إسرائيل: آلية جديدة لمواجهة صواريخ «القسام»

أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن قذيفة هاون أطلقتها مجموعة مسلحة فلسطينية من قطاع غزة سقطت مساء أمس في جنوب إسرائيل من دون أن تسفر عن ضحايا، وذلك بعد إطلاق صاروخ صباحا. وقال المتحدث إن القذيفة “سقطت في أرض بور في منطقة شعر هانيجيف” المحاذية لقطاع غزة. وهذه القذيفة هي الخامسة التي تطلق من قطاع غزة على إسرائيل منذ الاثنين وفق الجيش. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء أن قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة “حماس” وسقطت قرب حضانة للأطفال في تعاونية زراعية في منطقة شعر هانيجيف بدون أن تسبب إصابات. وأطلق ناشطون فلسطينيون صباح الثلاثاء صاروخا على جنوب إسرائيل لم يسفر انفجاره عن سقوط إصابات أو أضرار. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات انتقامية السبت على جنوب القطاع اسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين وجرح ثلاثة. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية ان جيش الاحتلال لن يصمت طويلا على عمليات إطلاق القذائف على جنوب الدولة العبرية. ونقلت المصادر عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها “ان الصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة كاد أن يحدث كارثة، مشيرة الى ان الأجهزة الأمنية وقيادة الأركان في المنطقة الجنوبية ستضع آلية جديدة للرد على مصادر النيران الفلسطينية بعد الاعياد اليهودية”. وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال يرد بصورة يومية وسريعة على ما وصفه بـ”الانتهاكات الفلسطينية” الا انه لن يسمح بتصاعد وتيرة الصواريخ من غزة خلال الفترة القادمة. وفي السياق ذاته نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، أن الجيش لن يصمت طويلا على عمليات إطلاق القذائف على إسرائيل، موضحاً أن العمل جاري من قبل أجهزة الأمن لوضع آلية جديدة للرد على مصادر النيران الفلسطينية بعد الأعياد اليهودية. في غضون ذلك أعلن مسؤول فلسطيني أن السلطات الإسرائيلية أغلقت أمس المعابر التجارية مع قطاع غزة بمناسبة حلول عيد الفطر ورأس السنة اليهودية. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح، إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بإغلاق معبري “كرم أبو سالم” و”المنطار” أمام حركة إدخال المساعدات والوقود ولمدة أربعة أيام. وأوضح فتوح أنه من المقرر أن تعيد السلطات الإسرائيلية فتح المعبرين صباح يوم الاثنين المقبل. وذكر أنه تم إدخال 82 شاحنة من ضمنهم 20 زراعة و20 مساعدات وتم ضخ 91 طنا من غاز الطهي و219 ألف لتر سولار صناعي إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. إلى ذلك صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية في بلدية الاحتلال في القدس على اقامة مبنى تابع لمؤسسة “زاكا” المعنية بحفظ جثث ضحايا العمليات الاستشهادية” في حي الشيخ جراح. وتبلغ مساحة المبنى 6500 متر مربع يحتوي على متحف بمساحة 1200 متر مربع لضحايا الاعمال المسلحة، ومكان لتخزين وحفظ جثث الموتى بمساحة 1500 متر مربع سيكون مجهزا لحالات الطوارئ للكوارث الطبيعية. من جهته قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة “فتح” ان هذه الخطوة استفزازية وتشكل تصعيدا اسرائيليا جديدا في القدس بالتزامن مع اطلاق ما يسمى المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية اميركية. وقال ان الاعلان عن هذا المخطط هو رسالة واضحة موجهة من الاسرائيليين الى المجتمع الدولي بأن القدس خارجة عن اطار المفاوضات حيث تحاول فرض وقائع جديدة على الارض بصرف النظر عما تسفر عنه المفاوضات. وأضاف: “ان هذا الاعلان هو دليل اخر على ان اسرائيل ستستغل المفاوضات مع الفلسطينيين لتمرير سياسة الاستيطان ومخططات تهويد القدس من خلال مشاريع تهويدية وسحب هويات المقدسيين.