الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جناح الإمارات في إكسبو ميلانو يروي للعالم نهضة الدولة

جناح الإمارات في إكسبو ميلانو يروي للعالم نهضة الدولة
16 يونيو 2015 07:19
ميلانو (وام) يسرد جناح دولة الإمارات في «إكسبو ميلانو 2015» قصة تحول الدولة من أرض صحراوية إلى دولة مزدهرة متعددة الثقافات، محققة نهضة حضارية شاملة في مختلف المجالات، جعلت منها النموذج الوحدوي الأبهى في العالم. وتفخر الإمارات بمؤسساتها القانونية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والصحية والسياسية، التي أوجدت بيئة حياة وأمن واستقرار وإبداع لأكثر من 200 جنسية حول العالم، وذلك في ظل سيادة القانون. ويضم الجناح بين جنباته العديد من الأقسام التي تستعرض تجربة الدولة في مجال تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة واهتمامها بقضايا الماء والأرض والطاقة. ويطرح المعرض سؤالا حول إمكانية توفير غذاء كاف وجيد ومستدام لكل البشرية في المستقبل فيما يجيب جناح الدولة في الإكسبو على بعض التساؤلات في هذا الشأن مقدما للزوار تجربة شاملة ومتعمقة للتأمل في تاريخ الإمارات، ودورها في مستقبل العالم فيما يخص قضايا المياه والغذاء والطاقة وحماية البيئة والاستدامة. واستمد مصممو الجناح فكرته من الرمال وتأثيرات الرياح عليها، حيث تتشكل الكثبان والتموجات وينتج عنها أشكال انسيابية خلابة، واستلهمت شركة «فوستر آند بارتنرز للاستشارات المعمارية» تصميم المعرض من المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية في الإمارات خاصة مدينة «مصدر» لوضع تصوير يبهر الجمهور ويجعل من الممكن تفكيكه وإعادة بنائه مرة أخرى في مدينة «مصدر». وتستغرق رحلة زائري جناح الإمارات في المعرض حوالي 40 دقيقة يشهدون خلالها تجربة ممتعة تتنوع بين الماضي والحاضر والتحديات والحلول. ويبدأ الزائر رحلته في المعرض بزيارة قسمي «التحديات والحلول»، اللذين يستعرضان التحديات الخاصة بالقضايا المرتبطة بشعار الإكسبو «تغذية الكوكب.. طاقة للحياة». وقالت حنان آل علي من متطوعي «تكاتف» - المسؤولين عن اصطحاب الجمهور في جولاتهم داخل الجناح إن قسم التحديات يستعرض 12 تحديا فيما يقدم القسم الثاني الحلول والخطوات التي اتخذتها الدولة للتغلب على التحديات. وأشارت إلى أن أول التحديات هي أن الزراعة تحتاج إلى كميات من المياه لذا يعمل علماء «مصدر» على إنتاج مادة تضاف للتربة تساعدها على الاحتفاظ بالمياه لتصبح مثل الإسفنج وتحتفظ بالمياه ما يمكنها من زراعة مساحات كبيرة بكمية مياه أقل. وذكرت أن التحدي الثاني هو التغذية حيث يبحث علماء «مصدر» إمكانية الاستفادة من التمور في إنتاج مكملات غذائية وأدوية لعلاج بعض الأمراض فضلا عن كونها المصدر الرئيسي للغذاء > مشيرة إلى أن، في إطار استغلالها لمواردها الطبيعية. تعمل الإمارات على الاستفادة من سطوع الشمس في سمائها طوال العام، وذلك من خلال مشروع «شمس 1» الذي يستخدم الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء لتغذية 20 ألف منزل ما يعادل مساحة إكسبو ميلانو. وقالت إن الدولة تبذل الكثير من الجهود للحفاظ على البيئة البحرية والحياة المائية وتعمل الآن على تصنيع ألياف صناعية من مواد طبيعية موجودة على شواطئ الدولة وإلقائها في أعماق كبيرة لتتخذها الأسماك الصغيرة بيوتا لها ما يحميها من الصيد الجائر.. فضلا عن حمايتها من مهاجمة الأسماك الكبيرة مما يسهم في الحفاظ على الحياة البحرية على شواطئ الدولة. ولفت إلى أن في إطار جهود الدولة في البحث عن مصادر متجددة للطاقة تنتج الإمارات من طحالب نباتية تنمو في صحرائها وقودا عضويا وتمتاز هذه الطحالب بأنها تحتفظ بالطاقة الشمسية ولاتحتاج لكم كبير من المياه للنمو، مؤكدة أن شركة طيران الاتحاد ستستخدم هذا الوقود العضوي قريبا في ناقلاتها. وأوضحت أن الإمارات تساعد دول العالم في حل مشكلة الأراضي القاحلة التي نتجت عن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الدولة كانت سباقة في هذا المجال حيث عالجت مياه الصرف الصحي لتصبح سمادا يغذي الأرض ويجعلها صالحة للزراعة. وقالت إن من أهم التحديات التي يتضمنها هذا القسم في إكسبو ميلانو هو ندرة مياه الأمطار في الإمارات لذا فإنها تلجأ لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة. وأكدت نجاح الإمارات في تطوير ما كان يستخدمه الأجداد ليتناسب مع احتياجات العصر، فبعد أن كان الاعتماد على الجمال قديما كوسيلة للتنقل ومصدر الحليب واللحوم أصبحت الآن مصدرا لإنتاج الشيكولاته وغيرها من المنتجات. وينتقل بعدها الجمهور إلى المعرض الثقافي «الحياة السرية للنخيل»، وقالت نورة السركال مسؤولة المعرض الفني في جناج الإمارات إن المعرض يدور حول النخلة وكيف يمكن الاستفادة منها في مجال الاستدامة من خلال استغلال جميع أجزائها في استخراج منتجات أخرى. وأشارت إلى أن المعرض يتكون من ستة عناصر أولها الشكل ويعنى بالشكل الخارجي للنخلة وما طرأ عليه من تغيرات والثاني عن الثمرة حيث يعرض/‏‏‏ 37/‏‏‏ نوعا من التمر واستخداماته المختلفة مثل إنتاج شراب التمر والدبس والقسم الثالث يتناول كيفية ترطيب النخلة وعرض الأجزاء الداخلية منها والأمراض التي تصيبها. وأضافت السركال أن «معرض الحياة السرية للنخلة» يتحدث عن «الظل والفي»متضمنا صورا توضح ظل النخيل.. مشيرة إلى التعاون مع المصورة الإماراتية علياء الشامسي وغيرها من المصورين لتصوير ظل النخلة وتعريف جمهور المعرض إلى عناصره الجمالية. وذكرت أن المعرض يلقي الضوء على عملية تلقيح النخلة فيما يتحدث العنصر الأخير عن التحول أي كيف يمكن تحويل النخل إلى عمل فني. ثم ينتقل الجمهور لمشاهدة عرض تفاعلي يشرح الخطط المستقبلية لـ «إكسبو دبي 2020» ويحكي الفيلم بدايات دبي وتطورها والإنجازات التي حققتها وأسباب اختيارها لتنظيم إكسبو 2020 ويعرض القسم الأفكار التي سيتناولها الإكسبو وهي «الفرص - الاستدامة - التنقل» التي تجتمع لتحقق شعار الإكسبو «تواصل العقول صنع المستقبل». ويلقي قسم الإكسبو الضوء على سابقة هي الأولى في تاريخ معارض الإكسبو وهي أن دبي ستخصص لكل دولة جناحا خاصا بها «دولة واحدة جناح واحد» إضافة إلى استعدادها لمساعدة الدول غير القادرة على بناء أجنحتها. والمحطة التالية للجمهور هي قسم «مستقبل الأعمال الإماراتي» الذي صمم ليكون منصة استثمارية تعزز دور دولة الإمارات المحوري في الاقتصاد العالمي وتمثل للمرة الأولى معرضا للشركات والمؤسسات الإماراتية للاستفادة من الوصول لتعزيز التعاون الدولي الذي يقدمه معرض الإكسبو العالمي في مجالات النمو الرئيسية تنفيذا لرؤية الإمارات 2021. وقال عبدالله المهيري مهندس مدني في هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» إن القسم تشارك فيه خمس جهات حكومية من دبي وهيئة المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي وغرفة تجارة وصناعة دبي ومؤسسة محمد بن راشد المشاريع الصغيرة وشركة اتصالات. قال عبدالرحمن محمد عبدالرحمن مهندس في قسم الاستراتيجية وتطوير الأعمال في «ديوا» إن أهم ما يعرض في قسم الأعمال مجسم مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية وتبلغ سعته أربعة آلاف هكتار ويتم تنفيذه على أربع مراحل. وأوضح أن «ديوا» وضعت بالتعاون مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي.. خطة استراتيجية للتنويع في الطاقة والتي تعتمد على توليدها من أربعة مصادر أولها الطاقة الشمسية والتي تمثل 15? من المشروع والطاقة النووية والفحم النظيف يمثل كل منهما سبعة في المائة فيما يمثل الغاز النسبة الأكبر من المشروع وهي 71?. أكلات شعبية ميلانو(وام) يختتم الزائر رحلته في جناح الدولة في «إكسبو ميلانو 2015» بتذوق الأكلات الشعبية الإماراتية. وقال الإماراتي شفيع محمد إنه يقدم مع زملائه الضيافة لزائري الجناح في ختام جولتهم ومنها القهوة العربية واللقيمات والعصيدة وغيرها من الأكلات الشعبية الإماراتية. وأوضح أنهم يهدفون إلى تعريف جمهور إكسبو بأنواع الأطعمة الإماراتية الشعبية وكرم ضيافتها، مؤكدا إعجاب الجمهور بالمطبخ الشعبي الإماراتي. وفي نهاية الرحلة يكون زوار المعرض قد عاشوا تجربة إبداعية فريدة ورحلة ملهمة تعكس قيم دولة الإمارات وكيف تغلب شعبها على تحديات الحياة والموارد الشحيحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©