الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تونس تفرض حظر تجول في العاصمة و7 محافظات

تونس تفرض حظر تجول في العاصمة و7 محافظات
13 يونيو 2012
تونس (وكالات) - أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع الوطني في تونس فرض حظر تجول ليلي من التاسعة ليلاً حتى الخامسة صباحا اعتبارا من مساء امس في العاصمة وسبع محافظات اخرى تشمل بن عروس ومنوبة وأريانة (شمال شرق) وسوسة والمنستير (وسط شرق) وجندوبة (شمال غرب) ومعتمدية بن قردان من محافظة مدنين (جنوب) وذلك إثر اعتداءات على المقرات الحكومية والاملاك العامة والخاصة من قبل مجموعات اجرامية. في وقت وصف محمد فاضل السايحي المكلف بمهام ديوان وزير العدل التونسي أعمال العنف والتخريب التي شهدتها العاصمة تونس ليل الاثنين بانها جرائم إرهابية، وأن من تم اعتقالهم في هذا الاطار سيحاكمون بموجب قانون مكافحة الارهاب الصادر عام 2003 وكان اصيب اكثر من 100 شخص في اعمال عنف في العاصمة شنت الشرطة على اثرها حملة اعتقالات شملت 160 شخصا في صفوف عناصر من السلفية الجهادية وآخرين من اصحاب السوابق. وقال السايحي إنه تم نشر عناصر من شرطة السجون الراجعة بالنظر إلى وزارة العدل لحماية المحاكم التونسية من هجمات الخارجين عن القانون، وقد تلقوا الامر باستخدام كل السبل بما فيها اطلاق الرصاص الحي لاحباط اي هجوم. وكانت الاشتباكات قد أندلعت في العاصمة تونس في ساعة مبكرة من صباح أمس بين مئات من السلفيين المتشددين، الذين اغصبهم معرض فني يعتقدون انه يهين المسلمين والشرطة، مما أثار الرعب في محيط العاصمة. سمع دوي رصاص كثيف في أحياء شعبية في محيط العاصمة، وقال شاهد عيان من حي التضامن:”الرصاص كان كثيفا.. قضينا ليلة رعب شبيهة بالأيام التي أعقبت فرار المخلوع العام الماضي”. وقال شهود إن المحتجين اغلقوا الشوارع واشعلوا النار في إطارات سيارات في منطقتي التضامن وسيدي حسين في العاصمة وقاموا برشق قوات الأمن بقنابل بنزين بعد محاولتها تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء. وقالت المصادر إن احتجاجات المتشددين بدأت في ساعة متأخرة مساء أمس الأول وفي الصباح امتدت إلى عدد من الأحياء السكنية وقام عدد من الشبان بمنع الترام من السير في حي الانطلاقة بالعاصمة التونسية وظلت المتاجر مغلقة. وكان هناك أدلة على وقوع عمليات نهب في بعض المناطق، حيث حطمت واجهات بعض المتاجر. وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية أن سبعة من رجال الأمن أصيبوا بجروح طفيفة خلال المواجهات. وأوضح أنه تم حرق محكمة في حي السيجومي الشعبي وسط العاصمة ومهاجمة مراكز أمن في المرسى شمال العاصمة. وذكر أن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المهاجمين. وهذه أولى المواجهات بين الشرطة والسلفيين بعد أن تعهد وزير الداخلية علي العريض في وقت سابق بتطبيق كامل لقانون الطوارئ في البلاد، بما في ذلك استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين. واندلعت أعمال العنف احتجاجا على عرض لوحات فنية اعتبرها سلفيون “مسيئة للإسلام” في معرض للفن التشكيلي نظم الأحد الماضي بمدينة المرسى شمال العاصمة. وكان “أبو أيوب” الذي يعتبر من أبرز قياديي “السلفية الجهادية” في تونس دعا في شريط فيديو على موقع فيسبوك، التونسيين إلى أن “ينتفضوا” بعد صلاة يوم الجمعة المقبل ردا على “المرتدين واستهزائهم بديننا الحنيف”، معتبرا أن هذا الأمر “يزيد يوما بعد يوم”. وهاجم السلفي الحكومة والرئيس التونسي منصف المرزوقي، واصفا إياه بأنه “مرتد”، ومعتبرا أن الحكومة “صامت عن الدفاع عن الإسلام”. وتأتي الاشتباكات بعد يوم واحد من قيام مجموعة من السلفيين باقتحام معرض فني في ضاحية المرسى الراقية وتشويه اعمال يعتبرونها مسيئة. وكان العمل الذي تسبب في اثارة أكثر الغضب وأحدث استقطابا بين التونسيين هو عمل يكتب اسم الله مستخدما الحشرات. وقال شاب عرف نفسه باسم علي وخلع قميصه استعدادا للدخول في مواجهات مع الشرطة في حي التضامن “هؤلاء الفنانون يهاجمون الإسلام وهذا ليس جديدا. الإسلام مستهدف”. وأضاف علي الذي لا يقول عن نفسه إنه سلفي “ما زاد من اشتعال الموقف سكوت الحكومة التي لم تتخذ أي قرار”. وقال حزب النهضة الاسلامي المعتدل الذي يرأس الآن الحكومة التونسية في بيان قبل اندلاع الاحتجاجات انه يدين ما وصفه بالاستفزازات والإهانات الموجه إلى الدين لكنه حث أتباعه على أن يعبروا عن رأيهم بشكل سلمي. وتضع أعمال العنف حزب النهضة في موقع صعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©