بعدما كانت مشاركة الراقصات على استحياء كممثلات في العديد من الأعمال الفنية سواء سينمائية أو تلفزيونية وفي أدوار تعتمد في جوهرها على الرقص، أصبح لهن بفعل ظروف السوق الإنتاجية والفضائية باع طويل في مجال التمثيل الخالص، وأصبحت غالبيتهن بطلات وهو ما حدث في دراما رمضان هذا العام إضافة الى احتواء غالبية أحداث المسلسلات على أدوار رئيسية لراقصات جسد أدوارهن فنانات محسوبات على التمثيل لا الرقص.
في مسلسل “مذكرات سيئة السمعة” للوسي وسوزان نجم الدين وخالد زكي قدمت لوسي شخصية الراقصة “سوسو” التي تتعرض لتحولات قادتها للعمل الإجرامي وارتكاب أخطاء كثيرة في حياتها، وتجد نفسها في مواجهة حادة مع الدكتورة “ندى المعتصم” التي تشتبك معها لتمنعها من ارتكاب جرائم.
واتهمت لوسي بأنها طلبت من مخرج العمل اقحام مشاهد راقصة في الأحداث لإظهار قدراتها الاستعراضية، ودافعت عن نفسها قائلة: أقدم في العمل رقصاً مبرراً، وأنا راقصة، أي أنني لست في حاجة إلى استعراض موهبتي في الرقص واختار الدور الجيد بصرف النظر عن تصنيفه رغم إجادتي تقديم مختلف الأدوار، وما شجعني على العمل أنني وجدت دوري مختلفاً فالشخصية مركبة وزاخرة بالمشاعر المتناقضة.
وعادت فيفي عبده الى التمثيل بعد غياب عامين منذ قدمت مسلسل “قمر” من خلال قيامها ببطولة مسلسل “طوق نجاه” أمام رياض الخولي وجمال اسماعيل وهادي الجيار ومحمد ابوداود وعلاء مرسي وتأليف حسام موسى واخراج عادل قطب، ورغم أنها جسدت شخصية تمثيلية خالصة لأم توفى زوجها فقد قدمت عدداً من الرقصات لزوجها قبل وفاته خاصة التي دخلت فيها في منافسة مع شاكيرا اثناء مشاهدتها وهي تغني وترقص في التليفزيون، وكانت فيفي قد قامت من قبل ببطولة عدد من المسلسلات منها “أزهار” و”سوق الخضار” و”الست أصيلة” و”طائر الحب” و”الحقيقة والسراب”.
وقدمت نيرمين ماهر في دورها في “طوق نجاه” وصلات راقصة في اكثر من حلقة لعشيقها في الأحداث رياض الخولي.
أما دينا فشاركت في بطولة مسلسل “الفوريجي” أمام احمد آدم علماً بأنها اتجهت الى التمثيل عقب شهرتها الكبيرة في مجال الرقص الشرقي وشاركت في عدد من الأفلام منها “ستاكوزا”و “قشر البندق”.
وشاركت نجوى فؤاد بدور سيدة اعتزلت الرقص وتعيش حياة صعبة في مسلسل “مذكرات سيئة السمعة”، علماً بأنها حافظت على تواجدها كممثلة رغم تقدمها في السن وشاركت مؤخراً في بطولة سباعية “بيت المغتربات” وفيلم “خلطة فوزية”.
وبعيداً عن هؤلاء الراقصات قدمت سوسن بدر في مسلسل “رحيل مع الشمس” أمام محمود قابيل شخصية “ميرامار” أشهر راقصة في مصر حسب أحداث المسلسل وتربطها علاقات وطيدة بعدد من المشاهير وتقرر كتابة مذكراتها الأمر الذي يضعهم في مأزق، ولجأت سوسن إلى إحدى مدارس الرقص الشرقي لتتدرب بشكل جاد خاصة وانها قدمت ما يقرب من عشرة استعراضات راقصة، ووجهت اتهامات كثيرة للشخصية على أساس انها استنساخ لشخصية نبيلة عبيد في فيلم “الراقصة والسياسي”.
وقدمت شمس ايضاً في مسلسل “رحيل مع الشمس” شخصية “غرام” التي تعمل راقصة صغيرة في أحد الملاهي الليلية وتعيش حياة صعبة لكنها بمرور الأحداث تتحول إلى سيدة أعمال.
أما سلوى خطاب فجسدت في مسلسل “مذكرات سيئة السمعة” شخصية راقصة تتزوج عدّة مرات إلا انها تنجب ولداً فتقرر اعتزال الرقص.
أما علا غانم فقدمت شخصية راقصة تتعرف على تاجر مخدرات “حسن حسني” في مسلسل “العار” وبمرور الأحداث يتزوجها وتقدم عدداً من الرقصات له في شقتهما، وتدخل بعد وفاته صدامات كثيرة مع زوجته.
ورغم أداء الراقصة والممثلة صفوة لعدد من الرقصات في مسلسل “سامحني يا زمن” فإن انتصار قدمت في المسلسل نفسه شخصية راقصة اعتزلت لتربية ابنتها وتفاجأ عند تخرجها في الجامعة بأن ابنتها تبحث عن والدها الذي يظهر بعد ذلك من خلال الأحداث.
وشهدت غالبية المسلسلات وصلات رقص ساخنة إما لضرورة درامية في الافراح أو لحشوها لكسب مزيد من المط والتطويل وجاءت منفردة أو مصحوبة بأصوات عدد من المطربين والمطربات كما حدث في “زهرة وأزواجها الخمسة” و”منتهى العشق” و”قضية صفية” و”أغلى من حياتي” و”الحارة” و”العار” وغيرها.
عدد اليوم
