محمد حامد (دبي) - تشير التوقعات “النظرية” إلى أن لقب النسخة الحالية لكأس العالم للقارات لن يخرج من قبضة 4 منتخبات، وهي البرازيل وإسبانيا وأوروجواي وإيطاليا، ويقف المنتخب المكسيكي على حافة المنطقة الواقعة بين المنافسة الجادة على اللقب وبين الاكتفاء بدور الحصان الأسود، والذي يشاركه فيه كل من اليابان ممثل الكرة الآسيوية، ونيجيريا بطل النسخة الأخيرة لبطولة الأمم الأفريقية، بينما تبدو حظوظ منتخب تاهيتي شبه معدومة في تجاوز مرحلة المجموعات، أو تحقيق نتيجة إيجابية مع أي من منتخبات مجموعته التي تضم اسبانيا وأوروجواي ونيجيريا.
وبناء على ما سبق، فقد ارتكز تقرير نشره الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” على رصد حظوظ المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، من زوايا عدة، أهمها طريق التأهل للبطولة، وطريقة الأداء، ونجوم كل منتخب وتاريخه في البطولة.
ضغوط السامبا
يواجه المنتخب البرازيلي تحدياً تاريخياً مع إنطلاق منافسات كأس العالم للقارات اليوم، حيث يستقر “السامبا” في المرتبة الـ 22 وفقاً لأحدث تصنيف يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو الترتيب الأسوأ في تاريخ الكرة البرازيلية، وتحيط الضغوط بنجوم السامبا من كل جانب، فالبطولة تقام على أرضه وبين جماهيره، كما أن نبرة التشكيك في قدرات الجيل الحالي وصلت إلى أعلى درجاتها داخلياً وخارجياً، وسط قناعة الجميع بأن نيمار ورفاقه لم يتمكنوا حتى الآن من إقناع العالم بأحقيتهم في خلافة عمالقة السامبا على مر العصور، بداية من بيليه وزيكو وسقراطس، مروراً بروماريو وبيبيتو، وصولاً إلى رونالدو ورونالدينيو وروبرتو كارلوس، كما أن عشاق الكرة البرازيلية يرغبون في الحصول على رسالة اطمئنان قبل عام من انطلاق الحدث الأهم في عالم الساحرة، وهو مونديال البرازيل 2014.
المنتخب البرازيلي صاحب المقام الرفيع في البطولة، فقد شارك في جميع نسخها، وظفر بلقبها 3 مرات آخرها البطولة الماضية في جنوب أفريقيا، وسبقها بلقبي 1997 و2005، وكان الظهور الأسوأ للسامبا في بطولة 2003، بعد أن فشل في تجاوز مرحلة المجموعات.
بوابة التأهل
تشارك البرازيل في البطولة بوصفها البلد المنظم والمستضيف لمونديال 2014، حيث يقع اختيار الفيفا على البلد الذي يحتضن المونديال لتنظيم كأس العالم للقارات للإطمئنان على كافة الترتيبات قبل عام كامل من انطلاقة الحدث الكبير.
خطة وأداء
يعتمد المتخب البرازيلي على طريقة الأداء 4-2-3-1 أو 4-2-2-2 وترتكز الخطة على عنصرين مهاريين وهما نيمار نجم البارسا الجديد، وأوسكار لاعب تشيلسي، حيث يقوم كل منهما بتمويل الهجوم، وتقمص شخصية المهاجم الهداف إذا إستدعى الأمر، وتعثر رأس الحربة الصريح في القيام بمهمته في إحراز الأهداف.
نجوم الفريق
تتجه الأنظار صوب 3 نجوم في منتخب السامبا وهم نيمار وأوسكار وهالك، وهو الثلاثي الذي يحمل على عاتقه المهام الهجومية في صفوف منتخب يشتهر بتقديم الكرة الهجومية الفعالة، ويواجه نيمار أكثر من غيره عبئاً نفسياً ثقيلاً، في ظل رغبته في إثبات الذات، وتأكيد جدارته بدخول عالم النجومية بعد إنتقاله إلى صفوف البارسا.
كما يسعى أوسكار للاستفادة من الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها بعد تألقه في أول مواسمه بالبريميرليج، فقد سجل لتشيلسي 12 هدفاً، وشارك في 62 مباراة بمختلف البطولات، وأكد اللاعب أنه إكتسب خبرات كبيرة في صفوف الفريق اللندني يمكنه أن يستفيد بها مع منتخب بلاده.
أما ثالث نجوم السامبا، وهو هالك، فإنه يتطلع إلى غسل أحزانه في البطولة، بعد موسم مخيب للآمال مع زينت سان بطرسبرج الروسي، فقد سجل 7 أهداف فقط، على الرغم من أن خزائن النادي الروسي تكبدت 32 مليون جنيه استرليني للحصول على توقيعه، وتعرض المهاجم البرازيلي لهتافات عنصرية في روسيا، فضلاً عن مشكلاته المستمرة مع الجهاز الفني.
عدد اليوم
