الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يمهل «الخرق البالية» في «تقسيم» 24 ساعة

أردوغان يمهل «الخرق البالية» في «تقسيم» 24 ساعة
14 يونيو 2013 00:42
أنقرة (وكالات) - رفض المحتجون الأتراك امس “الإنذار الاخير” الذي وجهه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لإخلاء ميدان تقسيم وحديقة جيزي وسط اسطنبول ممن وصفهم بـ”مثيري الشغب” و”الخرق البالية” خلال 24 ساعة. وقال المحامي جان اتالاي في مؤتمر صحافي باسم تجمع “تضامن تقسيم” الذي يبدأ اليوم اسبوعه الثالث من الاحتجاجات “سنظل في حديقة جيزي مع كل مطالبنا”. وقال رئيس الوزراء التركي في كلمة أمام قيادات حزبه “العدالة والتنمية” الحاكم امس “صبرنا نفد..أوجه تحذيري للمرة الأخيرة، وأقول للأمهات والآباء أرجوكم خذوا ابناءكم في أيديكم وأخرجوهم..لا يمكننا أن ننتظر اكثر من هذا لأن حديقة جيزي ليست ملكا للقوى التي تحتلها وإنما للشعب..يجب انهاء الاحتجاج حتى تتمكن الشرطة من التعامل مع المنظمات غير القانونية”. واوضح اردوغان الذي اجتمع ايضا مع ممثلين لمجموعة معارضة لخطط تطوير حديقة جيزي أنه طلب من وزير الداخلية معمر جولر تطهير حديقة جيزي من “الخرق البالية” (في إشارة الى خيام المعتصمين وراياتهم)، واضاف “على المحتجين مغادرة الحديقة، ليسمحوا للسلطات مواجهة المنظمات الإرهابية”. واكد مجددا عزمه على استفتاء سكان اسطنبول حول المشروع المتعلق بتطوير ميدان تقسيم وحديقة جيزي، وقال ردا على المتظاهرين الذين اعتبروا ان الاستفتاء لن يكون قانونيا “يمكن لبلدية استشارة سكانها على مستوى اقليم بيوغلو حيث تقع الحديقة أو مدينة اسطنبول..ليس هناك اي عقبة قانونية”. وكان تيفون كهرمان من حركة “تضامن تقسيم” اعتبر ان اقتراح اردوغان اجراء استفتاء ليس قانونيا ولا مرغوبا فيه. وقال “هناك اصلا قرار قضائي أوقف الاشغال في الحديقة. في هذه الظروف ان اجراء مشاورة شعبية للبت في مصير الحديقة ليس قانونيا”. واكد ان الشروط لم تتحقق لتنظيم مثل هذا الاستفتاء اذ ان القانون التركي ينص على ان اللجوء الى الاستفتاء لا يتم إلا في اطار اصلاحات دستورية. كما اكد انه ضد مبدأ الاستفتاء بحد ذاته، وقال “هل نقرر تنظيم اقتراع لنعرف ما اذا كان علينا معالجة مريض بالسرطان؟”. من جهته، اكد وزير الداخلية التركي ان احتلال حديقة جيزي ينبغي ان يتوقف سريعا، وقال امام الصحافة في انقرة “ان احتلال حديقة جيزي لا يمكن ان يدوم..منذ الاول من يونيو تحتل مجموعات مكانا عاما وتمنع الآخرين من الدخول اليه..يجب ان يتوقف كل ذلك قبل ان يسبب مزيدا من التوتر”. واضاف “ان هذا الوضع غير مقبول في ديموقراطية”. وتابع “اتخذنا الاجراءات الامنية اللازمة..الشرطة مستعدة يوميا لاعادة النظام وضمان الأمن”. ووقفت شرطة مكافحة الشغب التركية امس على اطراف ميدان تقسيم ترقب الحشود حيث أخذ بعض المحتجين يغنون ويرقصون بينما وقف آخرون يصفقون لعازف بيانو في الساحة. لكن على الرغم من هدوء الموقف، حركت الشرطة ثمانية مدافع مياه على الأقل لداخل الميدان بحسب ما ذكر شهود عيان. ومرت الليلة قبل الماضية في سلام وأخذ الشبان يلعبون كرة القدم في الميدان بعد ايام شهدت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين. من جهة ثانية، رفض وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو امس الانتقادات الاوروبية لتعامل بلاده مع الاحتجاجات، ووصف تلك الانتقادات بانها “غير مقبولة”، وقال “ان قرار للبرلمان الاوروبي الذي دان الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة التركية ضد المحتجين غير مقبول”، واضاف “تركيا لا تتلقى، بأي شكل كان، الدروس من أي بلد أو مجموعة بلدان”. واكد أردوغان لاحقا الموقف نفسه وقال “لا نعترف بأي قرار يتخذه البرلمان الأوروبي بشأن المعلومات الخاطئة المتداولة عن تركيا في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يحق له اتخاذ أي قرار بخصوص تركيا لأنها ليست عضوة فيه. وكانت الجمعية العامة في البرلمان الأوروبي وافقت بالأغلبية على نص قرار مشترك غير ملزم بشأن الاحتجاجات في تركيا على خلفية أحداث تقسيم يدعو الحكومة التركية إلى استشارة الشعب فيما يتعلق بخطط مشاريع تنمية المدن والمناطق. فيما رد وزير الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية أغمن باغيش بالقول “إن تركيا دولة علمانية واجتماعية، تحترم القانون”، مؤكدا أن لها تقاليدها في الحكم، وأنها لا تتلقى تعليمات من أي جهة، وحذر البرلمانيين الأوروبيين بأن هناك ثمنا قد يدفعوه مقابل تصريحاتهم هذه”. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداج إن الرأي العام الدولي تم توجيهه بطريقة خاطئة، فيما يتعلق بالاحتجاجات في ميدان تقسيم، مؤكداً أن حرية التعبير مكفولة لكل شخص، دون تمييز، وأن هناك طرقا مشروعة للتعبير عن الرأي والاحتجاج. وأشار إلى أن خروج الاحتجاجات في تركيا واستطاعة الكثيرين في أكثر من مناسبة التعبير عن رأيهم يدل على مستوى الديمقراطية العالي الذي وصلت إليه تركيا. البيت الأبيض يتوقع دعم تركيا الحريات الديمقراطية واشنطن (رويترز) - قال البيت الأبيض امس ان السلطات التركية يجب ان تدعم حريات التعبير والتجمع وانه لا ينبغي معاقبة الافراد لممارسة حقوقهم وسط حملة من الشرطة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني “تركيا صديق وثيق وحليف للولايات المتحدة ونتوقع ان تدعم السلطات التركية هذه الحريات الاساسية”. واضاف ان وزير الخارجية جون كيري تحدث مع نظيره في تركيا وان اتصالا آخر جرى على مستويات مختلفة بين الولايات المتحدة وانقرة بشأن الاحتجاجات. لكن كارني لم يعلق على ان كان الرئيس باراك اوباما تحدث مباشرة مع رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في هذا الصدد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جينفير بساكي “نحن قلقون لاي محاولة لمعاقبة اشخاص لمجرد انهم مارسوا حقهم في التعبير”، مشيرة الى هذا الحق البالغ الاهمية في الولايات المتحدة المكفول دستوريا. واضافت “نحن ندين محاولات كافة الاطراف التسبب في العنف”. وقالت “نحن نعول على السلطات التركية لفرض احترام هذه الحريات”، مشيرة الى حرية التعبير والاجتماع ووجود وسائل اعلام حرة ومستقلة كأعمدة لتركيا مستقرة ومزدهرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©