5 فبراير 2008 02:17
أجبرت ظروف الحياة الصعبة التي نعيشها اليوم المرأة العاملة على إرسال أطفالها الصغار إلى دور الحضانة للاعتناء بهم من قبل مربيات يشرفن عليهم أثناء الساعات التي تقضيها الأم في العمل، وعلى الرغم من أهمية العمل بالنسبة للمرأة، وإيماننا برسالتها ودورها في بناء المجتمع، إلا أن هناك تساؤلات اختلفت الإجابة عنها، فالبعض يؤكد أهمية دور الحضانة وأنه لا غنى عنها، والبعض الآخر يرفضه رفضاً قطعياً لكون عمل الأمهات يأتي على حساب تربيتهن لأولادهن·
لكن برأيي أن الحضانة مكان آمن نضع فيه الأبناء·· إذ لاحظت أنَّ ابنتي تسبق أقرانها الأطفال من معارفنا وجيراننا الذين لا يذهبون إليها، من ناحية اللغة والنطق السليم، فهم يعلمونهم حتى يدخل الطفل صفوفه الأولى، ومن الناحية الاجتماعية أيضاً، فهي تحب الناس وتقبل عليهم وتندمج سريعاً مع من تتعرف بهم لأول مرة، ولا تبكي إذا تركتها كما يفعل بعض الأطفال الذين يرتبطون بأمهاتهم بشكل مبالغ فيه·
لذا لا أرى مانعا من إدخال الطفل للحضانة ولكن يجب أن تراعي الأم نقطة مهمة ألا وهي أنها يجب أن تقوم بمراعاة الطفل بعد رجوعه من الحضانة حتى لا يتعود على غيابها ويفتقد حنانها·
عائشة سالم
عدد اليوم
