بسام عبد السميع (أبوظبي)
أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أن دولة الإمارات، تبوأت مكانة عالمية مرموقة في جميع المجالات، بفضل الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مشيراً سموه إلى أن التطور في البنى التحتية الحيوية التي تشهدها إمارة أبوظبي يأتي انطلاقاً من حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لترسيخ مفاهيم التميز والابتكار في العمل الحكومي والمؤسسي، واستثمار الموارد بالشكل الأمثل في دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية في جميع القطاعات.
جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس «بوابة المقطع» التي طورتها شركة موانئ أبوظبي.
وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على مواصلة تحسين كفاءة الخدمات التجارية الدولية، وتبني أفضل الممارسات باستخدام أحدث التقنيات، وبما يحقق رؤية أبوظبي 2030، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لتعزيز تنافسية بيئة الأعمال في أبوظبي وزيادة جاذبيتها لاستقطاب الاستثمارات الخارجية.
حضر حفل تدشين المشروع، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة موانئ أبوظبي، ومعالي المفوض علي بن صبيح الكعبي رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي سيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية عضو المجلس التنفيذي، ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو المجلس التنفيذي، وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلين عن الشركاء والجهات ذات الصلة بنظام بوابة المقطع بما فيها إدارات الجمارك والتفتيش ومطارات أبوظبي والاتحاد للقطارات ومنطقة خليفة الصناعية.
وأشاد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات والمواطنون للإبداع والابتكار بما يسهم في الارتقاء بنوعية ومستوى الخدمات وتعزيز مناخ مزاولة الأعمال والمساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي لرفع راية الوطن خفاقة في جميع المحافل الدولية.
وأثنى سموه على هذا المشروع الحيوي الذي عملت موانئ أبوظبي وشركاؤها على تصميمه واختباره وإطلاقه رسمياً، منوهاً باجتهاد وتفاني المساهمين في إنجاح هذا المشروع.
من جانبه، أشاد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، بالدعم الذي حظي به المشروع من جانب القيادة الحكيمة منذ مباشرة العمل به في ديسمبر 2014 وحتى إنجازه.
وأكد معاليه أن شركة موانئ أبوظبي ماضية في بذل الجهود والعمل الدؤوب لتنفيذ رؤية القيادة والمساهمة في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على العلم والابتكار، بما يسهم في تشجيع الشركات وأصحاب المشاريع على العمل في بيئة اقتصادية متطورة.
وأضاف معاليه أن موانئ أبوظبي استثمرت في أحدث الحلول التكنولوجية للانتقال إلى عصر التجارة الرقمية، مؤكداً أن مشروع بوابة المقطع يعكس التزام الشركة بالمساهمة في تحقيق خطة أبوظبي للتنمية الاقتصادية الهادفة إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتقديم خدمات الحكومة الإلكترونية الذكية لتطوير وتعزيز بيئة الأعمال، ولتسهم في الارتقاء بالبنية التحتية تماشياً مع أهدافها باعتماد وتقديم حلول مجتمع الموانئ المبتكرة والتكنولوجيا الرقمية في قطاع التجارة.
وقامت موانئ أبوظبي بتطوير بوابة المقطع في خطوة تجسد رؤية الشركة ومبادراتها الرامية إلى اعتماد حلول التجارة الرقمية وتسهيل تبادل المعلومات فضلاً عن تقديم منافع مهمة للعملاء بدولة الإمارات وسائر دول العالم، واستقطبت بوابة المقطع العديد من العملاء، وارتبطت تقنياً بأنظمة مجتمعات الموانئ العالمية في 10 موانئ في آسيا وأوروبا للاستعلام عن مسار السفن وتتبع الشحنات قبل خروجها من المصدر.
ويمثل نظام مجتمع الموانئ في بوابة المقطع مشروعاً فريداً لدولة الإمارات والمنطقة، يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة سعياً لتسهيل التجارة والارتقاء بكفاءة الأداء وسرعة إنجاز الإجراءات للوصول إلى المعلومات الخاصة بالشحنات والسفن بالزمن الفعلي، فضلاً عن توفير قدر أكبر من السلامة والأمان لنقل البضائع، وفي خطوة تهدف إلى تقديم قدر أكبر من الشفافية، تستخدم بوابة المقطع تقنية «المتابعة والتتبع»، حيث تتيح للعملاء الاطلاع على كافة التفاصيل الخاصة بعملياتهم في أي وقت ومكان في العالم، ما يمّكن الجهات ذات الصلة في معرفة البضائع وسفن الشحن القادمة قبل وصولها فعلياً.
محمد الشامسي: إنجاز التحول الرقمي للتجارة البرية والجوية والبحرية 2020
أبوظبي (الاتحاد)
كشف الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، عقب تدشين «بوابة المقطع »، عن توجه الشركة لإنجاز التحول الرقمي للتجارة عبر الجو والبر والبحر بصورة كاملة بحلول 2020، قائلاً «ستعمل موانئ أبوظبي في الفترة المقبلة بخطط طموحة، ليكون النظام نموذجاً لا يقتصر ارتباطه على الموانئ البحرية فقط، بل يشمل أيضاً الموانئ البرية والجوية تقديم خدمات رقمية وحلول مبتكرة بتكاليف تنافسية».
وأوضح الشامسي، أن بوابة المقطع تربط جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمليات التصدير والاستيراد وخطوط الشحن ومشغلي الموانئ من خلال نافذة واحدة، ويتم من خلالها إدخال البيانات مرة واحدة وتوزيعها علي جميع الجهات ذات العلاقة، لافتاً إلى أن العميل كان يتحرك سابقاً من جهة لأخري لتخليص الشحنات ويستغرق وقتاً ومالاً وجهداً كبيراً.
ونوه بأن نظام «البوابة»، يتيح التخليص المسبق للشحنات، لأنه يتضمن نظاماً للتتبع يتيح معرفة توجه الشحنات من المصدر قبل تحركها إلى موانئ أخرى، مضيفاً أن النظام مرتبط حالياً مع الصين، باعتبار أن معظم البضائع تأتي من الصين، كما أن جانباً كبيراً من الصادرات يذهب إلى الصين، فضلاً عن إسبانيا، حيث يعد ميناء برشلونة بوابة أبوظبي للدخول إلى أوروبا.
وأوضح، أن بوابة المقطع نجحت في ابتكار خدمات ذكية جديدة كلياً وتم تسجيلها كبراءة اختراع عالمية.
وفي كلمته، أثناء تدشين البوابة قال الشامسي: «تعلمنا في ظل قيادتنا الرشيدة أنه لا مستقبل بلا تغيير، فالإنجازات التي سجلها تاريخنا الحافل كانت نِتاج الرغبةِ في التغيير نحو الأفضل، واليوم نحتفل بتدشين «بوابة المقطع»، التي تُعد أولَ جسرٍ افتراضي يصل بين العملاء وجميع الجهات المعنية بالشحن والتجارة ولنشهد معاً أحد أهم المحطات في مسيرة التحول الرقمي، تنفيذاً لاستراتيجية حكومتنا في استشراف المستقبل».
وأوضح، أن مشروع بوابة المقطع انطلقَ في ديسمبر 2014، بمتابعة كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي.
وأفاد بأن النظام يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات، والأحدث على مستوى المنطقة، ويلعب دورَ النافذة الموحدة لتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير وتقديم الوثائق إلى الجهات المعنية عبر نقطة اتصال واحدة، وقد توجت خطة عمله المستقبلية بالحصول على أول عضوية في الشرق الأوسط في منظمة مجتمعات الموانئ الدولية.
ولفت إلى أن منظمة التجارة العالمية حثت على تطبيق نظام النافذة الموحدة في كل الدول الأعضاء في المادة العاشرة من «اتفاقية تسهيل التجارة»، حيث يتوقع أن يسهم التنفيذ الكامل لها في خفض تكاليف التجارة بنسبة تقارب 15% مع زيادة تصل إلى تريليون دولار سنوياً في حجم التجارة العالمية.
وقال الشامسي:«استثمرنا في المستقبل، باستقطاب نخبة من الكفاءات الإماراتية بالتعاون مع أفضل الخبرات العالمية لابتكار نظامِ مجتمعِ موانئ مُتقدم طور محلياً بلغة عالمية»، مضيفاً أنه لفخر لنا أن تقوم كوادرنا الإماراتية المؤهلة بتطوير هذا النظام بإصرار وعزيمة وبأفكار خلاقة، ولتساهم في دفع عجلة التقدم وتعزيز التجارة الرقمية.
وتابع: «نجحنا في تطوير أكثر من 100 خدمة فعالة وسهلة الاستخدام، الأمر الذي شجع العملاء على تبني هذا النظام في كل عمليات إدارة السفن والتصدير والاستيراد البحري خلال الفترة الماضية، و ارتبطت بوابة المقطع بأكثر من 35 جهة محلية وعالمية، مسجلةً ما يفوق 3.6 مليون عملية تجارية رقمية في فترة التشغيل التجريبي».وأكد، أن بوابة المقطع ترتبط تقنياً بأنظمة مجتمعات موانئ عالمية في آسيا وأوروبا للاستعلام عن مسار السفن وتتبع الشحنات قبل خروجها من المصدر.
نورة الظاهري : تقديم الخدمات التجارية لـ5 موانئ و54 رصيفاً بحرياً بالإمارة
أبوظبي (الاتحاد)
قالت نورة الظاهري مدير عام «بوابة المقطع»: «تقدم البوابة خدماتها لجميع الموانئ التجارية في أبوظبي وعددها 5 موانئ و54 رصيفاً بحرياً من بينها المرافئ السياحية في الإمارة، وأن جميع المعاملات الخاصة بالموانئ أصبحت تتم إلزامياً حالياً عبر بوابة المقطع ولن يتم قبول أيه معاملات من خارج البوابة مستقبلاً»، وأضافت، من المتوقع أن تنجز البوابة الجديدة الخدمات الخاصة بأكثر من 25 ألف رحلة بحرية سنوياً، منوهة إلى أن الفترة التجريبية لتشغيل البوابة والتي امتدت لمدة 18 شهراً سجلت إنجاز المعاملات بنحو 37 ألف رحلة بحرية، إضافة إلى خفض تكاليف العمليات وتوفير 217 ألف ساعة عمل وتقليص المعاملات الورقية بما يوازي 4.7 مليون ورقة.
إنجاز 3.6 مليون معاملة رقمية خلال العمليات التجريبية
أبوظبي (الاتحاد)
أنجز نظام بوابة المقطع 3.6 مليون معاملة رقمية منذ بدء العمليات التجريبية، كما تم تسجيل أكثر من 37 ألف رحلة بحرية عبر النظام، وأسهم النظام في توفير أكثر من 27 مليون درهم لمجتمع موانئ أبوظبي في العام 2016، بحسب تقرير أصدرته موانئ أبوظبي أمس على هامش تدشين المشروع رسمياً. ويخدم نظام «بوابة المقطع» 100% من وكلاء شحن المتعاملة مع موانئ أبوظبي، واعتباراً من أكتوبر 2016، تم إلزام استخدام النظام في جميع معاملات السفن والعمليات في جميع الموانئ التجارية في إمارة أبوظبي، كما نجح النظام في خفض المعاملات الورقية بأكثر من 4.9 مليون نسخة ورقية في عام 2016. وسمي نظام مجتمع الموانئ «بوابة المقطع» بهذا الاسم تيمناً بجسر المقطع الذي كان أول جسر يربط جزيرة أبوظبي بالبر الرئيسي ليمثل النظام أول «جسر افتراضي» يربط فرص الأعمال التجارية المستقبلية على المستويين المحلي والعالمي.
كما تم تطوير هذا النظام بهدف تعزيز كفاءة وإنتاجية النقل التجاري في الإمارة وتوفير حلول ذكية ومبتكرة للتجار ومجتمعات الموانئ.
وأشار التقرير إلى أن المشروع تم إطلاقه في ديسمبر 2014، ووقعت موانئ أبوظبي اتفاقيات تعاون مع كل من جمارك أبوظبي، ووزارة التغير المناخي والبيئة، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مطارات أبوظبي، الاتحاد للقطارات ومرافئ أبوظبي.
وبدأ العمل على تطوير النظام في يناير 2015، فيما بدأت مرحلة التشغيل التجريبية للنظام في نوفمبر 2015، وتم إطلاق النظام رسمياً في أكتوبر 2017.
وأشار التقرير إلى أنه تم تكامل النظام مع أربع جهات محلية، جمارك أبوظبي، موانئ أبوظبي، مرافئ أبوظبي وبنك أبوظبي التجاري، بالإضافة إلى 11 وكالة شحن و20 شركة شحن ملاحية دولية، ويغطي النظام جميع موانئ إمارة أبوظبي التجارية: ميناء خليفة، ميناء مصفح، ميناء زايد والميناء الحر والميناء الحر الجديد، كما يغطي النظام 9 مرافئ في إمارة أبوظبي و54 رصيفاً خاصاً.
ويوفر النظام أكثر من 100 خدمة لوكلاء الشحن وشركات الشحن الملاحي والمخلصين، فضلاً عن خدمات أخرى كالتقارير والمعلومات.
ومن أبرز الخدمات: خدمات إدارة السفن، وشحن ونقل الحاويات والبضائع العامة والسائبة والمدحرجة، والدفع الإلكتروني، و عمليات الرحلات السياحية للركاب، وإصدار وتجديد تراخيص موانئ أبوظبي، بالإضافة إلى الخدمات الذكية التي يقدمها تطبيق المنارة الذي يتيح سهولة تتبع مسار السفينة وإرسال التنبيهات والإشعارات، وتتبع المعاملات مع أكثر من خمس جهات مرتبطة، وأفاد التقرير، بأن بوابة المقطع أصبحت أول عضو ينضم إلى المنظمة الدولية لمجتمعات الموانئ العالمية في ديسمبر 2014 في منطقة الشرق الأوسط، كما يقوم على إدارة نظام المقطع فريق عمل تصل نسبة الكوادر الإماراتية فيه إلى أكثر من 60%.
عدد اليوم
