تغطية: محمد سيد أحمد - مصطفى الديب - عبدالله القواسمة
حقق منتخبنا الوطني فوزاً مهماً على العراق بهدفين دون رد في الجولة الخامسة للمجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وذلك في حضور 14583 متفرجاً في مدرجات ستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، تقدمهم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة. رفع «الأبيض» رصيده إلى النقطة التاسعة ليعود مجدداً للدخول في صلب المنافسة على بطاقتي التأهل بعد التساوي مع أستراليا في عدد النقاط، وتقليص الفارق مع السعودية واليابان في سباق الصدارة إلى نقطة واحدة.
سجل هدفي اللقاء أحمد خليل في الدقيقة 34، وإسماعيل مطر في الوقت بدل من الضائع، وجاءت المباراة قوية في بعض فتراتها إلا أن الجانب التكتيكي طغى عليها، وكانت السيطرة في معظم أوقاتها لمنتخبنا الوطني أمام المنتخب العراقي الذي اعتمد على الهجوم المرتد طوال اللقاء باستثناء الدقائق الأخيرة.
جاءت بداية الشوط الأول ضاغطة من الأبيض على دفاعات العراق بغية تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب، وفي الجهة الأخرى حاول العراقيون امتصاص الحماس الأبيض بالتهدئة تارة وبالخشونة تارة أخرى.
وحصل منتخبنا الوطني على ركنيتين في دقيقة واحدة قبل أن تمر ثلاث دقائق على انطلاقة اللقاء، ولعب مهدي علي بضغط مكثف علي حامل الكرة بلاعبين لعدم إعطاء الفرصة للاعبي العراق لإعداد أي هجمات.
وشهدت الدقائق الأولى سيطرة بيضاء على الكرة في المقابل تراجع العراقيون للخلف واعتمدوا على الهجوم المرتد، وسدد أحمد خليل على المرمى العراقي للمرة الأولى في المباراة في الدقيقة الثامنة لكنها مرت بجوار القائم الأيسر بقليل.
واعتمد منتخبنا على التمرير القصير في وسط الملعب في الثلث الهجومي لضرب التكتل العراقي، ونجحت تمريرات الشقيقين عمر ومحمد عبد الرحمن في خلخلة الدفاع الأخضر في العشر دقائق الأولى.
وحتى الدقيقة 12 لم يظهر المنتخب العراقي في مناطق خطر الأبيض، وسدد جستن ميرام للمرة الأولى مرت بجوار مرمى علي خصيف.
وحاول مدرب العراق راضي شنيشل استغلال اندفاع لاعبينا للهجوم من خلال الهجمات المرتدة باستغلال سرعة طرفي الملعب أحمد ياسين وجستن ميرام، وحتى العشرين دقيقة الأولى لم يكن هناك أي تهديد حقيقي للمرميين بسبب انحصار الأداء وسط الملعب والتكتل الدفاعي الشديد للعراقيين. وكاد عمر عبد الرحمن أن يعلن عن الفرحة البيضاء الأولى في الدقيقة 23 عندما سدد أرضية زاحفة من حدود منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر للعراق.
وأخيراً نجح أحمد خليل في تسجيل الفرحة الأولى للإمارات في اللقاء بعد نجاحه في هز شباك أسود الرافدين بهدف صاروخي من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 26 من اللقاء، بعد أن ارتدت من قدم دفاع أسود الرافدين، ليترجم منتخبنا الوطني سيطرته إلى تقدم مستحق.
وأعطى الهدف مزيداً من الثقة للاعبينا، ودانت السيطرة للأبيض بشكل أكثر، في ظل تراجع أداء العراق الهجومي، والاستمرار في سياسة الاعتماد على الهجوم المرتد.
وللمرة الأولى ينجح جستن في المرور من الجهة اليسرى وعكس أرضية زاحفة مرت من أمام مرمى علي خصيف في الدقيقة 34، وصلت لأحمد ياسين الذي عكس مرة أخرى سددها مهند عبد الرحيم في الشباك من الخارج.
وكاد علي مبخوت أن يسجل الهدف الثاني بعد تمريرة عمر عبد الرحمن داخل منطقة الجزاء حاول مبخوت مراوغة الدفاع العراقي لكنه سقط على الأرض في الوقت الذي أشار الحكم باستمرار اللعب في ظل مطالبة الجميع بضربة جزاء للأبيض.
وحاول العراق تكثيف الضغط الهجومي لبضع دقائق لكن انضباط الدفاع الأبيض حال دون تهديد مرمى علي خصيف، لينتهي الشوط الأول بتقدم أبيض مستحق على المنتخب العراقي. انطلقت الحصة الثانية بمحاولات عراقية جديدة بغية تسجيل هدف التعادل، لكنها لم تصل لمرحلة الخطورة على مرمى منتخبنا الوطني، ونجح لاعبونا في امتصاص حماس لاعبي المنافس، وسدد عمر عبد الرحمن قوية ارتدت من يد حارس العراق لكن علي مبخوت لم يحسن استغلالها في الدقيقة 49.
وعاد الأبيض لتهديد مرمى العراق من خلال تعاون ثلاثي بين عموري وخليل ومبخوت إلا أن الأخير لم يستطع استغلال بينية خليل في قلب الدفاع الأخضر وسدد مرت بجوار المرمى بعد مرور عشر دقائق فقط على بداية الشوط الثاني.
وشهدت الدقيقة 60 خروج محمد عبد الرحمن مصاباً ومشاركة إسماعيل الحمادي، لتولي مهام الهجوم من الجهة اليسرى للأبيض.
وفي الجهة الأخرى، رد مدرب العراق بمشاركة أيمن حسين بدلاً من المهاجم المخضرم علاء الزهرة، في محاولة لتنشيط الجوانب الهجومية لمنتخبه.
وهدأت المباراة بعض الشيء، وأصبحت المحاولات الهجومية عن استحياء من المنتخبين، لا سيما أن الأبيض يلعب بحذر بهدف المحافظة على النتيجة، وحاول عمر عبد الرحمن تجربة حظه مجدداً بتسديدة قوية في يد حارس العراق في الدقيقة 68.
وحصل خميس إسماعيل على البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء بسبب تعطيل اللعب، وأنقذ محمد حميد حارس العراق مرماه من فرصة هدف مؤكد من انفراد من وسط الملعب لعلي مبخوت بعد تمريرة رائعة من عمر عبد الرحمن في الدقيقة 71.
وشهدت الدقيقة 74 مشاركة النجم إسماعيل مطر بدلاً من أحمد خليل، ونال مطر تشجيعاً حماسياً من الجماهير في المدرجات.
وأنقذ علي خصيف مرمى الأبيض من هدف محقق بعد أن تصدى لرأسية صاروخية مفاجئة من مهند أيمن حسين في الدقيقة 78 من زمن المباراة. ومجدداً يظهر علي خصيف بقفاز الإجادة عندما تصدى لرأسية جديدة من أيمن حسين في الدقيقة 83، ورد علي مبخوت بإهدار هدية أمام مرمى العراق أودعها برأسه مرت بجوار القائم الأيمن.
وأجرى مهدي علي تبديلاً في وسط الملعب بمشاركة حسن إبراهيم بدلاً من خميس إسماعيل بهدف السيطرة على منطقة المناورات في ظل الضغط العراقي. ونجح إسماعيل مطر من توقيع بصمته على اللقاء بهدف ثانٍ في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع بهدف ثانٍ للأبيض، لينتهي اللقاء بفوز مستحق ومهم لمنتخبنا.
عدد اليوم
