تدخل ليلى علوي سباق الدراما الرمضانية هذا العام بمسلسل “فرح ليلى”، الذي كتب قصته المخرج خالد الحجر، وكان مقررا تقديمه كفيلم سينمائي قبل عدة سنوات، عقب تعاون ليلى علوي مع الحجر في فيلم “حب البنات”، لكن بسبب الظروف الإنتاجية تم تأجيله لتقرر تقديمه كمسلسل تلفزيوني هذا العام، وكتب له السيناريو والحوار عمرو الدالي، ويشاركها بطولته فراس سعيد وعبد الرحمن أبوزهرة وشادي خلف ونادية خيري ودعاء طعيمة وأحمد كمال وشريف باهر وزكى فطين عبدالوهاب وسلوى محمد علي ونيرمين ماهر وحنان يوسف ومنحة زيتونة، ومجموعة من الشباب هم، مريم صالح وعلي خميس وياسمين كساب وشادي الدالي ومن إنتاج الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وكينج توت للإنتاج الإعلامي، والمسلسل يستعرض أحوال “الطبقة الوسطى” في مصر التي ما زالت محتفظة ببعض العادات والتقاليد المصرية التي تتميز بالأصالة وتقدير الجيرة.
(القاهرة)- قال السيناريست عمرو الدالي، إن مسلسل “فرح ليلى” كان مشروعاً لفيلم كتب قصته خالد الحجر منذ فترة طويلة، وفي العام الماضي اجتمعنا مع ليلى علوي وتقرر تحويله لمسلسل وبدأت الكتابة وبعد انتهائي من 5 حلقات فوجئت بتأجيل المسلسل، وأن الحجر سيبدأ تصوير مسلسل “عصفور الجنة” للمؤلف محمد الحناوي.
وأضاف الدالي أنه تلقى منذ شهرين تقريباً اتصالاً من خالد الحجر، أخبره بأنهم سيصورون “فرح ليلى”، وكنت قد انتهيت من كتابة 12 حلقة وبدأنا التصوير، ويتبقى أمامي على الانتهاء من كتابة العمل بالكامل 3 حلقات، والتصوير مستمر بمعدلات جيدة ولا توجد تعديلات على سيناريو المسلسل، الذي يتناول حياة فتاة تجاوز عمرها 40 عاماً من دون زواج، لتتخذ قراراً بعدم خوض هذه التجربة خوفاً من شبح الموت.
قلق وحماسة
واعترفت ليلى علوي بأن ضيق الوقت المتبقي على شهر رمضان وبدء تصويرها مسلسل “فرح ليلى” متأخراً يشعرها بالقلق، لكنها تتغلب عليه بالحماسة وبذل الجهد وتكثيف التصوير، وهو ما يساعدها عليه فريق العمل كله. وقالت: حبي للشخصية وللعمل خلق لدي قدرة كبيرة على تحدي كل الصعاب، من أجل تقديم عمل مختلف ومتميز يجذب الجمهور ويسعد الناس.
وتضيف أن لديها ثقة كبيرة بمخرج العمل خالد الحجر الذي تعاونت معه قبل 10 سنوات منذ قدما فيلم “حب البنات”، خاصة أنه قدم أعمالاً أخرى في وقت ضيق أيضاً، وظهرت بمستوى طيب. وتنفي ما تردد عن وجود تشابه بين مسلسلها والفيلم الأجنبي “منظمة حفلات الزفاف” لجنيفر لوبيز، مؤكدة عدم وجود أي تشابه سوى في المهنة فقط، وهناك بالتأكيد اختلاف كبير على مستوى القضايا التي يطرحها المسلسل والفيلم.
وقالت إنها تجسد شخصية” ليلى”، وهي فتاة من الطبقة المتوسطة تجاوزت الأربعين من عمرها من دون زواج، بسبب عقدة نفسية جعلتها تتفرغ تماما لعملها كمصممة أفراح، تقوم بإعداد الكوشة وليلة الزفاف في بعض الفنادق الشهيرة لكل البنات، رغم فقدها لذلك الإحساس بالفرح بسبب تلك العقدة، إلى أن يظهر في حياتها الحب الذي يجعلها تفكر من جديد في الزواج، كما أن الفتاة “ليلى” توفيت والدتها فتكون هي بمثابة الأم الحنون لجميع أخواتها اللاتي يصغرنها.
مصور وثائقي للحروب
الممثل السوري الأصل، الأرجنتيني الجنسية فراس سعيد يعد البطل الرئيسي أمام ليلى علوي في مسلسل “فرح ليلى”، وقال إنه يجسد شخصية مصور وثائقي للحروب عاش فترة طويلة خارج مصر، وحينما يقرر العودة إلى مصر للبحث عن أسرته يلتقي ليلى وتتوالى الأحداث.
وقالت نيرمين ماهر: إنها تجسد ضمن أحداث مسلسل “فرح ليلى” شخصية فتاة والدتها مريضة فتضطر للتخلي عن الزواج لتوفر العلاج لها وتعمل في أي عمل بشرط أن يكون حلالاً. وأضافت أن مسلسل “ فرح ليلى” هو العمل الوحيد الذي تشارك فيه هذا العام بعد تأجيل مسلسلها” المرافعة”، لافتة إلى أن عملها مع خالد الحجر سابقاً كان سبباً في ترشيحه للمشاركة في المسلسل، وهو العمل الأول الذي يجمعها مع ليلى علوي.
وقالت دعاء طعيمة إنها سعيدة بالانضمام إلى أسرة مسلسل “فرح ليلى”، وإنها تجسد في الأحداث دور “غادة” مساعدة “ليلى” في الشركة التي تعمل فيها وأقرب صديقة لها، وتعاني مشكلة نفسية بسبب حرمانها من الإنجاب.
وقالت نادية خيري، أنها تجسد دور “مي” الأخت الصغرى لليلى والتي تربت على يدها بعد وفاة والدتها وتربطهما علاقة قوية، كما أنها تعمل في كلية الفنون الجميلة، وتربطها قصة حب مع زميل لها، أما دور الأب فيجسده عبد الرحمن أبو زهرة، ويعمل مدرساً، كما أن ليلى تساعد في الإنفاق على أسرتها.
حُب الحياة
وقال المخرج خالد الحجر: قصة المسلسل تدور حول فكرة حب الحياة وضرورة أن يستمتع الإنسان بحياته ولا يخاف الغد، وأن الحياة واحدة ولابد أن يعيشها الإنسان بكل ما فيها رغم الضغوط التي يمكن أن يواجهها وذلك من خلال بطلة العمل وعلاقتها بجيرانها والمحيطين بها.
وأكد الحجر أنه بسبب البداية المتأخرة للتصوير، فإن فريق العمل مستمر لأكثر من 18 ساعة يوميا حتى يلحق المسلسل بالعرض الرمضاني، وقال: من المتوقع استمرار التصوير حتى الأيام الأولى من شهر رمضان، وهو ما جعلني أقوم بمونتاج الحلقات بجانب التصوير لتسليم الحلقات العشر الأولى للقنوات قبل بداية شهر رمضان بوقت كاف، بعد أن تم تسويقه وحجز لنفسه مكان عرض في رمضان، بالإضافة إلى أننا رسمنا خطة عمل بتوقيت زمني للانتهاء من العمل، وجار تنفيذها بشكل جيد.
وأشار الحجر الى أنه تربطه علاقة صداقة قوية بليلى علوي بعد تقديمهما معا فيلم “حب البنات”، وأنهما متفاهمان في التفاصيل بالإضافة إلى أنها ممثلة من طراز متميز وقادرة على تغيير نفسها وتقدم في “فرح ليلى” دوراً جديداً عليها.
دم الدراما يتجدد
عن اختياره لمجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة للمشاركة في المسلسل، أكد المخرج خالد الحجر أن الوجوه الجديدة هي دم الدراما والسينما ولابد أن يتجدد في كل عام، ومسلسل “دوران شبرا” عندما قدم وجوهاً جديدة كان طفرة في الدراما، وحقق نجاحاً كبيراً لأن السيناريو عادة هو الذي يجذب الجمهور، بالإضافة إلى أن تلاقي النجوم الكبار مع الشباب سيتيح فرصة أكبر لنجاح العمل خاصة إذا كان هؤلاء الشباب موهوبين ومن بينهم شادي خلف، ونادية خيري، ونيرمين ماهر، وفراس سعيد، وأحمد صلاح، وحسام شعبان، وشريف باهر، وتم اختيارهم بدقة شديدة بالإضافة إلى أن أغلبهم متفرغ للعمل.
عدد اليوم
