الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القس الأمريكي "جونز" يهدد بحرق القرآن غدا

القس الأمريكي "جونز" يهدد بحرق القرآن غدا
10 سبتمبر 2010 01:39
قال قس كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" البروتستانتية الأصولية الصغيرة في جينسفيل (ولاية فلوريدا)، لشبكة تليفزيون "ان بي سي" الامريكية: "عدنا قليلا للمربع الاول"، وذلك في أعقاب ما ماردده عن التوصل لاتفاق للتراجع عن عزمه حرق نسخا من المصحف، مقابل نقل موقع مركز ثقافي إسلامي يعتزم إقامته بالقرب من موقع برجي مركز التجارية العالمي (جراوند زيرو) اللذين دمرتهما هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل تسعة أعوام، وأوضح القس جونز أن الاتفاق لم يأخذ شكلا ملموسا. من جهته، قال مسؤول أفغاني إن آلاف الأفغان احتجوا ضد الولايات المتحدة في شمال شرق البلاد اليوم الجمعة، في أضخم مظاهرة من نوعها منذ ان قالت كنيسة أمريكية مغمورة انها تعتزم حرق مصاحف. وبعد صلاة العيد اليوم الجمعة قال متحدث باسم حاكم اقليمي إن ما يقدر بعشرة الاف متظاهر تدفقوا الى الشوارع من مساجد اقليم بدخشان وهم يرددون هتافات معادية للولايات المتحدة. وقال المتحدث انه لم تقع اعمال عنف او اضطرابات. وأعلن راعي كنيسة أمريكي أنه الغى خطته لحرق بعض المصاحف يوم السبت في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، التي نفذها تنظيم القاعدة الاسلامي المتشدد قائلا انه توصل الى اتفاق يتضمن نقل الموقع المقترح لبناء مركز ثقافي اسلامي ومسجد في نيويورك. وقال تيري جونز -وهو راعي مغمور يرأس كنيسة صغيرة لم يسمع بها أحد، تطلق على نفسها اسم مركز حمائم التواصل العالمي ومقرها في جينسفيل بولاية فلوريدا- ان زعيما اسلاميا في نيويورك وافق على نقل موقع المشروع المقترح لبناء المركز الاسلامي ومسجد في نيويورك بعيدا عن موقع هجمات 11 من سبتمبر. واضاف جونز للصحفيين خارج كنيسته "وافق الامام على نقل المسجد ووافقنا على الغاء نشاطنا المزمع يوم السبت". ويأتي ذلك بعد أن ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يوم أمس بشدة، بعزم راعي كنيسة “دوف وورلد اوتريتش سنتر” البروتستانتية، على إحراق مصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي تحل غداً السبت، معتبراً هذه الخطة “مدمرة وخطيرة” وتقدم “فرصة ذهبية” للقاعدة لتسهيل تجنيد الأتباع. جاء ذلك بالتزامن مع إدانات واسعة في العالمين الإسلامي والمسيحي وتحذيرات من منظمات دولية وإقليمية من تداعيات مثل هذا التصرف المتطرف، وبدء تظاهرات مناهضة في بلدان عدة للمخطط تخللتها أعمال حرق وعنف. وجاء تصريح موريل، بعد إعلان القس اليميني المتطرف في مقابلة مع صحيفة “يو اس توداي” أمس، أن السلطات الأميركية لم تتصل به بهذا الشأن ملمحاً إلى أنه قد يغير خططه القاضية بحرق نسخ المصحف، في حين دعت وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر أمس، رعاياها في العالم أجمع إلى توخي الحذر تخوفاً من ردود فعل على الدعوة لحرق المصحف. ودعت هذه الكنيسة إلى إحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001، في الولايات المتحدة عند الساعة 18,00 (22,00 ت.غ) في جينسفيل بفلوريدا، وقالت هذه الكنيسة التي تضم 50 عضواً فقط، إن هدفها تمجيد ذكرى ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر. وحثت المجموعة مراكز دينية أخرى على أن تحذو حذوها، وحسب المادة الأولى من الدستور الأميركي التي تضمن حرية التعبير، يحق للقس جونز القيام بما ينوي القيام به. و وصف البيت الأبيض القس جونز بأنه “رجل يسعى إلى الشهرة ويحاول جذب الاهتمام”. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية “هذا رجل يسعى إلى الشهرة ويبحث عن جذب اهتمام الجزء الأفضل من العالم.. الناس الذين حضروا مؤتمره الصحفي كانوا أكثر ممن يستمعون لعظاته”. وقال البيت الأبيض إنه يجب على راعي كنيسة فلوريدا أن يأخذ في الحسبان التنديد واسع النطاق وهو يقرر ما إذا كان سيمضي قدماً في خطته لحرق نسخ من القرآن. من جهتها، أصدرت الخارجية الأميركية بياناً جاء فيه أن الوزارة تحذر الأميركيين من احتمال حصول تظاهرات مناهضة للأميركيين في العديد من الدول”. وحمل البيان عنوان “تحذير عالمي”، وبعدما أشار البيان إلى “حصول تظاهرات بعضها كان عنيفاً في العديد من الدول”، اعتبر أن “إمكان حصول تظاهرات جديدة قد يكون بعضها عنيفاً لا يزال مرتفعاً”، وتابع البيان “نشدد عليكم ان تكونوا حذرين إزاء ردود الفعل المحلية على الوضع وتجنب الأمكنة التي يمكن أن تجري فيها تظاهرات”. وأضاف أن “المواقع الحكومية الأميركية في العالم أجمع تبقى في حالة تأهب مرتفعة” في إشارة إلى السفارات والقنصليات، موضحاً أنها يمكن أن تغلق أبوابها مؤقتاً. وقال المتحدث مارك تونر إن كل السفارات الأميركية عقدت اجتماعات عاجلة بهدف تقويم التهديد، وأوضح أن السفارات في الأردن والجزائر وسوريا وإندونيسيا وجهت أيضاً رسائل تحذير محددة إلى الأميركيين الموجودين في تلك الدول، وأوضح بيان الخارجية أن الدعوة الى توخي الحذر تبقى سارية حتى 30 سبتمبر الحالي. وكانت صحيفة “جينسفيل صن” نقلت أمس، عن الشيخ محمد المصري الذي يؤم المصلين في أحد مساجد ولاية فلوريدا قوله إنه التقى لمدة 40 دقيقة القس جونز. وقال بعد اللقاء “أنا مقتنع بأنه في نهاية المطاف، سيتخذ القرار الصائب ولن يقوم بما أعلن عنه”. وفي السياق، وجهت الشرطة الدولية “انتربول” أمس،”تحذيراً شاملاً” إلى الدول الـ188 الأعضاء فيها تنبه فيه إلى “تصاعد احتمال وقوع هجمات عنيفة” على خلفية مشروع الجماعة الأميركية المتطرفة، وقالت المنظمة في بيان “الانتربول وجهت تحذيراً شاملاً إلى الدول الـ188 الأعضاء فيها، بناء على طلب وزير الداخلية الباكستاني.. بسبب تصاعد احتمال وقوع هجمات عنيفة تستهدف أبرياء في حال تنفيذ مشروع لإحراق مصاحف من جانب قس في الولايات المتحدة”. ودانت فرنسا ما ينوي القس الأميركي القيام به واعتبرته “اهانة” لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وفي بريطانيا دعا رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير الناس إلى “قراءة القرآن بدلاً من إحراقه”. ودعا وزير داخلية الهند بي. شيدامبارام وسائل الإعلام الهندية إلى “الامتناع عن بث صور هذا العمل المؤسف” تجنباً لتغذية مشاعر الغضب لدى المسلمين. وفي المغرب اعتبر الشيخ أحمد العبادي رئيس الرابطة المحمدية لعلماء المغرب هذه الخطوة “مبادرة معزولة وغريبة عن قيم الدين المسيحي.. ولن تنال من الإسلام”. وجدد جامع الأزهر في بيان أمس، تنديده بعزم كنيسة يديرها متعصبون مسيحيون في الولايات المتحدة على حرق مصاحف محذرا من حدوث “كارثة على العلاقات الإنسانية”. كما أعربت الكويت والبحرين عن ادانتهما الشديدة، فيما دعا نواب كويتيون إلى التحرك معبرين عن سخطهم الشديد. وفي باريس دعا إمام جامع باريس الشيخ دليل بوبكر المسلمين إلى “عدم الوقوع في فخ الاستفزاز والرد بتعقل” على هذا العمل. وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن قلقه البالغ إزاء موقف القيس جونز معتبراً أن “ثقافة التعايش السلمي والتسامح بين المجتمعات والديانات التي يحاول المجتمع الدولي إرساءها، تتعرض للتهديد من متعصبين هامشيين ومتطرفين”. كما أدان كبير أساقفة الكنيسة الأنجليكانية والحكومة البريطانية بشدة في بيانات منفصلة، خطة القس المتطرف. ودعا الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أمس، أوباما إلى منع احراق المصاحف، بهدف تجنب حصول توتر بين الأديان. وطالبت رابطة العالم الإسلامي المنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية في الولايات المتحدة، باتخاذ الوسائل القانونية لمنع قس أميركي متطرف وكنيسته وأتباعه، من ارتكاب جريمة حرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 التي تصادف غداً السبت. وأدنت الرابطة في بيان أمس، دعوة القس تيري جونز راعي إحدى كنائس فلوريدا، إلى حرق القرآن الكريم يوم 11 سبتمبر كما استنكرت اعتزام هذه الكنيسة حرق نسخ من المصحف الشريف مساء السبت نفسه، محذرة من خطورة ذلك على العلاقات بين الشعوب في العالم. من جهتها، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الأمم المتحدة إلى إصدار قانون دولي يجرم الإساءة إلى الأديان بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف. وأكدت الإيسيسكو في بيان أمس، إدانتها القوية للدعوة الإجرامية التي أطلقتها كنيسة «دوف وورلد أوتريتش سنتر» بولاية فلوريدا بحرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى أحداث 11 سبتمبر. وحثت المنظمة المسلمين في جميع أنحاء العالم على التصرف بأخلاق الإسلام الفاضلة مع هذه المواقف الاستفزازية المعادية للإسلام والعمل على نشر تعاليم الإسلام ومبادئه وتصحيح الصور المشوهة والمعلومات الخاطئة التي يروجها أعداؤه عنه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©