الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: الخيارات مفتوحة إذا لم تستأنف المفاوضات

عباس: الخيارات مفتوحة إذا لم تستأنف المفاوضات
2 يناير 2012
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة قبل الماضية أن القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة، باستثناء انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي إذا اخفقت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط في استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل يوم 26 يناير الجاري. وقال عباس في مقابلة مع تلفزيون فلسطين نشرتها الصحف الفلسطينية أمس “اذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على طاولة المفاوضات حتى 26 يناير الجاري، فهذا يعني انها فشلت وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه”. وأضاف “إذا لم يحصل شيء، فالخيارات مفتوحة. وطبعا هنا ناس تقول انتفاضة ثالثة وأنا اقول: هذا غير وارد ولا أقبل بذلك”. وذكر أن الأردن يبذل جهوداً من أجل جمع الأطراف المعنية، مؤكداً استعداده لذلك. وطالب عباس الولايات المتحدة بعدم تضييع سنة 2012 في مسألة انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال “كيف يمكن أن تتعطل دولة كبرى لمدة سنة كاملة بسبب وجود انتخابات، فهناك قضايا دولية خطيرة كملف الشرق الأوسط، فلا يجوز أن يقول الاميركان: إننا لن نفتح ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الا عندما ننتهي من الانتخابات”. كما طالب الحكومة الإسرائيلية بالكف عن تعطيل عملية السلام. وقال “إن السلام أهم من الائتلاف الحكومي في اسرائيل”. وأضاف السلام لا ينتظر. فكلما أسرعنا بتحقيق السلام، كان أفضل ليس لنا فقط وانما للشعب الاسرائيلي وللمنطقة والعالم كله. واذا لم يحصل سلام، فإن العالم كله يتحمل تبعات انهيار عملية السلام”. وأوضح أنه إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متخوفاً على ائتلافه الحكومي، بسبب تجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية خلال فترة المفاوضات، فهو يستطيع إقامة حكومة جديدة بمشاركة زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني وآخرين. وتابع قائلاً: “إن الحكومة الفلسطينية الجديدة المشتركة بين حركتي فتح وحماس، ستكون ملزمة بشروط الرباعية الدولية، والتي أتمسك بها أنا شخصياً أكثر من الرباعية نفسها”. وقال عباس إن تشكيل الحكومة بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية من المفترض ان يكون قبل الانتخابات الفلسطينية لتقود الانتخابات. وأوضح أنه “لن تجري أي انتخابات في ظل حكومتين (في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة)، لذلك لابد أن نلتفت إلى انفسنا وأن نتماسك، ومن هنا كانت الرغبة عند الجميع لنلتف حول بعضنا ونحمي مشروعنا الوطني وهذا ما لمسته عند الكل، وآمل أن تبدأ العجلة في التنفيذ، وانا متفائل”. وكان عباس رأى مساء أمس الأول أن العام الحالي يجب أن يشهد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الرغم من العقبات الإسرائيلية أمامها. وقال خلال إيقاده “شعلة الثورة” لبدء احتفال إحياء الذكرى السنوية السابعة والأربعين لانطلاقة حركة “فتح” بزعامته في رام الله “إن هذا العام الجديد يجب أن يكون عام الدولة الفلسطينية، لكن أيضاً ليست لدينا أوهام لأن العراقيل أمامها كبيرة وتزداد كل يوم في ظل حكومة إسرائيلية لا تريد السلام، ولكن نحن صابرون ولن نتراجع عن مطالبنا”. وأبدى عباس استعداده لخوض ما سماها “حرب السلام” إلى النهاية”. وشدد على أن الدولة الفلسطينية لن تقوم من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. وقال “نحن نريد دولة على حدود عام 1967 وأن يتوقف الاستيطان لأنه لعين ولا نقبل به شرعاً على أرضنا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا”. من جانب آخر، جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في القدس المحتلة أمس، مطالبته بإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين “من دون شروط مسبقة”. في غضون ذلك تقرر رسمياً إجراء محادثات بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي إسحق مولخو في عمان برعاية الأردن واللجنة الرباعية في غضون 48 ساعة. وقالت إن مفاوضات سبقت المحادثات المرتقبة بين ممثلين إسرائيليين وفلسطينيين برعاية وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. وقال مسؤول فلسطيني، في رام الله، إنه سيتم خلال الاجتماع مناقشة رؤيتي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية في تصريح صحفي، أن ذلك يأتي في “مسعى جاد ومتواصل يستهدف الوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى إنجاز اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي”. وقال عريقات في تصريح صحفي، إن الاجتماع سيكون في إطار “جهود الأردن المستمرة لإلزام الحكومة الإسرائيلية بعملية السلام والشرعية الدولية ومنها خارطة الطريق التي تنص على وقف النشاطات الاستيطانية”. وأضاف “يجب على الحكومة الإسرائيلية استغلال فرصة هذا الاجتماع لوقف النشاطات الاستيطانية والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 وإطلاق سراح الأسرى، لإيجاد أرضية مناسبة لإطلاق عملية السلام كما نص على ذلك بيان الرباعية في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي”.
المصدر: رام الله، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©