جودت صبرا، وكالات (بيروت) - قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون باشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومجموعة من مهربي الأسلحة من لبنان إلى سوريا، وعناصر من الجيش السوري الحر في البقاع الشمالي عند الحدود السورية اللبنانية أمس.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن الاشتباكات دارت بين الجيش السوري النظامي في بلدة النزارية داخل الحدود السورية من جهة مشاريع القاع، ومجموعات من مهربي الأسلحة إلى سوريا مدعومة من عناصر الجيش “السوري الحر”. واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية، وترددت أصوات الانفجارات بوضوح في أجواء بلدات البقاع الشمالي.
وأوضحت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام (اللبنانية) أنه تم نقل 3 قتلى و10 جرحى من داخل الأراضي السورية عبر معبر جوسي الحدودي إلى لبنان وأكدت بأنه بين المصابين مدنيون وعسكريون، وتم نقلهم إلى مستشفى الهرمل الحكومي ومستشفى البتول في الهرمل. وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في الداخل السوري لكنها لم تذكر ما إذا كان بين المصابين لبنانيين أم لا.
وكان قاضي التحقيق العسكري في بيروت عماد الزين قد طلب في ساعة متقدمة من ليل الأربعاء - الخميس في قرار اتهامي اصدره عقوبة الإعدام لثلاثة موقوفين لبنانيين كانوا قد اشتبكوا مع عناصر من الجيش السوري (الهجانة) وتبادلوا إطلاق نار في محلة مشاريع القاع، وقتل خلالها أحد عناصر (الهجانة)، وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة سنداً إلى مواد قانون العقوبات التي تنص على الإعدام.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس أن لبنان لن يسمح باستخدام أراضيه، معبراً لتهريب السلاح إلى سوريا أو إقامة منطقة عازلة معها. وقال ميقاتي، خلال زيارة قام بها إلى وزارة الدفاع، “إن التوجهات التي يعمل الجيش اللبناني في هديها هي ترجمة دقيقة لقرار النأي بالنفس فبقدر ما نتمسك بألا تكون أرضنا مستباحة وأمننا مخترقا بالقدر نفسه لن نسمح بأن تستعمل الأراضي اللبنانية أو أجزاء منها معبراً لتهريب السلاح أو المسلحين أو للإقامة منطقة عازلة أو بيئة ينمو فيها الإرهاب أو التطرف وما يتفرع عنهما”.
عدد اليوم
