عدد اليوم
هاشم المحمد و(وام) تعد وزارة الطاقة دراسة تتعلق بإمكانية تحرير سوق الطاقة والمنتجات البترولية في الدولة، حسب معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة مؤكداً الانتهاء من هذه الدراسة قريبا لعرضها على مجلس الوزراء. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش الاحتفال بإطلاق الإصدار الثاني لـ «تقرير حالة الطاقة في الإمارات 2016». وأعلن المزروعي أن الوزارة في صدد إعداد مشروع قانون «ترشيد استهلاك الطاقة»، وتقديمه إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي، لافتاًإلى أن حملات الترشيد مستمرة في الكثير من القطاعات، ومؤكدا أن الحملات الأولية أعطت نتائج إيجابية وأثمرت عن تخفيض في استهلاك الطاقة قي القطاع الصناعي في العام الماضي بنسبة تتراوح بين 10 و15?. وأعلنت الوزارة أمس الإصدار الثاني من «تقرير حالة الطاقة في الإمارات 2016»، موضحة أن التقرير سيصدر في 22 من شهر أكتوبر المقبل. وقال المزروعي إن التقرير يتضمن تعريفا بأبرز شخصيات صناعة الطاقة، ويتيح للجهات الحكومية والخاصة على حد سواء الفرصة في مشاركة قصص نجاحهم مع الجمهور العالمي. وأكد خلال احتفال أقيم أمس أن التقرير يأتي تماشيا مع استراتيجية الوزارة في إشراك شركائها من أصحاب العلاقة والسعي لتحقيق التنوع والكفاءة في قطاعات الطاقة. وقال إن الانخفاض في أسعار النفط كان له تأثير إيجابي على اقتصاد دولة الإمارات، موضحا أن انخفاض أسعار النفط امتد ليشمل أسعار الغاز المسال الذي تستورده دولة الإمارات في عملية التنمية الشاملة التي يشهدها الاقتصاد الوطني. ونوه المزروعي بالجهود المبذولة لتنويع مصادر الطاقة في الدولة وتحقيق التوازن والاستقرار في سوق الطاقة في دولة الإمارات باستخدام أنواع الطاقة المختلفة وصولا إلى تحقيق التوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الشمسية والطاقة النووية، مؤكدا أن الإمارات مستمرة في برامجها لتوفير كميات أكبر من الغاز تماشيا مع التوسعات في استخدام الغاز، وذلك من خلال التوسع في إنتاج الغاز محليا والذي برز بشكل كبير من خلال تشغيل مشروع «الحصن للغاز» والسعي لزيادة الكميات المستوردة من الغاز من خلال «مشروع دولفين» أو من أية مصادر أخرى. وأكد المزروعي أن وصول دبي إلى تحقيق مستويات منخفضة في توليد الطاقة الشمسية على المستوى العالمي وتحديد هدفها بتوفير نحو &rlm 15? من احتياجاتها من الطاقة من خلال الطاقة الشمسية. وكشف في هذا الصدد أن الهيئة الاتحادية للكهرباء تدرس حاليا إمكانية إنشاء مشاريع جديدة لتوليد الطاقة الشمسية في المنطقة الشمالية من الدولة. ونوه الوزير بمشروع «الاتحاد للقطارات»، قائلا إن إطلاق المرحلة الأولى من المشروع كان له تأثير إيجابي في انخفاض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون وأن هذه النسبة ستشهد انخفاضا أكبر بعد تشغيل المراحل الأخيرة من مشروع الاتحاد للقارات. الدولة تخفض واردات البنزين العام المقبل سنغافورة (رويترز) تخفض الإمارات والسعودية وارداتهما من البنزين الباهظ التكلفة خفضاً كبيراً أو وقفها تماماً في العام المقبل، بفضل رفع طاقة التكرير لتقترب الدولتان أكثر من تصدير وقود السيارات. وتضيف الإمارات مصفاة أخرى في الفجيرة، بينما يضيف السعوديون وحدة أخرى بطاقة 400 ألف برميل يومياً في جازان قبل 2018، وهو ما يعني أن أيام تصنيف المنطقة كوجهة للواردات قد تكون معدودة. وقال نجاي سي مين من شركة الاستشارات إف.جي.إي: «يتجه الشرق الأوسط نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، قد يكون هامش ربح إنتاج البنزين معرضاً لضغوط، ولكن سيقابل ذلك تباطؤ في زيادة طاقة التكرير ونمو قوي للطلب داخل آسيا». ورفعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) طاقة التكرير إلى المثلين، لتبلغ نحو 830 ألف برميل يومياً هذا العام. وفور استقرار الإنتاج في وحدة جديدة للتكسير الحفزي للسوائل ستنخفض الواردات بنحو 50 ألف برميل يومياً.
