تبدأ لجنة دوري المحترفين الآسيوية زيارتها الرسمية لتفقد معايير الاحتراف بالدوري الإماراتي يوم الثلاثاء القادم، على أن تصل إلى الدولة مساء الاثنين، ويرافقها وفد من رابطة المحترفين ليقوم بمد اللجنة بكافة المعلومات التي تطلبها، عن العمل المبذول خلال الفترة الأخيرة، وتحديداً منذ آخر زيارة رسمية للجنة السابقة.
ومن المتوقع أن تهتم اللجنة بمراجعة كافة المعايير المطلوب توافرها، ومنها مدى تطور العمل الاحترافي بالأندية، حيث تستمر الزيارة حتى 20 سبتمبر الجاري، وتشهد تقسيم اللجنة أندية الدوري لمناطق، ومن ثم القيام بزيارات ميدانية للأندية من جهة، مع متابعة التنظيم الإداري للرابطة من جهة أخرى.
وعلى الجانب الآخر أدخلت لجنة دوري المحترفين تعديلات مكثفة على آلية التقييم، وكيفية اتخاذ القرارات المتعلقة به خلال الفترة الأخيرة، بما ينذر بإمكانية تقليص عدد مقاعد دوريات معينة بالقارة الصفراء، ورفع عدد مقاعد دوريات أخرى.
ورفع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم درجات التقييم إلى 800 درجة بدلاً من 500 درجة، والتي كان يتم احتسابها بالتقييم السابق الذي قسم الـ500 درجة كالتالي “100 نقطة للمعايير الفنية ومثلها للحضور الجماهيري و100 للتنظيم التجاري للأندية بما مجموعة 300 نقطة، و50 نقطة لكل من الإدارة التنفيذية والأندية بما مجموعة 100 نقطة، وتتبقى 100 نقطة أخرى قسمت على خمسة معايير يقيم كل معيار بـ20 نقطة فقط، وهي معايير التنظيم والتسويق وإدارة المباريات والإعلام والملاعب”، وجمع الدوري الإماراتي خلال التقييم الأخير، وفق هذه التقسيمة 356 درجة، حل بها في المركز الخامس على القارة، ومن ثم حصل على تصنيف متقدم، كان من نتائجه حصولنا على 3 مقاعد بدوري أبطال آسيا تتأهل مباشرة للبطولة ونصف مقعد آخر يدخل في تصفيات مع دوريات جنوب غرب القارة.
وينتظر أن يختلف الحال عن التقييم السابق، بعدما اهتم الاتحاد الآسيوي بوضع معايير جديدة للتقييم بلغت ما يقرب من 4 معايير ليصل العدد إلى 9 معايير تقريباً، يتعلق أبرزها بمنح درجات لترتيب المنتخب الوطني على مستوى القارة، وعلى مستوى العالم، ومردوده في المباريات التي يدخلها سواء الودية أو الرسمية، فضلاً عن مردود المنتخب بالبطولات المجمعة والتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
فضلاً عن معيار يتعلق بتقييم المشاركة بنسخ دوري الأبطال السابقة بشكلها الجديد، بعد تطبيق دوري المحترفين، فيما يتعلق بمدى المردود الفني للأندية، فضلاً عن مدى تأهل الأندية للأدوار النهائية خلال النسختين الأولى والثانية للبطولة، مع رصد الحضور الجماهيري، والاهتمام الإعلامي بالبطولة، وهي كلها معايير سيكون لها تأثير كبير على الدرجات التي سيتم منحها لدوريات القارة المحترفة سلباً كانت أم إيجاباً.
ومن جهة أخرى يجري العمل على قدم وساق برابطة المحترفين من أجل الاستعداد للزيارة المرتقبة، والتي سيتحدد عليها ترتيب الدوري الإماراتي على مستوى القارة، فضلاً عن عدد الأندية التي ستشارك بالنسخة القادمة من دوري الأبطال.
وقام مجلس إدارة الرابطة بإعداد كافة المعلومات والتفاصيل التي يتوقع أن تطلبها لجنة دوري المحترفين، والتي سيغيب عنها الياباني سوزوكي، حيث ستضم أعضاء عاديين من اللجنة القارية، ووجه مصدر مسؤول برابطة المحترفين نقده لتعامل اللجنة مع تقييم الدوريات، مشيراً إلى عدم جدوى زيارة أشخاص جدد للدوري الإماراتي لمتابعة تطور الاحتراف بالأندية والرابطة، حيث كان من الأولى أن تقوم نفس اللجنة السابقة بتلك الزيارة، لأن وقتها ستكون الأكثر قدرة على الشعور بالفارق في العمل الاحترافي المبذول على مدار الموسمين الماضيين.
وبعيداً عن موقف الرابطة أو الأندية، ومدى حالة الرضا المتوقع أن تبديها اللجنة القارية من عدمها، ظهرت في الأفق مؤشرات وتطورات جديدة خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة بأروقة اللجنة الآسيوية فيما يتعلق بارتفاع مستوى الأندية الأوزبكية والقطرية بالنسخ السابقة لدوري الأبطال، بجانب تطور تلك الدوريات، فيما يتعلق بالحفاظ على معايير الاحتراف بصورة كبيرة، وذلك بالإضافة للدوري الأسترالي الذي حصل في التقييم الأخير على مركز متأخر، وحل في الترتيب السادس خلف الإمارات بـ343 نقطة، كما حل دوري أوزبكستان في الترتيب التاسع بـ289 نقطة وقطر في الترتيب الحادي عشر بـ270 نقطة. وكانت لجنة دوري المحترفين قد أشادت خلال الاجتماعات الأخيرة بكوالالمبور مقر الاتحاد الآسيوي بالتطور الكبير الحادث بدوريات أوزبكستان وأستراليا وقطر، وهو ما اعتبره البعض تمهيداً لمنح تلك الدوريات مقاعد أكبر بدوري الأبطال، خاصة أن كلاً من أستراليا وقطر وأوزبكستان لديها مقعدان فقط بدوري الأبطال.
عدد اليوم
