الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معايير جديدة تدعم نمو قطاع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة

معايير جديدة تدعم نمو قطاع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة
10 سبتمبر 2010 22:54
تدعم متطلبات معايير الطاقة المفروضة على المرافق الاميركية والتي تنص على ضرورة استخدام الطاقة الشمسية، بنمو الشركات التي تتراوح بين المتخصصة في صناعة المحولات الى تلك التي تمول عمليات التركيب. وبتبني المرافق لبعض المعايير التي تساعد في زيادة كمية الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في السنوات القادمة، تؤكد اميركا على حجز مكانتها المرموقة في سوق الطاقة الشمسية العالمية. وكانت أميركا في العام الماضي تحتل المرتبة الرابعة من حيث السعة الكلية للطاقة الشمسية البالغة 2.09 جيجا واط بعد ألمانيا بنحو 9.97 جيجا واط وإسبانيا 4.01 جيجا واط واليابان 2.68 جيجا واط. ووفقاً لما ذكره لاري شيروود المحلل لدى مجلس الطاقة المتجددة بين الولايات، فان اميركا ربما تصبح سوقاً اكثر قوة بحلول 2014 وذلك لسرعة وتيرة نمو سعة الطاقة الشمسية المستخدمة. وهناك 23 جيجا واط تحت الإنشاء في اميركا تكفي لنحو 4.4 مليون اسرة، كما أنه من المتوقع أن ينمو الطلب على الطاقة الشمسية في اميركا بنسبة 75% في العام القادم مقارنة مع 2010، حيث من المتوقع أن يتم تركيب بين 1.5 الى 2.0 جيجا واط في كاليفورنيا وحدها في 2011، وربما يكون انتهاء التحفيزات الفيدرالية التي تغطي 30% من تكلفة المشروع، العائق الوحيد الذي يقف أمام تنفيذه في موعده. التركيز على المرافق يعود السبب الرئيسي وراء تخلف قطاع الطاقة الشمسية في اميركا وحلوله بعد اوروبا، الى فشل الحكومة المركزية المتواصل للالتزام بسياسة طويلة المدى تعمل على توفير التحفيزات لشركات الطاقة، والتي في غيابها لا يمكن للطاقة الشمسية ان تنافس مصادر توليد الكهرباء الاخرى الرخيصة مثل الفحم والغاز الطبيعي. وبينما تتجه اوروبا نحو تركيبات الاسطح ذات النطاق الضيق، تركز اميركا وعلى نطاق واسع على مشاريع المرافق والتي ربما تصبح الطريق الذي تلحق عبره بأسواق الطاقة الشمسية العالمية الرائدة. ومن المنتظر أن تصبح شركتا فيرست سولار وسن بور لصناعة الألواح الضوئية، من الشركات الرائدة في اميركا ابتداءً من العام القادم. وبالرغم من عدم التأكيد الذي يحيط بالتحفيزات الحكومية في اميركا وفي بلدان اخرى من العالم، الا ان العديد من الدول تتبنى الان معايير الطاقة المتجددة مع التخطيط لبناء محطات للطاقة الشمسية مما يزيد من ثقة المستثمرين والعاملين في هذا المجال. ويقول جيف أوسبورن المسؤول عن الطاقة النظيفة في شركة إستيفيل نيكولاوس المالية “إنني متفائل بمستقبل الطاقة الشمسية لانها لم تعد حكرا على بلد واحد او اثنين. وذكرت المغرب في عام 2009 انها تخطط لبناء محطات طاقة شمسية بسعة تصل الى 2 جيجا واط”. واضاف ان المرافق في شرق اوروبا تهدف لتنويع مصادر الطاقة وذلك لتقليل التعرض لنقص الامداد الموسمي من شركة جازبروم الروسية التي توفر ما يقارب 25% من احتياجات اوروبا من الغاز الطبيعي. الصناعات المغذية يتمتع مستقبل الطاقة الشمسية الواعد بالعديد من المؤيدين الباحثين عن الفرص في غير صناعة الألواح الضوئية. ويوصي البعض بالاستثمار في اسهم الطاقة الشمسية بغض النظر عن مكان قوة الطلب. وفي الوقت الذي تسيطر فيه أس أم أيه الألمانية على سوق المحولات، تعتبر ساتكون للتكنولوجيا اكبر شركة لصناعة المحولات التي تستخدم على نطاق واسع في المرافق. وبالرغم من استمرارها في الخسارة، الا ان عائداتها تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بالسنة الماضية الى 27.6 مليار دولار في الربع الثاني. وتأتي 45% من هذه العائدات من اوروبا مقارنة مع دخلها الكلي الذي كان يأتي من اميركا الشمالية قبل عام. وتخطط الشركة لزيادة سعتها الانتاجية من 1 جيجا واط التي تنتجها الآن، الى 1.25 جيجا واط بنهاية العام الحالي والى 1.75 في 2011. ويذهب معظم نمو عائدات الشركة وتوسعها الذي يعود الفضل فيه الى التحول الاخير نحو الصناعات الصينية الاقل سعراً، في التكاليف الثابتة المرتفعة التي يفرضها التوسع العالمي وحجم القوة العاملة الكبير. ومن المتوقع ان تستفيد شركات مثل بور ون وشركة صناعات الطاقة المتطورة اللتان تعملان في صناعة المحولات، من تحول اميركا من تركيبات الاسطح الى انظمة المرافق الواسعة النطاق. ويذكر ان الطلبيات المتراكمة لدى بور ون زادت بنحو 500 مليون دولار في يوليو مقارنة بالربع الأول والتي بلغت 900 مليون دولار الآن وهو ما يوازي طاقة تتراوح بين 3.2 جيجا واط الى 3.5 جيجا واط. ومن المتوقع ان تحقق شركة أس تي آر نجاحا كبيرا ايضا لقيامها بصناعة الواح الفينيل اللاصق لحماية الألواح الشمسية. وينمو طلب منتجات هذه الشركة بقوة حيث إن نصف شركات صناعة الألواح الشمسية في العالم تقوم باستخدامها. وفي ظل ذلك، ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 126% مقارنة بالسنة الماضية الى 67 مليون دولار، وبنسبة 22% مقارنة بالربع الأول. وتقوم كل من شركة المواد التطبيقية وجي تي للطاقة الشمسية، بصناعة معدات شبه الموصلات التي تعتبر بمثابة الأسلحة التي لا يمكن للقطاع الاستغناء عنها والتي تجذب زبائن جدداً في بلدان مثل كوريا والهند. وفي حالة نمو تركيبات المرافق كما هو متوقع، فان الطاقة الحرارية الشمسية ستتفوق على تقنيات الطاقة الضوئية باستخدامها للمرايا التي تقوم بعكس أشعة الشمس نحو أحواض مزودة بموصلات تعمل بتسخين السوائل بالاضافة الى سخانات الماء التي تعلوها. ويعمل تركيز حرارة الشمس على تسخين الموصلات او الماء التي ينتج عنها بخار يقوم بدوره بتحريك التوربينات ومن ثم توليد الكهرباء. ولا تزال أنظمة الطاقة الضوئية تمثل العمود الفقري للسوق الأميركية في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب. وهناك 29 ولاية الآن بالإضافة الى واشنطن تطبق معايير الطاقة المتجددة بينما حددت ست ولايات اخرى اهداف اختيارية. كما ان نظم الطاقة الشمسية تطبق في الـ 16 ولاية التي التزمت باستخدام اقل نسبة من الكهرباء التي ينبغي على شركات التجزئة توفيرها من الطاقة الشمسية. وبلغت السعة الاجمالية للطاقة الضوئية التي تم تركيبها في 2009، نحو 1.26 جيجا واط. ولتحقيق الولايات الست عشرة لاهدافها، ينبغي ان يبلغ اجمالي الطاقة الشمسية 6 جيجا واط بحلول 2020، و9 جيجا واط بحلول 2025. ويعتبر ذلك، المحرك الرئيسي لنمو عائدات شركات صناعة الألواح الضوئية والمواد الاخرى ذات الصلة. وباستثناء الشركات التي تخدم سوق الألواح الضوئية، لا تتوفر مساحة كافية في قطاع الطاقة الشمسية لمستثمري التجزئة بالرغم من ان ذلك سيتغير في غضون العامين المقبلين نتيجة لإنشاء مشاريع الطاقة الشمسية بحلول 2016. وليس أمام شركات تصنيع المرايا المستخدمة في تركيز ضوء الشمس، خيار غير تسويقها للقطاع العام او عبر الشركات العامة. ويعتبر تمويل الطاقة الشمسية من الاستثمارات الكبيرة التي يبشر بها المستقبل. ووقعت سولار سيتي وهي الشركة الأميركية الوحيدة التي تعمل في مجال الطاقة الشمسية الصرفة، اتفاقية مع شركة باسيفيك للغاز والكهرباء تقدم بموجبها الأخيرة 60 مليون دولار في شكل تمويل ضريبي لعمليات تركيب الطاقة الشمسية في المنازل والمرافق التجارية الأميركية مقابل عائدات إيجار عملاء سولار سيتي. وتسمح خيارات تمويل سولار سيتي لأصحاب المنازل والأعمال التجارية بالتحول الى الطاقة الشمسية دون الحاجة لاستثمار مسبق مما يتيح لهم فرصة الادخار على حساب تكاليف الطاقة منذ الوهلة الأولى. (عن بلومبيرج) ترجمة: حسونة الطيب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©