الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السياح الخليجيون والأجانب يستمتعون بسحر الطبيعة وأجواء المرح

السياح الخليجيون والأجانب يستمتعون بسحر الطبيعة وأجواء المرح
10 سبتمبر 2010 22:38
لم يعد العيد اجتماعا للعائلة وحسب، إنما باتت أيامه الثلاثة فرصة لتمضية بعض الوقت في الراحة والاستجمام بعيداً عن جدران المنازل والفيلل، وتعرف الفنادق بعروضها المغرية كيف تجذب إليها الزبائن، فلكل مناسبة وعيد في العام عروضه الخاصة المشجعة تبدأ بعروض على أسعار الغرف إلى عروض في المطاعم وللحفلات الفنية. نسمع بأسماء فنانين وفنانات تتناثر في الصالات في إعلانات عن إحيائهم لسهرات أيام العيد، وتتبدل المطبوعات «البروشورات» في المطاعم والفنادق بسرعة البرق، فيحل محل عروض «إفطار رمضان» بروشورات أخرى بعنوان عروض «الفطر». احجز جناحاً تحصل على حجز لغرفة مجاناً، أو تناول طعامك في هذا المطعم واحصل على تخفيض بنسبة معينة من 10 إلى 20 و25%. وكل ذلك يدخل في إطار السياحة الداخلية، وقد توقع عدد من مديري المبيعات والتسويق في الفنادق، أن تكون نسبة الإقبال على عروض العيد عالية بالمقارنة مع السنوات السابقة. والسبب أن البعض يفضّل تمضية أيام العيد في الإمارات عوضا عن السفر إلى الخارج لمدة ثلاثة أيام، خصوصاً للذين يودون اصطحاب الأولاد، وبعضهم قد بدأت مدارسهم أو أنها ستبدأ في اليوم الأول بعد العيد. توفير الوقت والمال نجاد يفضل تمضية العيد في الإمارات، وذلك لمشقة السفر مع زوجته وأولاده. وهو استبق العروض في العيد إذ أنه دائماً يشترك في مشاريع معينة يحصل مقابلها على أيام مجانية في فندق محدّد، ويجد أن تمضية العيد في الإمارات أقل كلفة ولا يحتاج إلى تنقل في المطارات وانتظار لإقلاع الطائرة ومدة الرحلة، ناهيك عن المسائل الأخرى. ويقول «في الإمارات، نحجز في فندق ونوفر الوقت والمال، وتكون عطلة فعلية للزوجة والأولاد حيث إن زوجتي تبتعد بعض الشيء عن مسؤولياتها اليومية في المنزل، وفي الفنادق كلها مسابح ومطاعم مميزة تقدم كل أنواع الموائد وما علينا إلا أن نختار». أما مهى فهي تفضّل السفر إلى الخارج وإن كان ذلك لثلاثة أيام فقط. وتقول «في الواقع، أنا لا آخذ إجازتي كاملة في الصيف، وأبقي على عدد محدد من الأيام كأربعة أيام مثلاً أضيفها لأيام العيد فتصبح أيام السفر سبعة، وتكون مجدية بهذه الطريقة. تفاؤل في محله يعبّر أدريان ديجان المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لروتانا في أبوظبي والعين، عن كامل تفائله بموسم العيد وذلك «بسبب التطور الكبير الذي شهدته أبوظبي وبنيتها التحتية بالإضافة إلى معالمها السياحية وإفتتاح العديد من المعالم السياحية المهمة أخيراً والأهم جهود دائرة السياحة والتسويق التجاري في إمارة أبوظبي على تسويق أبوظبي حول العالم من خلال المشاركة بمختلف المحافل العالمية، الأمر الذي أجدى نفعاً ونجح بتثبيت مكانة أبوظبي على قائمة الوجهات السياحية في المنطقة». ومن جهّته، يقول بول سيمونز مدير المبيعات في فندق «ميلينيوم» في أبوظبي، أن الفنادق تلجأ في العادة من ضمن سياساتها التشجيعية إلى تقديم عروض خاصة في الأعياد والمناسبات العامة، ويشير إلى أن فندق الميلينيوم يسعى دائماً لجذب العائلات عبر توفير نشاطات للأطفال تريح الأهل وتجعلهم مطمئنين على أن أطفالهم يمضون وقتاً طيبا وممتعاً في أمان وأجواء من الفرح. ويشير إلى أنه بالإضافة إلى العروض التي يقدّمها على الغرف ومنها نسبة من التخفيضات على الحجوزات أو تقديم عرض لمن يحجز لليلة بأن يقيم لليلة أخرى بنصف الثمن، هناك تخفيضات لزبائن الفندق في مطاعمه بنسبة 25 في المئة، على الغداء أو العشاء، مع العلم أن حجز الغرف يشمل كما كل الفنادق وجبة الفطور الصباحي. أما بالنسبة للأولاد، فبوسع الأهل إراحة بالهم وايداع الأولاد في الصالة المخصصة لهم حيث يقوم فريق من الموظفين المتخصصين بتسلية الأولاد بألعاب متنوعة وفقرات تشمل الرسم وتلوين الوجه والضحك والمرح مع المهرج، بالإضافة إلى توفير عدد من الألعاب للأطفال. ياس وسحرها الخاص وتتوقع نيف كيوهان مديرة العلاقات العامة في فندق «كراون بلازا» في جزيرة ياس، أن نسبة الحجوزات في فنادقهم ستبلغ ذروتها، فقد أدت السياسة التسويقية إلى جذب العديد من السياح والمواطنين والمقيمين لتمضية أطيب الأوقات في الجزيرة وذلك بعد عام واحد على افتتاح الفندق. وتقول «لجزيرة ياس سحرها الخاص، وثمة زبائن لدينا نجدهم في عطلات الأسبوع وليس في الأعياد والمناسبات وحسب، يأتون للإسترخاء بعيداً عن المدينة وأماكن العمل، وفي الجزيرة مناظر خلابة تساهم في تشجيع الناس على القدوم. أما في العيد فتضيف نيف كيوهان أن الفندق قدم عروضاً مهمة منها تخفيض أسعار حجوزات الغرف ضمن سلة متكاملة تشمل إلى بالاضافة الى الفطور الصباحي المعتاد، وجبة غداء، كما توفر مطاعم الفندق المتنوعة من الطعم العالمي الذي يقدم البوفيه إلى المطعم اللبناني والمطعم الأوروبي. وللأولاد، ناديهم الخاص في الفندق، وتقول نيف «بوسع الأهل أن يتركوا أولادهم في نادي الأطفال والذهاب لممارسة نشاطات أخرى من سباحة أو ممارسة رياضة الجولف المتوافرة لدينا بأسعار مميزة ومشجّعة، وذلك لأن هناك متخصصون يتولون العناية بالأولاد وتسليتهم بمختلف الألعاب والنشاطات الترفيهية المشجعة». وتعبر نيف بدورها عن تفاؤلها بالعيد، لأن نسبة الحجوزات تتصاعد وثمة الحجوزات الأخيرة المتبقية، وهي ترى أن مرد ذلك يعود إلى اثبات أبوظبي نفسها على الخريطة السياحية العالمية، وكذلك جزيرة ياس التي تمكنت من تحقيق النجاح في مرافقها المتنوعة بوقت لا يمكن احتسابه بالنسبة للمشاريع الضخمة التي تقام في العالم. ففي سنة واحدة، جذبت هذه الجزيرة الخلابة بمناظرها وهدوئها وطبيعتها التي يشبّهها البعض بالاستوائية، الأنظار إليها، وباتت مقصدا من الغربيين والشرقيين على السواء، ويدل على ذلك نسبة حجوزات مواطنو الدول الخليجية في الفندق. في إطار عائلي ويلفت ديجان «فنادق روتانا» بدوره إلى أن نسبة الإقبال من الخليجيين إلى الإمارات قد شهدت زيادة 10 في المائة في العام 2009 عن العام 2008، وفاقت زيادة هذا العام 2010 التوقعات إذ بلغت 20 في المائة عن العام 2009 ولم ينته العام بعد. ويعيد هذه الزيادة وهذا الإقبال إلى نجاح السياسة التسويقية والترويجية لإمارة أبوظبي، والتي ركزت على الخيارات السياحية المتنوعة التي توفرها الإمارة. كما يشير إلى مسألة في غاية الأهمية، وهي عبارة عن التشارك في العادات والتقاليد بين الدول الخليجية والإمارات، ما يجعل الخليجيين يشعرون بأنهم في بيتهم الثاني لدى قدومهم إلى الإمارات. ولوحظ أن معظم الفنادق والمطاعم لم تسع بشكل عام إلى تقديم حفلات فنية خاصة في العيد على عادة بعض الدول في العالم العربي، إنما اكتفت بما تقدّمه في العادة من فرق فنية وعازفي عود في إطار عائلي جميل، وذلك لخصوصية هذا العيد وأهميته لدى الفاطرين ولاهتمامهم بتمضيته في إطار الأجواء العائلية المناسبة للكبار والصغار على السواء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©