الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

93 ألف قتيل في سوريا و5 آلاف ضحية شهرياً منذ يوليو

93 ألف قتيل في سوريا و5 آلاف ضحية شهرياً منذ يوليو
14 يونيو 2013 00:39
عواصم (وكالات) - أكدت الأمم المتحدة أن عدد القتلى في سوريا خلال النزاع المتفاقم منذ نحو 26 شهراً، تجاوز الـ 93 ألفاً، داعية الطرفين المتقاتلين إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، في وقت تستمر العمليات العسكرية التصعيدية على الأرض من دون أفق لحل سياسي للصراع. من جهتها، حذرت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي من أن «المجازر مستمرة على مستويات كبيرة في سوريا ويسجل أكثر من 5 آلاف وفاة كل شهر منذ يوليو 2012، و27 آلفا منذ الأول من ديسمبر الفائت» مؤكدة أن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير. من ناحيته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سنتين في سوريا تلقي بعبء «غير مقبول وغير محتمل» على الأطفال الذين قتل منهم الآلاف حتى الآن. وبدوره، أكد مكتب ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في النزاعات المسلحة، أنه تلقى «تقارير تم التحقق منها بأن أطفالًا سوريين قتلوا أو أصيبوا بعمليات قصف عشوائية وبرصاص قناصين أو استخدموا دروعاً بشرية أو سقطوا ضحايا تكتيكات ترهيبية». وقدمت زروقي التقرير الذي أفاد أن فتياناً في العاشرة وما فوق استخدموا من طرف مجموعات مسلحة للعمل كمقاتلين وحمالين، وسط تزايد المعلومات عن قيام الجيش الحر المعارض بتجنيد فتيان ولا سيما بين 15 و17 عاماً من العمر. كما استخدم العنف الجنسي من طرف قوات الرئيس بشار الأسد ضد فتيان للحصول على معلومات أو اعترافات، بحسب الممثلة الخاصة، التي أكدت أن معتقلين يافعين في سن الرابعة عشرة وما فوق، عذبوا كالبالغين «بما في ذلك اخضاعهم لصدمات كهربائية والضرب واتخاذ وضعيات مؤلمة والتهديد والتعذيب الجنسي»، بينما شاهد آلاف الأطفال عناصر من عائلاتهم يقتلون أو يصابون. وأعلنت الأمم المتحدة في تقرير أمس، أن أكثر من 93 ألف شخص بينهم 6500 طفل على الأقل، قتلوا منذ بداية النزاع في سوريا حتى نهاية أبريل 2013، مشيرة إلى ارتفاع كبير في عدد القتلى الشهري. ويتطابق هذا الرقم تقريباً مع أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يحصي بشكل يومي ضحايا النزاع، اعتماداً على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في الأنحاء السورية. ودعت مفوضة حقوق الإنسان «طرفي النزاع إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار قبل أن يقتل أو يجرح آلاف آخرون». وأكدت بيلاي أن العدد الحقيقي للقتلى السوريين قد يكون أكبر من ذلك بكثير. ومعظم القتلى الذين وثقتهم الأمم المتحدة من الرجال لكن الخبراء لم يتمكنوا من الفصل بين المقاتلين والمدنيين. وسجل العدد الأكبر من القتلى بمحافظة ريف دمشق (17 ألفاً و800)، وحمص (16 ألفاً و400)، ومناطق حلب (11 ألفاً و900)، وإدلب (10 آلاف و300)، ودرعا (8600)، وحماة (8100)، ودمشق (6400)، ودير الزور (5700). وأعمار الضحايا غير معروفة في ثلاثة أرباع الحالات. لكن الأمم المتحدة تمكنت من توثيق 6561 قاصراً على الأقل بينهم 1729 طفلًا تقل أعمارهم عن العشر سنوات. وتابعت بيلاي بأسف «هناك حالات موثقة لأطفال تم تعذيبهم وإعدامهم وكذلك لعائلات بأكملها بما في ذلك أطفال رضع، قتلت. وهذه الحالات والحصيلة المرتفعة جداً للوفيات تشكل تذكيراً رهيباً للمنحى السيئ الذي اتخذه النزاع». وهذا التقرير الأخير هو تحديث لتقرير سابق سمح بإحصاء حوالى 60 ألف قتيل بشكل موثق حتى 30 نوفمبر 2012. وقد انجزت بناء على لائحة تضم 265 ألفاً و55 حالة وفاة استبعدت منها الأسماء غير الكاملة وغير المعروفة مع مكان وتاريخ الوفاة. وكل حالة ينقصها الحد الأدنى من هذه المعلومات استبعدت. وكان المرصد الحقوقي ذكر في 14 مايو الماضي، أن 94 ألف شخص قتلوا في النزاع السوري حتى الآن. وأشار تحليل للأمم المتحدة إلى ارتفاع واضح في معدل القتلى الذين يسقطون شهرياً منذ بداية النزاع، مشيراً إلى مقتل أكثر 5 آلاف شخص كل شهر منذ يوليو 2012 مقابل نحو ألف صيف 2011. ومنذ نوفمبر 2012، سجل العدد الأكبر من الموتى بريف دمشق وفي حلب. ذكرت بيلاي أن «المدنيين هم الأكثر تضرراً بالهجمات الواسعة والعنيفة والعشوائية في معظم الأحيان التي تدمر مساحات واسعة من المدن الكبرى والقرى المحيطة بها». واستند أحدث تحليل إلى بيانات من 8 مصادر منها الحكومة السورية والمرصد الحقوقي. ولا يتم توثيق حالات القتل إلا إذا توافرت أسماء الضحايا وتواريخ وأماكن قتلهم. من جهة ثانية، قال أمين عام الأمم المتحدة في تقرير حول الدول التي تستغل الأطفال في الحروب، إن الحرب الدائرة منذ أكثر من 26 شهراً في سوريا، تلقي بعبء «غير مقبول وغير محتمل» على الأطفال. وذكر التقرير إن الاطفال يشكلون أهدافا لقناصة ويستخدمون دروعا بشرية في الحرب، كما يتم تجنيدهم من طرف مجموعات مسلحة كمقاتلين أو حمالين، موضحاً أن الجيش السوري الحر يجند فتياناً تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، وأن قوات النظام تستخدم العنف الجنسي ضد فتيان للحصول على معلومات واعترافات. وأضاف أن التعذيب وانتهاكات حقوق الأطفال المتهمين بأن لهم صلات بمقاتلي المعارضة، يمثل اتجاهاً يبعث على الانزعاج. وتابع «هناك عدد من الروايات عن عنف جنسي ضد صبية للحصول على معلومات أو اعتراف من جانب قوات الدولة وهم في معظمهم أعضاء بأجهزة المخابرات والجيش السوري لكن لا يقتصر ذلك عليهما». وأفاد كي مون أن «الأطفال المعتقلين وهم في معظمهم صبية تقل أعمارهم عن 14 عاماً، عانوا أساليب للتعذيب مشابهة أو مطابقة لما يتعرض له البالغون بما في ذلك الصدمات الكهربائية والضرب المبرح وتهديدات أو أفعال للتعذيب الجنسي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©