الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طاقة توربينات الرياح تمثل 62% من السعة المضافة لتوليد الكهرباء في أوروبا العام الماضي

طاقة توربينات الرياح تمثل 62% من السعة المضافة لتوليد الكهرباء في أوروبا العام الماضي
10 سبتمبر 2010 22:55
تمثل طاقة توربينات الرياح نحو 62% (17 جيجا واط) من سعة توليد الكهرباء التي تم تركيبها حديثاً في دول الاتحاد الأوروبي في العام 2009، بحسب دراسة لمؤسسة وينتر جرين البحثية والتي ألقت الضوء على توربينات الرياح ومستقبلها وحصصها السوقية واستراتيجياتها في الفترة بين 2010 و2016. وجاء في الدراسة أن أسواق التوربينات في العالم مؤهلة لان تحقق نمواً قوياً في ظل مساواة تكلفتها لتكلفة الوقود الاحفوري، ولارتفاع الطلب على توليد الكهرباء بعامة، والناتج عن زيادة استخدام السيارات الكهربائية. ووفقاً للدراسة، يمثل استخدام مولدات الرياح على نطاق المرافق سوقاً ناشئة تتسم بنمو مرتفع، كما ساعدت التقنيات الجديدة في زيادة كفاءة الكهرباء المولدة من الرياح ومن نظمها التي تم تركيبها على الصعيدين البحري والبري. كما سيقدم تطوير أنظمة خلايا الوقود في مجمع الهيدروجين، طريقة لتخزين الكهرباء تجعل من نظم توليد طاقة الرياح اكثر كفاءة في أسعارها، وستزيد طريقة تخزين الكهرباء عبر رقاقة البطارية في السيارات الكهربائية وفي التوصيلات الأرضية، من كفاءة وملاءمة توصيل الكهرباء المولدة من الرياح. وركزت التنمية الاقتصادية الريفية في أوروبا على الكهرباء المولدة من الرياح، حيث تساهم توربينات الرياح في استقرار أسعار الطاقة، كما تساعد كهرباء الرياح في القضاء على مشاكل تغير المناخ على نطاق عالمي. ومن المعروف أن الحكومات الأوروبية تساهم وبشكل فاعل في كل ما يتعلق بتقنيات الطاقة الحديثة، وفي غضون ذلك، لقيت طاقة الرياح رواجاً كبيراً حيث برزت الحاجة لزيادة الدعم في الوقت الذي اصبح فيه قادة العالم مدركين لضرورة الوصول الى سياسة مستقرة للطاقة. كما أن التسرب النفطي لشركة بي بي في خليج المكسيك الذي انعكس سلباً على شركات الحفر الأخرى، ستظل آثاره باقية في الأسواق لوقت ليس بالقصير. وسيؤثر توفر تخزين الهيدروجين وتوليد الكهرباء في شكل خلايا وقود ثابتة تعمل في المجمعات السكنية والمحطات الفرعية، على توليد طاقة الرياح. وثبت أن طريقة الهيدروجين من اكثر الطرق الملائمة لتخزين الفائض من الكهرباء المولدة عن طريق الرياح. وأجرى مكتب المحاسبية الاميركي مراجعة على التحفيزات الفيدرالية الخاصة بالكهرباء للسنة المالية 2002 و 2007، ووجد أن جزءاً مقدراً من العائدات الضريبية يذهب لصالح الوقود الأحفوري، حيث تم تقديم نحو 13.7 مليار دولار للوقود الأحفوري، بينما ظفر الوقود المتجدد على 2.8 مليار دولار فقط. ومن المتوقع ان تتغير هذه النسب على ضوء التسرب النفطي الأخير لشركة بي بي وان ينصب التركيز على الطاقة المتجددة بشكل اكبر. وتعتبر طاقة الرياح من اكثر مصادر الطاقة المتجددة ملاءمة من الناحية الاقتصادية. وأثبتت نظم طاقة الرياح إمكانية تطبيقها في عمليات النظام الكهربائي للوقود الاحفوري والوقود النووي وذلك من الناحية الاقتصادية والتشغيلية. وحققت توربينات الرياح ازدواجية ناجحة مع نظم الغاز الطبيعي لينتج عنها وحدة هجين تعمل على مدار الساعة. ويقوم مولد الغاز الطبيعي باستخدام نظم شبكة توربينات الرياح لخلق وحدة تشغيلية عالية الكفاءة. ويجري العمل الآن في تطوير تصاميم شبيهة بتوربينات الرياح الهجين التي تعمل بالاندماج مع نظم الطاقة الشمسية. وتمثل السيارات الكهربائية سوقاً مهماً لطلب طاقة الرياح، وستعتمد هذه السيارات على الكهرباء المتوفرة بالعدادات في المرائب والمواقف الجانبية. ومن المتوقع أن تحل الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، محل الجازولين في المستقبل. وبلغ سوق توربينات الرياح في 2009 نحو 35.6 مليار دولار حيث من المتوقع أن يرتفع الى نحو 130 مليار دولار بحلول العام 2016. وتشير السوق الحالية الضخمة الى زيادة الاستهلاك في المستقبل وذلك لسهولة وصول البائعين الرئيسيين وعملائهم لأسواق المال. وتساهم سهولة الوصول هذه في تحقيق النمو الواضح الذي يمكن تحقيقه عندما تحل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، محل الوقود الأحفوري. وعندها سينافس الغاز الطبيعي فقط مصادر الطاقة المتجددة في الاستخدامات المرفقية بتبني التسهيلات الجديدة والاستغناء عن القديمة. (عن ريبورت لينكر) ترجمة: حسونة الطيب
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©