الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً بهجوم انتحاري في القوقاز

16 قتيلاً بهجوم انتحاري في القوقاز
10 سبتمبر 2010 01:42
قتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب نحو مئة بجروح الخميس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سوقاً في فلاديكافكاز المدينة الواقعة في القوقاز الروسي المضطرب الذي يشهد تمرداً انفصالياً. وتوعد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بملاحقة “الأوغاد والوحوش” الذين “ارتكبوا هذا العمل الإرهابي الوحشي ضد مدنيين”. ونقلت وكالة انترفاكس عن رئيس جمهورية أوسيتيا الشمالية تيموراز مانصوروف قوله إن الانفجار سببه “انتحاري دخل إلى السوق المركزي بسيارة”. وتم إخلاء جرحى وجثث بعربات الباعة وسط الركام، كما شوهدت برك دم وجثث ممزقة في موقع الانفجار. وتحولت سيارات كانت متوقفة على جانبي الطريق إلى حطام كما تطاير زجاج واجهات المباني القريبة من السوق. وقالت لجنة التحقيق التابعة للنيابة الروسية التي بدأت تحقيقاً في “عمل إرهابي” إن قوة الانفجار تساوي ما بين 30 و40 كيلوجراماً من مادة (تي أن تي)، وإن المتفجرة كانت تحتوي على مسامير. وقالت يانا مرغيفا وهي تبكي “رأيت رجلاً بلا رأس داخل سيارة، وخيل إلي أنه إرهابي”. وأضافت “أنا خائفة. ما حصل يمكن أن يحصل لأي منا”. وارتفعت حصيلة القتلى إلى 16 بعد وفاة طفل عمره سنة ونصف السنة متأثراً بجراحه. من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم يهدف “إلى زرع الكراهية بين مواطنينا”، على ما أوردت وكالة انترفاكس. وأضاف أن “من قاموا بهذا العمل هم بالتأكيد أناس بلا ضمير ولا قلب. مهمتنا المشتركة هي التصدي لهؤلاء المجرمين”. وأمر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بعيد الاعتداء ممثله الخاص للقوقاز الشمالي الكسندر خلوبونين بزيارة فلاديكافكاز بشكل عاجل. وأعلنت السلطات المحلية اليوم الجمعة يوم حداد في كل جمهورية أوسيتيا الشمالية على ضحايا الاعتداء الأكثر دموية في روسيا منذ مقتل 40 شخصاً في الهجوم المزدوج على مترو أنفاق موسكو في مارس. ومدينة فلاديكافكاز هي عاصمة أوسيتيا الشمالية الجمهورية الوحيدة في القوقاز الروسي ذات الغالبية المسيحية والتي شهدت عملية خطف رهائن مدرسة بيسلان في سبتمبر 2004 حيث قتل أكثر من 330 شخصاً بينهم 186 طفلاً. ويشهد القوقاز الروسي تمرداً دامياً يعود إلى حربين شهدتهما الشيشان منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. والهجمات يومية في هذه المنطقة وتستهدف عادة ممثلي السلطات والشرطة. من جهة أخرى اكتشفت الثلاثاء الماضي في جمهورية داغستان بالقوقاز الروسي متفجرات تم وضعها في محطة كهرو - مائية بغاية التسبب بانفجار، وتم إبطال مفعولها في الوقت المناسب. وبسبب الاضطرابات المستمرة في القوقاز الشمالي، أعلن الجيش الروسي الاثنين الماضي تعزيز أمن قواته في هذه المنطقة غداة هجوم انتحاري قتل فيه أربعة جنود في داغستان. ولا يزال عشرات آلاف الجنود الروس متمركزين في جمهوريات القوقاز وذلك بعد أن أنهت روسيا رسمياً في ربيع 2009 العملية “المضادة للإرهاب” في الشيشان، الاسم الذي أطلق على الحرب الثانية التي شنتها روسيا منذ 1999 في الشيشان. وتسعى روسيا إلى دفع التنمية الاقتصادية في المنطقة، غير أنها لا تزال تواجه تمرداً تتزايد هجماته، خصوصاً في داغستان وأنجوشيا الجمهوريتين المجاورتين للشيشان.
المصدر: فلاديكافكاز، روسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©