الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يطرد عناصر «القاعدة» من زنجبار وجعار

الجيش اليمني يطرد عناصر «القاعدة» من زنجبار وجعار
13 يونيو 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - أعلن الجيش اليمني أمس استعادة السيطرة على بلدة جعار، المعقل الرئيس لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، في محافظة أبين الجنوبية، بالإضافة إلى بسط نفوذه على كافة أنحاء مدينة زنجبار عاصمة أبين، وذلك بعد مرور شهر كامل على إطلاق هجومه الواسع على المتشددين الذين كانوا استولوا على المحافظة قبل أكثر من عام. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان مساء أمس “إنه تم تطهير مدينتي زنجبار وجعار وقصر خنفر ومنطقة الرهوة من عناصر الإرهاب”. وأوضحت أن قوات الجيش ورجال المقاومة الشعبية نفذوا عمليات نوعية وضربات موجعة خلال الساعات الماضية شارك فيها صقور الجو والقوات البحرية وأجبروا عناصر الإرهاب والشر على الفرار بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر”. وقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء ركن سالم قطن “إن الجيش المدعوم بمليشيات قبلية، استعاد السيطرة على بلدة جعار بعد ملحمة بطولية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 من عناصر تنظيم القاعدة وإصابة آخرين، فيما لاذ العشرات بالفرار”. وذكر أن المواجهات الأخيرة بين الجيش والمسلحين المتشددين في جعار أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من 20 آخرين، إضافة إلى جرح اثنين من رجال المقاومة القبلية التي تعرف باسم “اللجان الشعبية”، مؤكدا أن القوات الحكومية أعادت فتح الطريق الرئيسي، الذي يربط بين محافظتي أبين وعدن، والمغلق منذ قرابة العام. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن مقاتلي تنظيم القاعدة فروا من بلدة جعار التي استولوا عليها منتصف مارس 2011، باتجاه بلدة شقرة الساحلية التي لا تزال خاضعة لسيطرة المتشددين، وتحاصرها قوات عسكرية منذ يوم الجمعة الماضي. بينما قال سكان لوكالة “فرانس برس” “إن مركبات كانت تنقل مسلحين من أنصار الشريعة وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن مع أسلحتهم وقطع من الأثاث إلى بلدة شقرة”. وذكروا أن مئات من أهالي جعارِ احتفلوا بخروج “القاعدة” من بلدتهم. فيما دعا خطيب مسجد جعار سليم الصبحي أهالي البلدة إلى الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة. وأعلن الجيش اليمني ايضا بسط سيطرته على مدينة زنجبار عاصمة أبين بعد معارك ضارية مع مقاتلي “القاعدة” أسفرت عن مقتل عشرة منهم، إضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد. وقال العميد ركن محمد الصوملي قائد اللواء 25 ميكانيكي المرابط على مشارف زنجبار “إن المدينة أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية”، مشيرا إلى أن فرق الهندسة العسكرية باشرت عملها في نزع الألغام من الطرق والمناطق الزراعية والمناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المتشددين منذ أواخر مايو العام الماضي. وأفاد المتحدث أن العشرات من عناصر القاعدة فروا من زنجبار، وأن مسلحي “اللجان الشعبية” بدأوا بالانتشار في مختلف أنحاء المدينة التي نزح منها على فترات أكثر من 100 ألف شخص من سكانها. وقال محافظ أبين جمال العاقل “إن ما بين 200 إلى 300 مسلح من تنظيم القاعدة، بينهم قيادات خطيرة وأجانب فروا من زنجبار وجعار وشقرة”، مؤكداً أنه يجري حالياً تعقبهم للقبض عليهم”. وأضاف “إننا ماضون في تطهير كامل محافظة أبين من تلك العناصر الإرهابية التي أقلقت الأمن والاستقرار والسكينة العامة وأفسدت الحرث والنسل”. ودعا أهالي تلك البلدات إلى التكاتف والتعاون والعمل على استتباب الأمن والاستقرار، مشدداً على ضرورة الحفاظ على ما تبقى من الممتلكات العامة، واستشعار المسؤولية لإعادة بناء ما دمرته عناصر الإرهاب. وأعلنت مصادر عسكرية يمنية أن الجيش بدأ عملية “السيوف الذهبية” لملاحقة مقاتلي القاعدة في أبين. بينما توعد “القاعدة” بتنفيذ مخطط هجومي أطلق عليه اسم “الذئب المنفرد” لاستهداف القيادات السياسية والعسكرية التي شاركت أو دعمت الهجوم في أبين. ودعا مصدر بوزارة الدفاع أهالي أبين لمنع الإرهابيين من التواجد في مناطقهم، وإبلاغ السلطات الأمنية بشأن أماكن تواجدهم. بينما تحدثت مصادر محلية في جعار لـ”الاتحاد” عن أن مقاتلي “القاعدة” انسحبوا من بلدتي جعار وزنجبار إلى شقرة، ومنها عبر البحر بواسطة زوارق صغيرة إلى بلدة عزان ثاني كبرى بلدات محافظة شبوة المجاورة لأبين التي يسيطر عليها المتطرفون منذ مطلع العام الماضي. وذكرت وزارة الدفاع في رسائل نصية عبر الجوال أن سلاح الجو اليمني دمر سيارتين عسكريتين للإرهابيين أثناء فرارهم باتجاه شقرة، فيما أغرقت القوات البحرية على سواحل هذه البلدة عشرة قوارب كانت تنقل مسلحين من تنظيم القاعدة. وتوقعت المصادر المحلية أن يعمد “القاعدة” إلى نقل معركته من أبين إلى شبوة، خصوصاً وأنه يخطط منذ أسابيع لإسقاط مدينة عتق عاصمة المحافظة التي تمتاز بسلسلتها الجبلية شديدة الوعورة. بينما دعت وزارة الدفاع اليمنية الأهالي في محافظتي شبوة وحضرموت إلى منع العناصر الإرهابية الفارة من محافظة أبين من التواجد في مناطقهم والتصدي لهم والإبلاغ عنهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©