الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صاحب مبادرة قرطبة: «مسجد نيويورك» مرتبط بالأمن القومي

صاحب مبادرة قرطبة: «مسجد نيويورك» مرتبط بالأمن القومي
10 سبتمبر 2010 01:43
حذر الإمام الأميركي الذي يقف وراء مشروع بناء مسجد قرب منطقة «جراوند زيرو» موقع اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك الليلة قبل الماضية، من أن التراجع عن خطط بناء المركز الإسلامي سوف يثير مشاعر المسلمين الراديكاليين، مما يدفعهم لشن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة، مشدداً على أن المخطط أصبح مرتبطا بالأمن القومي الأميركي. وأعلن الأمام فيصل عبدالرؤوف صاحب مبادرة قرطبة لبناء المركز الإسلامي لبرنامج لارى كينج لايف على شبكة «سي ان ان» بقوله، «الشيء المهم أن الراديكاليين سوف يتذرعون بهذه الواقعة». وأضاف «العناوين التي ستتصدر العالم الإسلامي هي إن الإسلام يتعرض لهجوم». وأضاف عبدالرؤوف أنه أقل قلقاً بشأن الراديكاليين في أميركا عنهم في»العالم الإسلامي». واعترف بأنه فوجئ بالضجيج المثار حول المسجد والمركز الثقافي اللذين يعتزم بناءهما على مقربة من موقع تحطم برجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 على أيدى إرهابيين قاموا بخطف طائرات تجارية واستخدموها في تدمير برجي المركز. وقال عبدالرؤوف للشبكة الإخبارية «إن رد فعل المسلمين في العالم يمكن أن يكون أكثر عنفاً من أعمال الشغب الدامية التي تلت نشر رسوم كاريكاتور للنبي محمد في صحيفة دنماركية عام 2005. وذكر في المقابلة التي تلت جولة استمرت أسبوعين في الشرق الأوسط بتأييد من الخارجية الأميركية، «إذا رحلنا عن الموقع، فإن التاريخ سيسجل أن التطرف كسب الجولة أمام الحوار». لكنه أفسح المجال أمام إيجاد تسوية قائلاً «نحن نتشاور ونتحدث إلى أشخاص مختلفين لنحدد كيفية التوصل إلى الحل الأمثل دون مخاطر». وأقر الإمام أنه كان سيعيد النظر في مشروعه لو علم إلى أي حد سيثير الجدل. وقال «لم نكن لنقوم بما يزيد من الانقسام». وأعطى المجلس البلدي لنيويورك موافقته في مايو الماضي، على تشييد مركز ثقافي إسلامي قرب جراوند زيرو» المكان السابق لبرجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا باعتداءات 11 سبتمبر 2001، مما أثار نقاشاً حاداً في الولايات المتحدة. وأظهر استطلاع لصحيفة «واشنطن بوست» بالتعاون مع شبكة «ايه بى سى نيوز» قبل إحياء ذكرى الاعتداءات التي تصادف غداً السبت، أن ثلثي الأميركيين يعتقدون أنه لا يجب بناء المسجد في منطقة مانهاتن وعلل بعضهم رأيه بحساسية المكان. ويتزامن إحياء ذكرى الاعتداءات هذا العام مع خطط إنشاء المسجد، إضافة إلى إصرار راعي إحدى كنائس فلوريدا على تنظيم عملية حرق جماعى للمصحف الشريف في ذكرى الضحايا. وفيما بدأت أبراج جديدة تظهر على موقع الاعتداءات بنيويورك، لكن الجدل حول بناء المسجد وخطة مجموعة كنسية صغيرة في فلوريدا إحراق المصحف، يبرهنان على أن الجرح لم يندمل بعد وربما يحتاج لوقت طويل. وبعد 9 سنوات، تحول موقع مركز التجارة العالمي إلى ورشة لإعادة الإعمار ولم يعد يشبه الحفرة الواسعة في قلب مانهاتن حي المال بنيويورك. وستبنى في الموقع نفسه 4 ناطحات سحاب إلى جانب محطة كبيرة لسكك الحديد والطرق. ووصل بناء البرج الأول الذي أطلق عليه اسم «برج الحرية» (فريدوم تاور)، إلى الطابق الـ36 من أصل 106 مقررة، بينما سيدشن نصب تذكاري لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر، العام المقبل. وفي مكان البرجين التوأمين السابقين، سيقام شلالان في قلب حديقة تضم 400 شجرة بلوط زرع 16 منها حتى الآن. من جهته، وجد مبنى «إمباير ستيت» في منهاتن طريقة دبلوماسية لتكريم نحو 800 ألف مسلم هم سكان المدينة وإحياء ذكرى 11 سبتمبر. فسوف يضيء المبنى اليوم، باللون الأخضر احتفالاً بعيد الفطر، أما بعد غدٍ الأحد فسيضاء بالأحمر والأبيض والأزرق لتأبين ضحايا هجمات سبتمبر. إلى ذلك، قال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج الثلاثاء الماضي، إن «التفكير في المأساة التي مثلها سبتمبر 2001 مؤلم، لكننا نشعر بالفخر في طريقة نهوضنا منها». ومع ذلك يمكن أن يتأثر هذا النجاح وكذلك المراسم التي ستقام السبت في ذكرى الضحايا، بمشاعر كامنة بالخوف من الإسلام أو ما يعرف اصطلاحاً بـ«الإسلاموفوبيا» في الولايات المتحدة. وقد يكون الوضع الأكثر خطورة في مكان بعيد عن موقع الاعتداءات، أي في جينسفيل بولاية فلوريدا، حيث ينوي القس المسيحي الأصولي تيري جونز إحراق مصاحف بمناسبة مراسم في ذكرى الاعتداءات. وسيتوجه الرئيس باراك أوباما لحضور المراسم في مقر وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بينما ينضم نائبه جوزيف بايدن إلى أسر القتلى في موقع جراوند زيرو فجر السبت لإحياء ذكرى ضحايا 11 سبتمبر 2001 مجدداً، وهو طقس سنوي ذو طابع عاطفي وسيتلو ناجون من الاعتداءات كل سنة بصوت عال، أسماء الضحايا. ولم يتم التعرف على عدد كبير من جثث ضحايا الاعتداءات على البرجين الذين بلغ عددهم 2752 قتيلاً.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©