصة بترتيبات استفتاء الجنوب. ووصفت الوزيرة الأميركية -متحدثة أمام مركز أبحاث في واشنطن- وضع السودان قبل الاستفتاء بـ”قنبلة موقوتة لها تداعيات هائلة”، وقالت إن بلادها تعمل مع شركائها لضمان عملية تصويت تجرى في سلام والإعداد لما اعتبرته “النتيجة الحتمية” لها وهي انفصال الجنوب. ونوهت بإرسال حكومتها الدبلوماسي السابق برينستون ليمان ليعزز جهود غريشن في حل قضايا الوضع النهائي بين الشمال والجنوب.وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أعلنت أمس الأول أن أوباما سيحضر هذا الاجتماع الذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيضم الاجتماع، الذي يعقد في نيويورك، زعماء دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي ودولاً أخرى معنية بالسودان وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والبنك الدولي. ومن المتوقع أن يركز الاجتماع على الاستفتاء على الاستقلال الذي يجري في جنوب السودان والصراع في دار فور. إلى ذلك رد مسؤول سوداني كبير بغضب أمس على تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت فيها إن السودان يواجه “قنبلة موقوتة” مع استمرار العد التنازلي للانفصال “المحتوم” للجنوب. وقال ربيع عبد العاطي المسؤول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمس إن كلينتون جانبها الصواب وإن السودان سيعارض أي محاولات أجنبية للتدخل في التصويت. وأضاف أن السودانيين سيعملون من أجل تحقيق الوحدة حتى اللحظة الأخيرة وأنهم لا يعتقدون أن الانفصال مسألة محتومة. وأردف أنهم لا يرون أي مؤشر على تفجر مشكلات بين الشمال والجنوب أو أن الحرب ستندلع. وقال عبد العاطي إن بعض سكان الجنوب يفضلون الوحدة لكن أصواتهم تضيع وسط قلة من الزعماء الانفصاليين من الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة التمرد السابقة في الجنوب. ولم يتسن الاتصال على الفور بالحركة للتعقيب. ولم يتبق سوى أربعة أشهر على موعد إجراء الاستفتاء الذي سيدلي فيه سكان الجنوب الغني بالنفط بأصواتهم بشأن الانفصال عن شمال السودان وإعلان الاستقلال وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام وأنهى عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ويقول محللون إن أغلبية ساحقة من سكان الجنوب يريدون الاستقلال وإن هناك مخاطر من عودة الصراع إذا ما حاول الشمال تأجيل أو عرقلة الاستفتاء للاحتفاظ بالسيطرة على الثروة النفطية للجنوب. بان كي مون ورايس يحثان رواندا ألا تسحب قواتها من السودان كيجالي (رويترز) - حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون رواندا على عدم سحب قواتها المشاركة في حفظ السلام بالسودان في إطار سعيه إلى نزع فتيل التوتر الذي أثاره تسريب تقرير للأمم المتحدة. وقال بان إن التقرير الذي ورد في مسودته إنه يحتمل أن القوات الرواندية ارتكبت جرائم إبادة جماعية في جمهورية الكونجو الديمقراطية في التسعينات سيصدر بعد أن تتاح الفرصة لأعضاء الأمم المتحدة والأطراف المعنية للرد. وقال بان كي مون للصحفيين في مطار كيجالي “أشيد بدعم رواندا لجدول أعمال الأمم المتحدة بالكامل وحفظ السلام في السودان. طلبت من الرئيس بول كاجامي مواصلة المساهمة في أنحاء العالم، خصوصاً ونحن على وشك استفتاء في السودان في يناير العام المقبل”. ووصل بان إلى رواندا يوم الثلاثاء وغادرها يوم الأربعاء بعد الاجتماع بكاجامي ووزيرة الخارجية لويز موشيكيوابو. وتقول رواندا إن المزاعم “مغرضة” و”سخيفة” وأكدت موشيكيوابو مجدداً أن بلادها “ستتخذ إجراءً قوياً” إذا لم يتم تعديل التقرير. وفي نيويورك حثت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس رواندا أيضاً على إبقاء قواتها التي يبلغ قوامها نحو 3000 جندي في قوة حفظ السلام المشتركة في دار فور بغرب السودان. وأضافت قولها “كلنا جميعاً ملتزمون بالعمل من أجل السلام والاستقرار في السودان ويحدونا أمل عريض بأن حكومة رواندا ستجد سبيلاً لإبقاء مفرزة قواتها في السودان”. وقالت إن القوات الرواندية ساهمت في حفظ السلام في دار فور منذ البداية، و”أنها تحملت خسائر فادحة في صفوفها” و” قدمت أداءً يتسم بالشجاعة البالغة والفعالية”.
المصدر: الخرطوم، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©