الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

10 نجوم يعتزلون بعد «خليجي 21»

10 نجوم يعتزلون بعد «خليجي 21»
16 يناير 2013 01:23
كأس الخليج هي المنصة التي انطلقت منها العديد من النجوم طوال الفترات السابقة، أبدعوا فيها، وصنعوا شهرتهم خلال مبارياتها، واكتسبوا البريق والشهرة منها، وارتقوا إلى سلم المجد في الكثير من الأحيان عن طريقها، وتحظى البطولة بمكانة شديدة الخصوصية في قلوب كل الخليجيين، بعيداً عن المنافسات القارية والعالمية، لأن كل مبارياتها من نوع الـ «ديربيات»، باستثناء لقاءات منتخب اليمن الذي يعد الحلقة الأضعف بين الفرق الثمانية المشاركة، وتكتسب كل المباريات الخليجية في الدورة شعبية كبيرة لا تحظى بها أي مباريات أخرى على المستويات كافة، نظراً للتقارب الكبير في المستويات الفنية، والطموحات المشتركة والمتقاطعة في الفوز بلقب «الزعيم» في كل نسخة. ورغم أن «خليجي 21 » قدمت العديد من الوجوه الشابة ووضعتهم على طريق النجومية كعادة بطولات الخليج إلا أنها سوف تشهد انطفاء بريق الكثير من الشموع التي سطعت في الفترات الأخيرة، وملأت الدنيا صخباً وإثارة، وإبداعاً، وسوف تكون «خليجي 21» هي المنصة التي يستأذن فيها هؤلاء النجوم للانصراف والتواري خلف الكواليس، لأنها تشهد آخر ظهور لهم في البطولة، ومن خلالها سوف يقولون كلمتهم الوداعية الأخيرة لمستطيلها الأخضر، تاركين المجال إلى الأجيال الجديدة لتأخذ مكانهم. وتشمل قائمة النجوم الذين سوف يودعون كأس الخليج هذه المرة أسماءً ارتبطت بهم الجماهير كثيراً، وتملك مكانة كبيرة عند كل عشاق الكرة، لأن منهم من صنع الإنجارات، ونافس على الألقاب، ومن هذه الأسماء فوزي بشير نجم الكرة العُمانية الذي ساهم في صنع المجد الكروي للسلطنة طوال السنوات العشر الأخيرة وهي مرحلة النهضة في الكرة العمانية، ويونس محمود الشهير بـ «السفاح» الذي يعد أحد أهم نجوم الجيل الذهبي في الكرة العراقية على المستويات الآسيوية والأولمبية، وياسر القحطاني أحد أهم نجوم الكرة السعودية في السنوات العشر الأخيرة إن لم يكن نجمها الأول، وزميله المدافع الصلب صاحب الأداء الراقي والتسديدات الصاروخية سعود كريري الذي بلغ في «خليجي 21» سن الـ32 عاماً، ومعهم الجناح الطائر الكويتي وليد علي الشهير بـ « المقص» الذي قاد فريقه في النسخة الأخيرة نحو اللقب العاشر، وزميله الحارس نواف الخالدي الذي اختير في الدورة الأخيرة أفضل حارس في البطولة التي أقيمت باليمن، ومن البحرين نجد محمد حسين قائد الفريق، والمدافع الصلب عبد الله المرزوق، وزميلهم حسين بابا ليصبح العدد لدينا 10 شموع سوف ينطفئ بريقها الخليجي بعد النسخة الحالية، وسوف تشهد العاصمة البحرينية المنامة كلمة الوداع لهم مع نهاية هذه البطولة. 5 بطولات تكفي في البداية يقول يونس محمود نجم الكرة العراقية الذي بلغ سن الثلاثين في هذه الدورة، وكانت بداياته في نادي الدبس عام 1997، ثم انتقل كركوك في 1999، ومنه إلى الطلبة العراقي عام 2001 ، ثم نادي الوحدة الإماراتي عام 2003 ، ثم الخور في 2004، ومنه إلى الغرافة في 2006، الذي أعاره فترة إلى العربي، واستعاده من جديد عام 2008 ، قبل أن ينتقل إلى الوكرة في عام 2011، والذي شارك في 5 بطولات خليجية إنه يدين بالفضل لتلك الدورة التي كانت جسراً رائعاً له لاختراق كل الحواجز والحدود، مشيراً إلى أنه رغم عدم فوزه بأي من ألقابها السابقة إلى أن حسه الوطني كان يصل إلى مداه في تلك الدورة، عندما يشعر أنه السبب في إسعاد شعبه بتسجيل هدف هنا، وتحقيق الفوز هناك. حان الوقت وقال يونس محمود: أستأذن جماهيري وأحبائي في الرحيل عنهم، واستأذن كأس الخليج في الانصراف عنها لأنني مقتنع بأنني قدمت كل ما لدي فيها، وحان الوقت للأجيال القادمة أن تأخذ فرصتها، وأن نساعدهم على أن تصنع مجدها، وسوف تكون «خليجي 21» آخر عهد لي مع بطولات الخليج، والقرار اتخذته بعد تفكير طويل وكنت حريصاً على أن نابعاً من داخلي أولاً، قبل أن يتخذه لي الآخرون ويضعوني في موقف حرج، وأشعر بالاطمئنان الكامل على «الأسود»، في ظل هذا الجيل الرائع الذي حان وقت النضج بالنسبة له، من خلال منحه الفرصة الكاملة للأبداع ما دام يملك أدوات العطاء. في السياق نفسه أعلن فوزي بشير نجم الكرة العمانية وعميد لاعبي السلطنة في خليجي 21 أنه حان وقت الرحيل عن المستطيل الخليجي بعد 7 مشاركات اعتبارا من خليجي 15، وأكد فوزي بشير أن قصته مع كأس الحليج بدأت في البحرين عام 1998 ، وانتهت في البحرين أيضا عام 2013 ، مشيرا إلى أن 8 مشاركات تكفي بالنسبة له، وأنه يشعر بأن قراره الاعتزال الدولي كان يجب ان يتخذ بعد خليجي 19 الذي فاز بلقبه المنتخب العماني وشهد أفضل ظهور له شخصيا فيه. اللحظة المناسبة وقال بشير الذي يعد من أفضل لاعبي الوسط في ملاعب عُمان، إن اللاعب الذي يحترم نفسه لابد أن ينسحب في الوقت المناسب، حتى يحافظ على صورته الجميلة عند عشاقه، ومحبيه، وأنه شخصياً يرى أنه أعطى لمنتخب بلاده كل ما يملك في الفترات السابقة، وأنه يجب أن يترك الساحة للجيل الحالي حتى يأخذ زمام المبادرة ويقدم لـ «الأحمر» العُماني كل ما يملك لتحقيق المزيد من الإنجازات. وقال فوزي: بالنسبة لي أعتقد أن أفضل إنجاز حققته ولقى صداه عند الجماهير العُمانية هو الفوز بلقب «خليجي 19»، وهي الليلة التي لم ينم فيها الشعب العُماني، وظلت احتفالاته حتى الصباح، بل امتدت الاحتفالات إلى ما بعد ذلك في الأيام التالية، رغم أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان قد أجهض فرحتنا بتحديد موعد مباراتنا في التصفيات الآسيوية بعد 48 ساعة فقط من النهائي.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©