غطى البرد مساحات من شوارع رأس الخيمة ظهر أمس للمرة الأولى خلال العام بعد سقوط أمطار غزيرة شملت مناطق الإمارة كافة وأدت إلى جريان الأودية والشعاب الجبلية، وتعطلت الدراسة في بعض المدارس بعد تجمع كميات كبيرة من المياه بساحات المدارس.
وأدت الأمطار التي بدأت بالتساقط في الساعات الأولى من صباح أمس، واستمرت على مدى ساعات النهار، إلى تجمع كميات كبيرة من المياه في الشوارع الرئيسية والفرعية، وأحدثت الأمطار حفراً في الطرق العامة للمرة الأولى هذا العام، فيما جرت أودية وشعاب المناطق الشمالية والوسطي وتجمعت كميات كبيرة من المياه خلف السدود.
وشكا مواطنون في منطقة الرمس من دخول المياه إلي مساكنهم للمرة الثانية هذا العام عقب موجة الأمطار التي شهدتها الإمارة في نوفمبر الماضي وأدت لوفاة مواطن جرفته السيول في منطقة شمل، وغرق عشرات المساكن في الرمس وضاية.
وقال مواطنون أن أمطار أمس صاحبتها موجات من البرد تجمعت كميات منه لفترات متفاوته في الشوارع.
وقال سعيد الظهوري: إن الأمطارفي منطقتي شعم والجير بدأت منذ ساعات الصباح الأولى واستمرت على مدى ساعات اليوم ما أدي الى جريان الأودية والشعاب الجبلية في المنطقة للمرة الرابعة هذا العام.
وقال محمد الزعابي: إن منطقة الجزيرة الحمراء والرفاعة شهدت هطول كميات كبيرة من الأمطار ظهر أمس، أدت إلى تجمع كميات كبيرة من المياه في الشوارع.
وقال أحمد الحبسي: إن مياه الأمطار المتجمعة أغلقت شوارع في منطقة النخيل ما أدي الى زحام مروري في ساعات الذروة، لافتاً إلى أن أمطار هذا العام غير مسبوقة منذ سنوات وأدت إلى اكتساء مساحات شاسعة من “البر” باللون الأخضر، متوقعاً موسماً زراعياً جيداً في ظل زيادة المخزون الجوفي.
إلى ذلك توقع صيادو رأس الخيمة توقف حركة الصيد اليوم وغداً في ظل اضطراب أحوال الطقس، وقال علي سباع: “توقفت حركة الصيد أمس ونتوقع أن يبدأ الاستقرار الثلاثاء مع انتهاء الموجة التي أدت الى ارتفاع موج البحر وسرعة الرياح”.
وتسببت الأمطار الغزيرة في سقوط أجزاء صخرية من جبل الجيس على الطريق المؤدي إلى قمة الجبل، نتيجة شدة الأمطار التي هطلت على تلك المنطقة والتي لم تسفر عن وقوع أية حوادث مرورية أو بشرية تذكر.
وعمدت إدارات المدارس ورياض الأطفال الى إعادة الطلاب الى منازلهم نتيجة شدة الأمطار التي شهدتها المناطق الشمالية بالإمارة في رأس الخيمة يوم أمس تحسباً لحدوث أي مشاكل أو حوادث، خاصة أن بعض تلك المدارس يقع بالقرب من المناطق الجبلية، فيما بعضها الآخر غير مؤهل لعوامل الطبيعة مثل الأمطار الغزيرة والتي تتكرر في كل موسم من مواسم سقوط الأمطار، ناهيك عن انحدار الأودية والشعاب المائية في أكثر من منطقة ووادي برأس الخيمة وإغلاق الشوارع فيها وإيقاف حركة السير.
وأوضحت إحدى إدارات مدارس البنين أنها تضطر مع كل موسم أمطار إلى تسريح طلابها وهيئاتها التدريسية والإدارية نتيجة تجمع المياه في الساحة المدرسية وأمام الفصول المدرسية ودخول الأمطار اليها، موضحين أنها المرة الثالثة منذ بدء موسم سقوط الأمطار التي تقوم الإدارة بهذا الإجراء الاحترازي. وأكد تربوي في إحدى مدارس المنطقة إرسال تقارير وبلاغات لقسم الصيانة والهندسة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية للإبلاغ عن حالات تسرب للمياه نتيجة الأمطار في بعض الفصول المدرسية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتدارك المسألة التي باتت تؤرقهم.
وعود
تساءل عدد من الأهالي القاطنين في المناطق الجبلية أو بالقرب من منحدرات الوديان عن موعد الوفاء بالوعود الخاصة بشأن تغيير مجرى عدد من الوديان المائية التي تسبب خطراً على كثير من الأهالي وساكني تلك المناطق. وشددوا على ضرورة سرعة انجاز تلك المهمة والتي ترتبط وبشكل قوي بأمن وسلامة كل الأهالي ومستخدمي الطرق والشوارع القريبة منها، مؤكدين على مطالبهم حول تعديل مسرى مياه الأمطار والوديان التي تتسبب لهم وبشكل متكرر بمشاكل وحوادث قد تؤدي بحياتهم على حد تعبيرهم.
عدد اليوم
