خبير: يجب إنشاء مركز متخصص لدراسة مناخ الدولة

دعا البروفيسور حميد مجول النعيمي عميد كلية العلوم بجامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إلى إنشاء مركز بحث علمي متخصص لدراسة طقس الفضاء والعلاقة بين الشمس والأرض والتغيرات المستمرة المؤثرة على الغلاف الجوي للأرض، فضلاً عن المتغيرات المؤثرة على الكائن الحي· وأشار النعيمي إلى أن دولة الإمارات كانت دائماً وأبداً تسعى إلى إنشاء مجتمع متكامل في جميع جوانبه الحياتية المختلفة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياحية وحتى الثقافية وأصبح من الأهمية بمكان إكمال هذه الجوانب بدراسة مناخ الدولة لتحسينه· وأكد أن الطبيعة الصحراوية لدول الخليج العربي تعد التحدي الأكبر لعلماء الطقس والمناخ، لصعوبة التنبؤ بالتغييرات الحاصلة على مدار العام، وسط محاولات لوضع برنامج حاسوبي لرصد التفاوت الكبير بين درجات الحرارة وبين ساعات الليل والنهار، فضلاً عن طبوغرافية المنطقة· واعتبر النعيمي أن هذا التفاوت يشكل لغزاً محيراً للعلماء، حيث يؤدي هذا التفاوت إلى تغيرات كبيرة كالتي تشهدها الإمارات هذه الأيام من إثارة الأتربة وارتفاع في درجة الحرارة· ونوه الدكتور النعيمي إلى ضرورة دراسة المجسمات الغبارية الدقيقة التي يحملها الهواء في صحراء الإمارات ومدى تأثيرها على أنماط الطقس والمناخ، موضحاً أن دراسة خصائص المجسمات الغبارية الدقيقة ستؤدي إلى معرفة اتجاه حركتها ودورها في خفض أو زيادة درجة الحرارة· وطالب النعيمي المختصين ببناء نماذج أو مجسمات تفسر أنماط الطقس المعقد في المناطق الساحلية للخليج العربي وخليج عمان، حيث ستؤدي هذه الدراسة إلى زيادة قدرة الأجهزة على التنبؤ بالمناخ وتغيراته الناتجة عن التباين في مستوى كثافة الغبار والأتربة في كل فصول السنة وخاصة الصيف· وقال إن التضاريس المختلفة والمتباينة في دولة الإمارات تحتاج إلى زيادة في الغابات وزيادة في الأشجار والحدائق وهو النهج السليم الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه''، منوهاً إلى أن زيادة الغابات والأشجار ليس لتنظيم المناخ فحسب، بل إن لهذه الأشجار وظيفة أخرى تتمثل في امتصاص بعض غازات ثاني أكسيد الكربون التي تؤدي إلى ما يسمى الاحتباس الحراري·