إنقاذ صبيين قضيا يومين في بئر بعمق 15 مترا

قادت الصدفة أن تلعب مجموعة من الأحداث على أطراف بلدة الغوتي التابعة للعاصمة مدريد، فسمعوا أنينا وصراخا يقول "أنقذونا، أخرجونا من هنا" فبحثوا عن مصدر الصوت، وإذا به يخرج من بئر عميقة قليلة الماء، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية. وقالت الصحيفة إنهم أسرعوا واتصلوا بالشرطة التي حضرت وبصحبتها رجال الإنقاذ الذين استطاعوا إخراج الصبيين أندري (10 أعوام) وفلورين (8 أعوام) دون أن يمسهما أذى، ولكن تبدو عليهما جروح غير خطيرة، وذلك بسبب سقوطهما في البئر، وتم نقلهم في الحال إلى مستشفى لا باث في مدريد لمعاينتهما. وقال أحد رجال الإنقاذ، إن «الصبيين كانا خائفين جدا، ولكننا حاولنا تهدئتهما ومن ثم حملناهما إلى المستشفى». وكانت الأم، وهي من الجالية الرومانية، قد تقدمت قبل يومين بشكوى لدى الشرطة بسبب عدم عودة الولدين إلى البيت، متهمة والدهما الذي انفصل عنها، بأنه هو المسؤول عن اختفائهما، فبدأت الشرطة عملية البحث عن الولدين والاتصال بالأب الذي يعمل في ألمانيا، وكان قد انفصل عن زوجته منذ زمن وغادر إسبانيا للعمل في ألمانيا، لكن المحكمة منحته حق زيارة ولديه مرة كل أسبوعين. وما إن وصل الخبر إلى الأب حتى حضر إلى مدريد، وأكد للشرطة أنه لا علاقة له بالحادث. ولا يزال التحقيق جاريا لوجود بعض النقاط الغامضة في عملية اختفاء الولدين وسقوطهما في البئر، ومنها كيفية وصول الولدين إلى مكان البئر وهو بعيد جدا عن بلدتهما، إذ إن العائلة تسكن في بلدة توريلاغونا، على بعد نحو ثلاثين كيلومترا عن مكان البئر. وتتوقع الشرطة معرفة الحقيقة بعد أن تنتهي الفحوصات الطبية كي يتسنى لها استجواب الصبيين.