الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سردار: السرعة وأدوار نيكونام وتيموريان سر الفوز على قطر

سردار: السرعة وأدوار نيكونام وتيموريان سر الفوز على قطر
16 يناير 2015 22:45
سيدني(الاتحاد) قالت السرعة كلمتها في الشوط الثاني من مباراة قطر وإيران، لترجح كفة المنتخب الإيراني على نظيره القطري بعد أن ضلت كل محاولاته في الشوط الأول بسبب البطء، والكثافة العددية الدفاعية القطرية التي حالت دون اختراق حواجز منطقة الجزاء. وحول سر الفوز في اللقاء تحدثنا مع سردار نجم المباراة وصاحب الهدف الأجمل في البطولة حتى الآن، باعتراف كل المحللين، والذي روى لنا نقطة التحول في اللقاء، والهدف الجميل الذي سجله، ومن خلاله تمكن المنتخب الإيراني التأهل إلى ربع النهائي بغض النظر عن نتيجة مواجهة «الأبيض» الإماراتي في الجولة الثالثة من البطولة. ويقول سردار نجم المباراة أن المدرب كارلوس كيروش تحدث مع اللاعبين بين الشوطين في غرفة الملابس، وطلب منهم أن يزيدوا من رتم السرعة في المباراة، حتى يتخلصوا من قيود الكثافة العددية والقوة البدنية في المنتخب «العنابي»، وأنه أعطى تعليمات واضحة لكل من تيموريان وجواد نيكونام اللذين كانا يقومان بأدوار دفاعية في الشوط الأول في التقدم لمساندتنا في الهجوم. وقال: كانت نظرة المدرب ثاقبة، خصوصاً أن تقدم تيموريان النسبي، ومعه جواد نيكونام، فتح بعض المساحات في الأمام لتغري الفريق القطري بالاندفاع نسبيا للأمام، والتخلي عن بعض المساحات الخلفية. وأضاف: بموجب السرعة التي طالبنا بها كيروش أصبحنا نكثف الضغط على الخطوط الخلفية للدفاع القطري، ومن ثم بدأ يسقط في بعض الأخطاء في ظل الزيادة العددية الهجومية من جهتنا في الشوط الثاني، وجاء الهدف في الدقيقة 52. عن قصة الهدف، قال: لم تكن هجمة بنيناها من الخلف، لكننا أستفدنا من خطأ دفاعي من قطر، وانتزعنا الكرة لتصل إلى ديجاجة الذي أرسلها لي عرضية، ورغم الرقابة الدفاعية، قمت بتفويت الكرة من المدافع بمؤخرة قدمي، لأجد نفسي منفرداً في مواجهة قاسم برهان، ولم تكن هناك أية صعوبة في تسجيلها، لأن المرمى كان مفتوحاً أمامي، وكان قاسم لا زال واقفا بالمرمى، فلم أتردد في تسديد الكرة بالزاوية بكل قوة. وعن سبب ذهابه للجماهير بعد التسجيل، ثم توجه بعد ذلك إلى كيروش مدرب الفريق، قال: ذهبت للجماهير بعد الهدف لأنني لم أتخيل بأنهم سيقفوا خلفنا بهذا العدد الضخم، وبأنهم سيحولوا ستاد أستراليا إلى ما يشبه ملعب آزادي، الذي اعتدنا على أن نلعب فيه، وأن نجد المساندة الجماهيرية بهذا الشكل الرائع. أما عن سبب ذهابي لكيروش فهو بسيط جداً، لأن المدرب توقع لي أن أسجل هدفا قبل أن تبدأ المباراة بيومين، وبين الشوطين وعندما طالبنا بالسرعة، قال لي كن على الموعد فسوف تأتيك الفرصة، ولا تضيعها، لأن هذه المباريات من نوعية المباريات محدودة الفرص، وبالفعل جاءتني الفرصة وسجلت أغلى هدف في حياتي، وكان علي أن أتوجه له لأشكره على هذه الثقة الكبيرة، خصوصاً أنني شخصيا كنت أتوقع أن يسجل ديجاجة هدف الفوز على قطر، وقلت له ذلك. وعن إصابته واحتمالية غيابه عن لقاء «الأبيض»، قال: أشعر بأن إصاباتي مجرد كدمة، لكن الطبيب قال بأنني سوف أخضع لبعض الأشعة، وعلى ضوء تلك الأشعة سيتحدد الموقف النهائي لي، إلا أنني متفائل بالتواجد أمام المنتخب الإماراتي، لتحقيق الهدف التالي بعد التأهل، وهو الوصول إلى صدارة المجموعة، على أمل تجنب المنتخب الياباني إذا تأهل في المركز الأول من المجموعة الرابعة. وعن توقعاته لمواجهة منتخبنا الوطني، قال: الإمارات أثبت أنه قادم من أجل المنافسة هذه المرة، ولديه أسلحة مهمة تتمثل في عموري ومبخوت، لكننا لا نخشى أحداً، فنحن أيضاً نملك أسلحة أقوى، ولا نفكر إلا في أنفسنا. وعن تصريح كيروش بأن الهدف الذي سجله سردار يشبه أهداف فان نيستلروي، قال: أشكر المدرب على هذا الكلام، فالفارق بين النجم الهولندي الكبير فان نيستلروي وبيني كبير، وأظن أن هذا التصريح من قبيل تشجيعي. وفي سياق مختلف، ومن قطر تحدثنا مع عبدالكريم حسن الذي، قال: الأخطاء التي وقعنا فيها أمام إيران كانت السبب في الخسارة والخروج من البطولة، مضيفاً أن اللقاء الأول أمام الإمارات كان سبباً أيضاً في وداع الآسيوية، حيث إن الخسارة بأربعة أهداف مقابل هدف لم تكن متوقعة. وقدم اللاعب اعتذاره للجماهير عن الخروج من البطولة الآسيوية، وقال: نأمل في أن نعود مجدداً لأجواء الانتصارات، ولدينا أمل كبير في أن يكون المستوى في الاستحقاقات القادمة أفضل مما ظهرنا به في البطولة القارية، مشيراً إلى أن «العنابي» لديه أفضل مما ظهر به في البطولة، متمنياً أن يكون المستقبل به مفاجأة طيبة للعنابي على ضوء العمل الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني واللاعبون. وجدد اللاعب تأكيداته على أن الأخطاء البسيطة، والبطء في الشوط الثاني وراء الهزيمة التي تعرض لها المنتخب أمام إيران، وأن أي فريق معرض للفوز أو الخسارة، معرباً عن أمله في أن يستعيد المنتخب ذاكرة الانتصارات في قادم المباريات. بوعلام: نعتذر للشعب القطري ! سيدني (الاتحاد) أعرب خوخى بوعلام مهاجم منتخب قطر عن أسفه الشديد لخسارة العنابي أمام إيران في الجولة الثانية لبطولة آسيا، وخروج الفريق من الدور الأول، مشيراً إلى أنها أسوأ سيناريو كان يتوقعه أي شخص، وقال: «كنا نسعى لتحقيق الفوز على المنتخب الإيراني الذي استغل فرصة وحيده حقق فيها المكسب الذي منحه بطاقة التأهل رسمياً، على الرغم من أن (العنابي) قدم مباراة كبيرة، كنا الأفضل في الشوط الثاني، إلا أن الحظ لم يحالفنا وخرج الفريق من الدور الأول». وأشار بوعلام إلى أن البطولة الآسيوية قوية، وأن أغلب لاعبي العنابي يشاركون لأول مرة، وبالتالي كان ينقصهم الخبرة لمثل هذه المباريات. وقال: «لن نعود صفر اليدين إلى الدوحة، فأمامنا مباراة مهمة مع المنتخب البحريني، سوف نحاول أن نترك فيها بصمة إيجابية، لأن لقاءات قطر والبحرين من الديربيات الخليجية المهمة، ونحن نعتذر أيضاً للمدرب الذي نشعر بحجم تضحياته معنا، وكنا نأمل أن نقدم له هدية، مثلما حدث في كأس الخليج، ومن قبلها في بطولة غرب آسيا، إلا أننا يجب أن نعمل كثيراً في المستقبل حتى نحقق الهدف». 59 دقيقة الزمن الفعلي للمباراة ! سيدني( الاتحاد) اثبتت احصاءات المباراة الفنية أن منتخب إيران تفوق على المنتخب القطري في الكثير من معايير الأداء خلال الـ 90 دقيقة، وهو الأمر الذي يجعله يستحق الفوز بنتيجة المباراة، ومن بين تلك الاحصاءات أن المنتخب الإيراني سدد على المرمى القطري 7 تسديدات مقابل تسديدة واحدة من «العنابي» على المرمى الإيراني. ومن الإحصاءات أيضا أن إيران حصلت على 8 ضربات ركنية مقابل 4 فقط لقطر، وأن لاعبي إيران وقعوا في مصيدة التسلل 4 مرات، مقابل مرتين فقط من لاعبي منتخب قطر، وهو ما يعكس أن المحاولات الإيرانية كانت أكثر من المحاولات القطرية. وأن الضغط على الكرة مع المنافس كان 32 مرة لصالح المنتخب القطري، مقابل 22 مرة فقط من جانب المنتخب الإيراني، ونسبة الاستحواذ في اللقاء كانت في صالح المنتخب الإيراني بنسبة 60 ?، مقابل 40 ? للعنابي، وأن التمريرات الخاطئة كانت أكثر من المنتخب القطري بعدد 154 كرة، مقابل 137 للمنتخب الإيراني، كما شهدت المباراة نسبة دقائق لعب جيدة اقتربت من الـ 60 دقيقة وهي الهدف والشعار الذي يرفعه الاتحاد الآسيوي، حيث شهد اللقاء 59 دقيقة لعب. ليلة الصمت والحزن في مقر إقامة بعثة «العنابي» سيدني( الاتحاد) خيم الصمت على بعثة المنتخب القطري مساء أمس الأول بعد العودة من الملعب إلى فندق الإقامة في قلب العاصمة الأسترالية كانبرا، بعد الخسارة الثانية التي مني بها «العنابي» في نهائيات كأس آسيا أمام نظيره الإيراني، حيث كانت الخسارة الأولى أمام «الأبيض» الإماراتي برباعية. ولم يرغب أغلب لاعبي الفريق في تناول وجبة العشاء، حيث توجه كل لاعب إلى غرفته، ولم يخرج منها إلا في الصباح، عندما كان يوقظهم مدير الفريق أحمد حسن، الذي أكد أن اللاعبين قضوا ليلة حزينة، لأن الهدف كان على الأقل هو الوصول إلى ربع النهائي أو نصف النهائي للبطولة، خصوصاً أن هذا الفريق لديه رصيد مميز من الإنجازات، بداية من بطولة غرب آسيا تحت قيادة الكابتن جمال بلماضي، ومروراً بلقب كأس الخليج بالرياض بقيادة الكابتن جمال بلماضي أيضاً، وأن التطلعات كانت كبيرة. وقال: ما زالت ثقتنا كبيرة في هذا الجيل، لأن معظم لاعبيه من صغار السن، والمستقبل بيدهم، وقد استفادوا كثيراً من المشاركة في البطولة الآسيوية، لأن أغلبهم لم يشارك فيها من قبل، وبالتالي لم تكن لديه خبرة تلك البطولة المهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©