الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي: مبادرات إماراتية لعالم متسامح وأكثر أمناً

لبنى القاسمي: مبادرات إماراتية لعالم متسامح وأكثر أمناً
16 نوفمبر 2016 00:02
أبوظبي (وام) تستعد وزارة الدولة للتسامح، عبر البرنامج الوطني للتسامح، لإطلاق عدد من المبادرات المحلية والإقليمية والدولية التي من شأنها العمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمعات، وتسهم في جعل المنطقة والعالم أكثر أمناً، بحسب ما كشفت عنه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح. وكانت وزارة الدولة للتسامح قد أعلنت مؤخراً البرنامج الوطني للتسامح الذي يدعم توجه الدولة لتنفيذ رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية عبر خمسة محاور رئيسة، وسيطلق برامج وطنية هادفة تباعاً عن طريق فرق عمل سيتم تشكيلها بالتعاون مع الجهات الرئيسة ذات العلاقة. وتعتبر الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي أضافت «التسامح» إلى منظومة العمل الوزاري عبر حقيبة حملتها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، حيث يعد التسامح السمة الأبرز في وجه الدولة الحضاري الذي يستمد ملامحه من قيم وتقاليد دولة الاتحاد. وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي في حوار مع «وام» بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يوافق اليوم، أن دولة الإمارات تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية، وتحرص على انسجام وتناغم النسيج المجتمعي، وتؤكد دوماً قبول الآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً، وتدعم باستمرار تعزيز قنوات التفاهم والحوار والتواصل بين مختلف الأديان والطوائف والثقافات، واصفة الدولة في هذا الصدد بداعية السلام العالمية المتمسكة بالتسامح كقيمة إنسانية نبيلة، تفضي إلى الوئام والتعاون والتضامن. ولفتت إلى أن الشخصية الإماراتية «متسامحة بالفطرة»، مستندة في ذلك إلى قيمها الإنسانية التي استقتها من سماحة الإسلام ودستور الإمارات، وإرثها من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمواثيق الدولية وتاريخها. وكشفت معاليها عن تعاون بين دولة الإمارات والأزهر الشريف والفاتيكان لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام التنوع الثقافي وقبول الآخر ونبذ الكراهية والعصبية والتمييز والتطرف إقليمياً ودولياً. وفي هذا الصدد، أكدت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للفاتيكان، كان لها عظيم الأثر في إبراز المكانة الرائدة لدولة الإمارات كدولة داعمة لتأصيل قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان، وجاءت تأكيداً على أن الإمارات داعية سلام ورمز للتسامح في العالم أجمع. وبشأن قيم التسامح والتعايش في الإمارات التي نالت احترام العالم بأسره، وانعكست هذه القيم على النسيج المجتمعي المتماسك الذي يحترم التعددية الثقافية، ويقبل الآخر وينبذ التعصب والتمييز والكراهية، والتي تمثل نقطة الانطلاق لعمل وزيرة الدولة للتسامح، قالت معاليها إن قيم التسامح والتعايش في الإمارات لها جذور صلبة، أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثرا،» وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على نهجهم خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وأضافت أنه حينما نتناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل، فإنه لا بد لنا من الإشارة إلى الثوابت الراسخة التي تنطلق منها دولة الإمارات في علاقاتها مع كل الجنسيات والثقافات والأديان، مشيرة إلى حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها على أساس من الاحترام المتبادل والتفاهم والحوار والتعاون، ونبذ كل أشكال الإرهاب والعنف والتطرف. وأكدت أن ما يميز دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، هو التمسك بالسمات الأصيلة للإنسان الإماراتي، والاعتزاز بالمورثات الثقافية والهوية الوطنية بالتوازي مع احترام التعددية الثقافية والإثنية والعرقية والفكرية لمختلف الأفراد الذين يشكلون النسيج المجتمعي في الإمارات. وقالت إذا ما أردنا التطرق أيضاً إلى أسس التسامح في المجتمع الإماراتي، فإننا نستطيع حصرها في «7» ركائز أساسية هي «الإسلام ودستور الإمارات وإرث زايد والأخلاق الإماراتية والمواثيق الدولية والآثار والتاريخ والفطرة الإنسانية والقيم المشتركة»، ذلك أن سماحة الدين الإسلامي الحنيف تحث وتشجع وتؤكد قيم التسامح والتعايش والحوار والتفاهم والتعاون والوئام، وتنبذ العنف والتطرف والكراهية والعصبية والتمييز. وقالت إن دولة الإمارات دأبت منذ تأسيسها على شجب جميع أشكال التمييز العنصري والتفرقة العنصرية في مواقفها السياسية في جميع المحافل والاجتماعات الدولية والإقليمية، كما ترفض التعامل مع أي دولة تطبق هذه السياسات انطلاقاً من حرصها الدائم على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان. ولفتت إلى أن البرنامج الوطني للتسامح لديه محور رئيس يركز على المساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح، وإبراز دور الدولة كبلد متسامح. وأوضحت أنه في هذا السياق، يتم التعاون مع الأزهر والفاتيكان، مشيرة إلى زيارتها لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بابا الفاتيكان في نهاية شهر مايو الماضي، وتسليمه دعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لزيارة الدولة، تأكيداً على سماحة الأديان السماوية والقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا للتعايش في سلام وتعاون ووئام، وتجسيداً لتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب، وأن الجميع أسرة واحدة، تحتضنهم قيم التسامح والتعايش والاحترام. وأكدت معاليها أن النهج الإماراتي المتسامح متجذر في سياستي الدولة الداخلية والخارجية، لأن الإمارات داعية سلام ورمز للتسامح في العالم أجمع. أوضحت معالي القاسمي أن البرنامج الوطني لديه العديد من المبادرات المحلية والإقليمية والدولية التي ستعمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمع، وتبرز المكانة العالمية الرائدة لدولة الإمارات وأدوارها الحيوية للمساهمة في جعل المنطقة العربية تحديداً والعالم بشكل عام أكثر أمناً واستقراراً وتفاهماً وتعاوناً. الوقاية من التطرف فيما يتعلق بتعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف.. ذكرت معالي الشيخة لبنى القاسمي أنه سيكون لدينا قمة رواد التسامح أو إضافة هذا الأمر في قمة رواد التواصل الاجتماعي، بالتنسيق مع الجهة ذات العلاقة، موضحة أن القصد من ذلك وجود قمة مخصصة لجميع الرواد في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الذين يسهمون بشكل إيجابي في نشر قيم التسامح والوئام ونبذ العنف والتطرف في المجتمع، إضافة إلى رابطة لمتطوعي التسامح بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للتسامح، والتي تهدف لتعزيز قنوات التواصل والحوار والتفاهم بين مختلف الجاليات والجنسيات والثقافات التي تشكل النسيج المجتمعي للدولة. وتابعت أنه سيتم إضافة مبادئ وقيم التسامح للأندية الرياضية بالتعاون مع الاتحادات الرياضية المعنية فضلا عن إضافة هذه المبادئ إلى الأندية الطلابية في الجامعات والمعاهد والمدارس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©