السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله موسى: الجزيرة استوعب الدرس وقادر على حصد الثلاثية

عبدالله موسى: الجزيرة استوعب الدرس وقادر على حصد الثلاثية
10 سبتمبر 2010 23:25
سطع نجمه في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من أنه ظهير ومدافع، إلا أنه هداف فريقه حتى الآن، بعد جولتين من الدوري، ويعد إحدى ركائز المنتخب الأول في المرحلة الراهنة، ويعول عليه براجا مدرب الجزيرة، وكاتانيتش مدرب “الأبيض” في صناعة الفارق مع زملائه اللاعبين، من أجل تقديم أداء جيد وتحقيق نتائج متميزة في كل الاستحقاقات المقبلة. إنه عبد الله موسى نجم خط دفاع الجزيرة الذي لم يتجاوز 23 عاماً، والذي التقيناه فور عودته من المنتخب بعد لقائه مع منتخب الكويت، واستثمرنا فرصة ارتفاع معنوياته، وحالته الفنية في إجراء حوار غير عادي معه، حيث اعترف بأن الزواج والاستقرار النفسي وراء تألقه في الوقت الراهن، وأن الجزيرة قادر على الجمع بين البطولات المحلية الثلاث هذا الموسم، وأن المنافسة ستكون رباعية من وجهة نظره على لقب الدوري بين الجزيرة والوحدة والعين والأهلي، وأنه لا داعي للخوف على العميد النصراوي، لأنه قادر على العودة في الوقت المناسب، ولا يخشى لقاء الوحدة في الجولة المقبلة، ولا يشعر بأي نوع من القلق لمواجهة مهاجمي “العنابي”، لأنه يثق في نفسه كثيراً، ويعتبر علي الوهيبي أفضل لاعب حالياً في الإمارات، وهو كلاعب جزراوي يطمح إلى أن يحقق 3 بطولات دوري و4 بطولات كأس رئيس الدولة، في “بيت العنكبوت”، وأن يذهب مع “الأبيض” بعيداً في بطولة أمم آسيا المقبلة، وألا يختتم مشواره مع الكرة، إلا بعد التأهل لنهائيات كأس العالم. وتحدث موسى عن أمور أخرى كثيرة بمنتهى الصراحة وأطلق العديد من المفاجآت في الحوار التالي: في البداية قال موسى إن المنافسة في دوري 2010 ـ 2011 ستكون أصعب من كل المواسم السابقة، لأن المستويات متقاربة للغاية، وكل الفرق استعدت بشكل جيد، والجميع استفاد من تجارب ودروس الموسمين السابقين في دوري المحترفين، مؤكداً أن أهمية مباراة الوحدة تكمن في كونها “ديربي” أبوظبي، وتساوي 6 نقاط، لأنها مع فريق منافس، وبالتأكيد ستعطي الثقة والانطلاقة لمن يفوز فيها، لمواصلة المشوار بقوة، وأن الجزيرة كفريق إذا كان في يومه فسوف يفوز بها بكل سهولة، متمنياً أن يحالفه التوفيق وزملاءه في البداية القوية والتسجيل أولاً، لأن صاحب هدف المبادرة من وجهة نظره سيكون صاحب اليد العليا في اللقاء. وعن سر تألقه في المرحلة الأخيرة، وما إذا كان ذلك مرتبطا بالزواج في الصيف الماضي، قال: نعم الزواج والاستقرار النفسي منحني قوة الدفع اللازمة، وساعدني على التركيز، وأشعر براحة كبيرة في الوقت الراهن، كما أنني لا يمكن أن أنكر أن العام الثالث لي في الجزيرة والخبرات المكتسبة في الموسمين السابقين ساهما في وصولي لمرحلة جيدة من النضج، وأن طموحي بلا حدود في هذا الموسم، حيث أنني أتطلع للفوز بالدوري والكأس وكأس الرابطة، مع الجزيرة، والمنافسة بقوة على اللقب في نهائيات أمم آسيا، وقبل ذلك الفوز ببطولة “خليجي 20” باليمن مع المنتخب أيضاً. وعن سر سقوط الجزيرة في الأمتار الأخيرة في المواسم الأخيرة، على الرغم من تألقه في الدور الأول قال: الجزيرة لا خوف عليه مع الكبار، ومشكلته الأساسية كانت في الفرق الصغيرة، وبالنسبة لي شخصياً أحب وأعشق المشاركة في المباريات المهمة مع أندية الوحدة والعين والأهلي والوصل والشارقة والنصر والشباب، ولا أشعر بأي صعوبة فيها، ولكن الصعوبة تأتينا من الفرق الأخرى التي تدافع بكل ما تملك وتستعمل كل الطرق المشروعة وغير المشروعة في إيقاف لاعبينا، وأكبر دليل على ذلك أن التعادل وفقدان النقاط مع تلك الفرق أضاع الدوري علينا في الموسمين السابقين. وعندما قلنا له: ألا تخشى من مواجهة بيانو وإسماعيل مطر، والكثيري، والشحي، وكتيبة الإبداع في هجوم “أصحاب السعادة” قال: لا أخشى مواجهة أحد، وأركز فقط في أدائي، وإذا كان الوحدة مليئاً بالنجوم، فنحن أيضاً نملك نجوماً بحجم دياكيه، وباري، وسبيت، وصالح بشير، وهلال، وعلي خصيف، وتوني، وخالد سبيل، ودلجادو، وكل الزملاء الباقين، ونملك مدرباً على أعلى مستوى من الكفاءة، وإرادة وتصميماً وعزيمة على الفوز. وعن سر التحول في أدائه ليصبح هجومياً أكثر هذا الموسم، بدليل أنه سجل في مباراة النصر، وكذلك مباراة الشارقة أيضاً قال: ثقتي زادت في الموسم الثالث لي مع الجزيرة، ونحن نملك خط وسط قويا قادرا على فتح الثغرات في أي فريق، وأجد مساحات مناسبة للانطلاق فأحاول استغلالها وذلك بتعليمات من براجا بالطبع، وقد سجلت هدف النصر في مثل تلك الظروف، أما هدف الشارقة فله وضvعية أخرى، حيث أنه من ضربة ركنية، ولدي تعليمات واضحة بأن أتقدم في “الركنيات”، لأنني أجيد اللعب بالرأس، وسجلت الهدف من كرة رأسية. وعندما سألناه، هل يمكن أن ننتظرك هدافا هذا الموسم؟ قال: الرقم 7 يستهويني منذ مشاركتي في المعسكر الخارجي مع الجزيرة، وعلى الرغم من أن التسجيل والمجد الشخصي لا يعنيانني بقدر ما يهمني تحقيق إنجاز لنادي الجزيرة، إلا أنني عازم على تسجيل 7 أهداف في الدوري هذا الموسم، ورصيدي الآن هدفان وتبقت 5 أهداف أخرى. أما عن قيمة هدف الشارقة بالنسبة له، فقد أكد أن هذا الهدف جعل المباراة سهلة بالنسبة له ولزملائه، وأشعرهم بأنهم الأقرب للنقاط الثلاث من البداية، وأنه سبق له أن سجل في الشارقة في الموسم قبل الماضي في المباراة التي جرت على ملعب محمد بن زايد وانتهت بفوز الجزيرة برباعية. ظاهرة تألق المواطنين وحول رأيه في ظاهرة تألق اللاعبين المواطنين في بداية الموسم الحالي قال: لاعبونا استفادوا كثيراً من تطبيق الاحتراف، ومع مرور الوقت يكتسبون الخبرة المتراكمة، ويرتفع مستواهم، وهو ما حدث هذا الموسم، خصوصاً بعد أن تم تقليص عدد الأجانب إلى 3 لاعبين فقط، مما أتاح الفرصة للاعب المواطن لتقديم نفسه، وأعتقد أن المواطنين هم الذين سوف يصنعون الفارق مع فرقهم هذا الموسم، لأنهم يشكلون نسبة تزيد على 70 % في المباريات. خطأ في المفاهيم وفي تعليقه على مستوى الدفاع الجزراوي في الموسم الجديد، والمخاوف من التغييرات التي طرأت عليه: قال دفاعنا بخير، ويضم لاعبين متميزين مثل جمعة عبد الله وصالح بشير، وخالد سبيل أو سالم مسعود، ولكن هناك خطأ في المفاهيم، لأن الناس تعتقد أن الدفاع يقتصر على رباعي خط الظهر، ولكن الحقيقة أن الدفاع يبدأ من الهجوم، ويمر بلاعبي الوسط الذين يجب أن تكون لهم أدوار وواجبات دفاعية يقومون بها، ومع ذلك لابد أن أعترف بأن هناك مشكلة في دفاعات كل أندية الإمارات، وليس الجزيرة فقط، وأنا أتساءل: ما رأيكم في دفاع العين في لقاء دبي، ودفاع الوحدة في لقاء الوصل، ودفاع الأهلي في مباراة الظفرة، ودفاع الوصل في مباراة الأهلي، ودفاع النصر في مباراتي الجزيرة والعين؟ كل أنديتنا لديها مشكلات دفاعية ليست في المدافعين، ولكن في المنظومة. أما بخصوص دفاع الجزيرة والتغييرات التي طرأت عليه، قال: هناك ملاحظات للمدرب على الأداء الدفاعي في الجولتين الأولى والثانية، وحدثنا عن وجود مشكلة ما في نقطة معينة، وقام بالتركيز عليها في تدريباتنا لتلافيها، وأقول إن صالح بشير وعبد الله جمعة يبذلان جهداً كبيراً مع لاعبي ارتكاز الوسط في تغطية أنطلاقاتنا أنا وخالد سبيل، وسوف تكتمل المنظومة بعودة راشد عبد الرحمن قائد المنظومة، وهنا لا يمكن أن أتجاهل الدور الكبير الذي يقوم به حارسنا المتألق علي خصيف أفضل حراس الدولة من وجهة نظري في التغطية والتصدي للعديد من الكرات الصعبة، ونحن محظوظون به. الأب والابن وعن علاقته ببراجا قال: علاقتي ببراجا هي علاقة الأب بابنه، وهو يشجعني كثيراً، وكان له الفضل في تطوير مستواي، وهو مدرب به ميزات كثيرة لا تتوافر في غيره، حيث أنه إلى جانب الأمور الفنية وتمكنه فيها، يملك التوازن النفسي، ويحب لاعبيه ولا يضغط عليهم في المواقف الصعبة، ويقرأ الملعب بشكل رائع، بدليل أن تغييراته في معظم الأحيان هي التي تصنع الفارق. الوجوه الشابة وراء تطور المنتخب أبوظبي (الاتحاد) - بالنسبة للمنتخب الأول، والسبب في وجوده بديلاً ليوسف جابر، قال: أحترم اختيارات المدرب كاتانيتش، وأنا ويوسف جابر إخوان، ليس المهم من يلعب منا أساسياً أو احتياطياً، ولكن المهم من يعطي أكثر للمنتخب، وأعتقد أن يوسف مع كاتانيتش من البداية منذ توليه المسؤولية، والمنافسة الشريفة ممتازة بين اللاعبين، ففي الجزيرة أيضاً هناك منافسة قوية مع الكثير من الزملاء، وهي ضرورية لتطوير المستوى. أما عن سر التطور والأداء الراقي للمنتخب، فقال: السر في الوجوه الشابة الموهوبة، والفرصة التي حصلت عليها من المدرب، بالإضافة إلي عناصر الخبرة المتوفرة المتمثلة في القوام الرئيسي، ولاعبو المنتخب الأولمبي سوف يحققون إضافة كبيرة للفريق، وتكون لهم بصمة متميزة. أتفاءل بالرقم 18 أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا عبدالله موسى عن سر تعلقه بالرقم 18، قال: أنا أتفاءل به لأنني عندما ارتديته في النصر كنت أساسياً، وعندما انتقلت إلى العين غيرت الرقم، فلم أحصل على فرصتي، وعندما عدت للنصر ارتديت الرقم، فلعبت أساسياً مع الفريق، على الرغم من أن المدرب كان لا يحبني، ومع مجيئي للجزيرة صممت عليه وأعتقد أنني سأبقى عليه، حتى نهاية مشواري مع كرة القدم. أهم مرحلة في حياتي أبوظبي (الاتحاد) - قال عبدالله موسى إنه يعتبر مرحلة الجزيرة الحالية أهم مراحل حياته، لأنها شهدت نضجه الكروي، ومن خلالها انضممت للمنتخب، ولكن في نفس الوقت النصر له فضل كبير، ولا أستطيع إنكاره، لأنه قدمني للجمهور، وكان سبباً في لعبي للجزيرة، ولا يشعر بالقلق على النصر، على الرغم من الخسارتين أمام الجزيرة والعين، لأن العميد يبقى فريقاً كبيراً، وسوف يعود لمستواه في الوقت المناسب، خاصة أن الموسم ما زال في بدايته. صراع حتى الجولة الأخيرة أبوظبي (الاتحاد) - عن رؤيته للمنافسة هذا الموسم على لقب الدوري، قال: أعتقد أن الكثير من الفرق قادرة على المنافسة من البداية، ولكن لدينا 4 فرق قادرة على إكمال المشوار حتى النهاية، وهي الجزيرة والعين والوحدة والأهلي، وبالتالي فسوف تستمر منافستها حتى الأسبوع الأخير، وبالنسبة لنا فقد استوعبنا درس السقوط أمام الفرق الصغيرة، ولدينا تصميم كبير لتتويج جهودنا بالبطولات في الموسم الراهن. دلجادو لاعب غير عادي أبوظبي (الاتحاد) - عن رأيه في لاعب الجزيرة الجديد الأرجنتيني دلجادو، قال: إنه لاعب خرافي، فنان، لمساته لها سحر غريب، ومهاري بشكل كبير، ومع ذلك فهو متواضع جداً، ومتعاون مع باقي زملائه، وأعتقد أنه سوف يحقق الإضافة المطلوبة للجزيرة مع باري الهداف المشهود له بالكفاءة، وتوني مخزن الفنون الكروية. وقال: إذا شارك دلجادو في مباراة من بدايتها، فأنا أدعو كل الجماهير للمتعة مع فنون الكرة، ويبقى له فقط أن يتكيف مع المناخ والطقس في الإمارات، وهو يبذل حالياً جهدا كبيراً في ذلك. نصائح الوهيبي وسر الصداقة أبوظبي (الاتحاد) - عن سر الصداقة القوية بينه وبين علي الوهيبي نجم العين قال: عندما انتقلت من النصر إلى العين وانضممت لفريق 18 عاماً، كان علي الوهيبي يشجعني، ويدعمني، ويقول لي: أنت لم تأت لفريق 18 سنة، ويجب أن تقدم نفسك وتبذل كل ما في وسعك لتنضم للفريق الأول، وأنا أعتبره أخي الأكبر وأسمع لنصائحه، وحافظنا على الصداقة حتى بعد انتقالي من العين إلى النصر، وحالياً عندما أكون مع المنتخب أحرص على أن نكون مع بعضنا البعض في غرفة واحدة، وإذا قابلني أحد يسألني عنه، وإذا قابله أحد يسأله عني؛ لأنهم اعتادوا أن يرونا سوياً، وعلى المستوى الأخلاقي هو رائع وأتعلم منه، وعلى المستوى الفني والمهاري أعتبره أفضل لاعب في الإمارات. أحب البارسا وأعشق رونالدو أبوظبي (الاتحاد) - حول فريقه المفضل، قال عبدالله موسى أحب فريق برشلونة وأعتبره أفضل فريق في العالم في الوقت الراهن، وهو قادر على المحافظة على إنجازاته في الموسم الجديد، بفضل نجومه الرائعين، ومدربه الكفء والطموح. أما عن اللاعب المفضل له فهو كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد، حيث قال: كل “ذرة” في تكوين رونالدو تقدم المتعة في كرة القدم، وعلى الرغم من أنني أحب البارسا كفريق، أتمنى لرونالدو أن يقود الريال للإنجازات من جديد لأنه لاعب بدرجة فنان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©