الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أعمال عنف دينية في ميانمار توقع عشرات القتلى

أعمال عنف دينية في ميانمار توقع عشرات القتلى
13 يونيو 2012
سيتوي، ميانمار (أ ف ب) - تتعرض حكومة ميانمار (بورما سابقا) للضغوط منذ أمس، لحملها على وقف أعمال العنف بين المسلمين والبوذيين في غرب البلاد التي أوقعت عشرات القتلى في أزمة تثير قلق المجموعة الدولية بشكل متزايد. وكانت أعمدة الدخان ترتفع الثلاثاء في شوارع سيتوي، عاصمة ولاية راخين (كانت تسمى أراكان) التي حظر التجول وفرضت حالة الطوارئ على كامل أراضيها منذ الأحد الماضي. وتمكن فريق من وكالة فرانس برس من مشاهدة دوريات منتظمة لقوات الأمن طوال الليل. وسمع أيضا أصوات عيارات نارية في منتصف النهار قرب وسط المدينة، فيما كانت قوات الامن تحاول مصادرة السكاكين والعصي. وقد أعلن مسؤول في حكومة ميانمار أمس أن أعمال العنف بين المجموعتين الإسلامية والبوذية في غرب ميانمار أسفرت عن سقوط 25 قتيلا منذ الجمعة. وقال المسؤول الذي لم يحدد انتماء الضحايا ولا طريقة مصرعهم “قتل حوالى 25 شخصا خلال أعمال عنف منذ أيام”. وتحدثت الحصيلة السابقة التي اعلنتها الصحافة الرسمية السبت عن سبعة قتلى و17 جريحا. لكن مصادر عدة تحدثت عن حصيلة أكبر. وأشارت منظمة اراكان بروجكت التي تناضل من اجل حقوق الأقلية الإسلامية من الروهينجيا إلى “عشرات” القتلى. وفي بنجلادش المجاورة أعلنت الشرطة مقتل شخص من الروهينجيا كان اصيب برصاص قوات الأمن في ميانمار الجمعة. وتلت أعمال العنف الطائفية هذه، إقدام مجموعة من البوذيين الغاضبين على ضرب عشرة مسلمين في الثالث من يونيو في جنوب ولاية راخين انتقاما لاغتصاب امرأة. وقامت الأمم المتحدة بإجلاء قسم من موظفيها من المناطق المتضررة جراء المواجهات، فيما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق انشطتها. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن ذلك “يعني توقف العناية الطبية الأساسية التي تتيح إنقاذ أرواح” معبرة عن قلقها إزاء سلامة المرضى وموظفيها. وأعربت الولايات المتحدة أمس الأول عن “قلقها الكبير” للوضع. ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون “بإلحاح جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف هذه الهجومات”، من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون “نأمل أن تصغي كل المجموعات الاتنية إلى الدعوات للهدوء. إن الوضع يجب ألا يتفاقم”. وكانت الصحافة الرسمية حذرت أيضا من تفاقم الوضع. وحاول مئات من الروهينجيا أمس وأمس الأول الوصول بالسفن إلى بنجلادش لكن سلطات البلاد ردتهم الى بورما. وفيما تقدر دكا بـ 300 ألف عدد الروهينجيا الذين يعيشون حتى الان على أراضيها، منهم عشرات الآلاف في معسكرات، شددت ايضا التدابير الأمنية على حدودها التي تبلغ 200 كلم مع بورما للحؤول دون تدفق اعداد جديدة من اللاجئين. ولا يشكل 800 ألف من الروهينجيا غير الحاصلين على جنسيات، والمحصورين في شمال ولاية راخين، جزءا من الإقليات الاتنية التي تعترف بها دولة ميانمار. وتعتبرهم الأمم المتحدة واحدة أكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، واختار مئات الآلاف منهم الهجرة جراء التمييز المستمر منذ عقود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©