الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطط إسرائيلية لبناء 7900 وحدة استيطانية في القدس

خطط إسرائيلية لبناء 7900 وحدة استيطانية في القدس
16 يونيو 2011 00:33
استنكرت القيادة الفلسطينية أمس خططاً إسرائيلية لبناء 7900 وحدة استيطانية جديدة لليهود في القدس الشرقية المحتلة، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد جمع “أغلبية معنوية” تضم 30 دولة على الأقل معارضة لاعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية، ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967 في شهر سبتمبر المقبل. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في تصريح صحفي، إن مخططات بناء 7900 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، هي تصعيد خطير آخر ضمن جهود إسرائيل لتسريع ضم القدس وتهويدها وتغيير معالمها وتشويه تاريخها، وإحداث تغيير قسري للوضع السكاني فيها، وأضافت “واضح أن إسرائيل تعمل بشكل مستمر ضمن مخطط لضم القدس وتهويدها من منطلق القوة، وعن طريق خرق القانون الدولي”. وأضافت “سنذهب إلى الأمم المتحدة بكل مؤسساتها بما فيها الجزائية والقضائية، لأن إسرائيل لم تتوقف عن خرق القانون الدولي وهي تستخدم العملية التفاوضية غطاء لممارساتها، وبالتالي يجب إيقاف هذه الممارسات الخطيرة جداً وكبيرة الأبعاد”. وأوضحت عشراوي أن المفاوضات وسيلة استخدمتها إسرائيل لتمرير مخططاتها بشكل أحادي، وفرض أمر واقع، وقالت: نحن نرى أن هذه الوسيلة لم تنتج أي شيء باستثناء استمرار إسرائيل في غيها والحصول على غطاء وخصوصا من الولايات المتحدة، ونحن أمامنا عدة وسائل متاحة ويجب استغلالها جميعها بما فيها المقاومة الشعبية واللجوء إلى الأمم المتحدة ووسائل المتابعة والملاحقة القانونية، وأمامنا هدف واحد هو إنهاء الاحتلال”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، لإذاعة فلسطين “إن القيادة الفلسطينية تندد بشدة بكل الإجراءات التي تتخذها حكومة المستوطنين في إسرائيل على الأرض، لبناء وحدات استيطانية جديدة في المستوطنات المنتشرة في القدس الشرقية المحتلة وسائر أنحاء الضفة الغربية”. وأضاف “هذه الإجراءات تؤكد من جديد أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تغلق الطريق نهائيا أمام أي إمكانية لاستئناف المفاوضات”، وأكد أنه في ظل استمرار التوسع الاستيطاني القائم لا يمكن استئناف أي مفاوضات للسلام”. وقد توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في شهر أكتوبر الماضي، بسبب الخلاف واستمرار التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت جمعية “عير عميم” الحقوقية الإسرائيلية في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن اللجنة الفرعية لتسريع البناء الاستيطاني التابعة للحكومة الإسرائيلية ناقشت أمس الأول خطط بناء نحو 7900 وحدة سكنية جديدة، لتوسيع عدد من المستوطنات اليهودية وإقامة بؤر استيطانية أخرى في القدس الشرقية. وقال باحث الجمعية المتخصص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن إنه من المقرر تنفيذ مشاريع متعددة من بينها مشروع بناء 940 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “هار حوما” على جبل أبو غنيم و942 وحدة في مستوطنة “جيلو”، و1500 في مستوطنة “رامات راحيل” و625 وحدة في مستوطنة “بيسغات زئيف”، إضافة إلى 1600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “ريختس شعفاط” أو “راموت شلومو”، و180 وحدة استيطانية على أراضي بلدتي ام ليسون وصور باهر. في غضون ذلك، أكد رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك خلال خطاب ألقاه في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” دعم البرلمان الأوروبي لرؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط، الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي. وقال، في الوقت نفسه “إن المفاوضات المباشرة “ هي الحل الأوحد (للقضية الفلسطينية) وإن لإسرائيل حقا أصيلا في الوجود”. وأضاف “أصبح تحقيق تقدم فوري في مفاوضات السلام اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، فالوضع الراهن لا يمكن أن يستمر”. من جهة أخرى، دعت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث أمس إسرائيل إلى اتخاذ “موقف بناء”، للتوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية يسمح بالاعتراف بدولتي فلسطين وإسرائيل. وقالت للصحفيين بعد حضورها مع نظيرها الفلسطيني رياض المالكي ختام منتدى حول الحريات الدينية في مدريد “إن الوقت حان للاعتراف الدولي بدولة فلسطينية، ومن المهم ان تتخذ إسرائيل موقفا بناء وإيجابياً حول المسائل الاساسية التي يتفاوض عليها الطرفان لوضع اسس الاعتراف بالدولتين، وعدم فرض مطالب جديدة وشروط لا تسهل تقدم المفاوضات”. وتعليقاً على تصريح نتنياهو في روما بأن مفتاح حل النزاع يتمثل في نطق الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجملة: “أقبل بدولة إسرائيل اليهودية”، قالت خيمينث إن عباس يعمل منذ سنوات مع حكومات إسرائيلية متعاقبة من أجل تحقيق السلام. وقال نتنياهو خلال لقائه بوزيك في القدس المحتلة مساء أمس الأول “بحلول سبتمبر، نريد العمل على جمع 30 إلى 50 دولة معارضة للاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة. سيشكل الامر أغلبية معنوية”. وأضاف “اذا نال الفلسطينيون اعترافا بدولتهم من الأمم المتحدة، فسيواجهون بعد ذلك صعوبات لقبول التسويات الحتمية عبر التفاوض لابرام اتفاق سلام”، وتابع “يجب قول الحقيقة: السلام لن يتحقق عندما تتنازل اسرائيل عن أجزاء من أراضيها، بل عندما ينبذ الفلسطينيون رغبتهم في تدمير اسرائيل”. وخلص إلى الزعم “وافق ستة رؤساء حكومة إسرائيليين على حل الدولتين، إلا انه لم يكن ممكناً التوصل لاتفاق سلام لأن الفلسطينيين لم يكونوا جاهزين لقول الكلمات التالية: نحن نقبل دولة يهودية”. وتبعاً لذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير، رفض ذكر اسمه “إن إسرائيل ضحية أغلبيات تلقائية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي تكثف الجهود لجمع أغلبية معنوية من دول ديمقراطية معارضة للتحركات أحادية الجانب بهدف الاعتراف بدولة فلسطينية”. وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن بلاده لم تفقد الأمل في تنظيم مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في باريس، بغية استئناف المفاوضات وتجنب “مواجهة سبتمبر” في الجمعية العامة للامم المتحدة، وقال خلال كلمة ألقاها في البرلمان الفرنسي “لدينا فرصة صغيرة سنستغلها حتى النهاية”. وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن عباس سيلتقي القائم بأعمال مبعوث أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط، ديفيد هيل في رام الله اليوم الخميس لبحث سبل استئناف المفاوضات. وأضاف أنه سيلتقي غداً الجمعة المنسقة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للغرض ذاته.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©