إسلام آباد (وكالات) - وصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إلى إسلام آباد أمس لإجراء محادثات مع القيادة الباكستانية بعد تعثر مفاوضات إعادة فتح طرق الإمدادات للقوات الأطلسية في أفغانستان بين إسلام آباد والولايات المتحدة . وفي هذه الأثناء، قتل شخصان بتفجير انتحاري شمال غرب البلاد.
ووصل هيج إلى إسلام آباد أمس لإجراء محادثات مع القيادة الباكستانية بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة الوضع في أفغانستان.
وذكرت قناة “دنيا نيوز” الباكستانية أن هيج توجه إلى باكستان بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أنها ستسحب مفاوضين بعد تعثر مناقشات لإعادة فتح طرق إمدادات حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أفغانستان ما أثار تكهنات بأن زيارته ربما تهدف إلى المساعدة في التغلب على الخلافات بين إسلام آباد وواشنطن.
وأفاد بيان صادر عن المفوضية العليا البريطانية بأن هيج سيناقش العلاقات الثنائية والأهمية التي تعلقها لندن على الانتخابات المقبلة والمصالح المشتركة في تعزيز الاستقرار بالمنطقة قبل مؤتمر كابول.
وجاء في البيان أن زيارة هيج تأتي في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار إلى لندن في مارس الماضي وزيارة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في مايو من العام الجاري “والتأكيد على التزام بريطانيا تجاه علاقة عميقة وطويلة المدى واستراتيجية” مع باكستان قائمة على الثقة والاحترام والمصلحة المتبادلة. وأغلقت باكستان خطوط الإمداد بعدما نفذ الناتو غارة جوية على الحدود قتل خلالها 24 من جنودها في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤول أميركي أمس إن الحكومة المدنية الباكستانية عليها “تحمل الصعاب” وأن تعيد فتح طرق الإمدادات أمام قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان من أجل تخفيف التوترات مع الولايات المتحدة. فيما قتل شخصان على الأقل بتفجير انتحاري بشمالي غرب البلاد.
وقالت الولايات المتحدة امس الأول إنها ستسحب فريقها من المفاوضات من باكستان دون التوصل لاتفاق بخصوص طرق الإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان المجاورة. وتابع المسؤول الأميركي “إذا تحملت الحكومة المدنية في إسلام آباد الصعاب واتخذت القرار السياسي بفتح طرق الاتصالات البرية فإن هذا سيخفف بعض الأجواء السلبية على الفور.. لن تنقلب الأمور من حال لحال تلقائيا ولكنها ستكون خطوة مهمة”.
عدد اليوم
