الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المكافحة تطارد الدوباس بواحات نخيل العين

5 مايو 2006

العين ـ صالحة الكعبي:
تواصلت أعمال حملة مكافحة آفات النخيل للأسبوع الثاني على التوالي لرش واحات النخيل في مدينة العين التي هاجمتها حشرة الدوباس بالكامل وانتهت عمليات رش ومكافحة الآفة في واحات العيني والداوودي 'الصاروج' وواحات القطارة والجيمي والهيلي في محاولة من اللجنة لرش أشجار النخيل المصابة والسيطرة على بؤر انتشار الآفة في الواحات ورشها بالمبيد الحشري في الوقت المناسب حين تكون الحشرة في مرحلة ذروة الضرر وهي في نهاية الطور الثاني وبداية الطور الثالث من حياتها بعد فقس أكبر عدد من بيض الحشرة وقبل اكتمال نموها· وتعمل لجنة مكافحة الآفات ضمن برنامج وقاية منظم ومبني على المتابعة الميدانية حيث بدأت عمليات رش واحات النخيل في العين في الوقت المناسب بحيث يتم معاينة أشجار النخيل ومن ثم رشها في الطور المناسب من حياة الحشرة دون تأخير ، بالإضافة إلى استخدام أنواع من المبيدات الحشرية قليلة المخاطر وآمنة بيئياً والاهتمام بكمية المبيد ونوعيته وتوقيته·
حشرة خطيرة
'الاتحاد ' التقت اعضاء لجنة مكافحة آفات النخيل 'الدوباس' في العين التي تضم سعادة المهندس أحمد محمد الشريف وكيل دائرة البلديات والزراعة 'بلدية العين' وممثلين من قطاع الزراعة بالدائرة وإدارة الحدائق العامة وجامعة الإمارات·
وقال الدكتور وليد عبد الغني أستاذ المبيدات والحشرات في كلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات إن حشرة الدوباس حشرة ثاقبة ماصة تشكل ضرراً لأشجار النخيل حيث تمتص العصارة الغذائية وتمنع عمليات التمثيل الضوئي وبذلك لا توجد أي استفادة من المواد الغذائية في الأشجار ويؤثر سلباً على كمية ونوعية الثمار·
وأضاف أن الإصابة تظهر على شكل مادة دبسية لامعة على جريد النخل وتنتشر أيضاً فطريات سوداء اللون، ونبه المواطنين إلى أنه ليس كل لمعان يرونه على السعف هو وجود حشرة الدوباس حية إنما تلمع أحياناً بفعل الرطوبة أو الندى وأحياناً أخرى يتم رش الأشجار وتموت الحشرة إلا أنه تبقى أجزاء عسلية لامعة في بعض الأشجار· وأكد أن آفة الدوباس لا تشكل خطراً إلا على الأشجار نفسها ولا خطر من ملامسة الأجزاء المصابة من النخيل للإنسان أو الحيوانات إلا أن الخطر قد يكمن من تأثير المبيدات الحشرية في حال أكلت الحيوانات أوراق الأشجار المعالجة بالمبيد قبل زوال أثر المبيد·
من جهته قال المهندس محمد الشامسي رئيس قسم الوقاية والمختبر في بلدية العين إن حملة التوعية المرافقة للحملة الميدانية لمكافحة آفات النخيل تهدف إلى توعية المواطنين بخطر حشرة الدوباس على النخيل وإنتاج التمور هذا العام وضرورة التعاون مع دائرة البلديات والزراعة بقطاعاتها من أجل مكافحة الآفة في الوقت والشكل المناسب· وأشار إلى أن أعمال المكافحة مستمرة في واحات العين التي عولجت بالمبيدات الحشرية بشكل كامل بعد اكتشاف إصابة جميع واحات النخيل بالعين بالآفة إلا أن شدة الإصابة تتفاوت، وستبدأ أعمال رش أشجار النخيل في مساكن المواطنين خلال الأيام القليلة المقبلة· ودعا المواطنين إلى التعاون مع الجهات المسؤولة بشأن الاهتمام بالخدمة البستانية ونظافة المزارع والواحات وضرورة تقليم النخيل وإزالة الأشجار الميتة والسعف الجاف والحشائش لأنها جميعها تؤدي إلى انتشار الآفات وزيادة العدوى بحشرة الدوباس·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©