الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا محمد خميس

أنا محمد خميس
3 أكتوبر 2017 22:05
عندما تؤمن الزوجة بأحلامك وطموحاتك هذا هو المعنى الحقيقي لنجاح الأسرة، وخصوصاً أن الحياة بها عثرات وصعاب يجب التعامل معها بواقعية. هذا ما جسدته «أم راشد» زوجتي التي رزقت منها راشد، شوق، عبدالله، عبد الرحمن، وخالد، والتي تقبلت واقعي بكل تفاصيله، فإنها «الشريك» الذي لعب دوراً كبيراً في تغيير مجرى حياتي، مؤكدة على أرض الواقع بأن وراء كل بطل ناجح امرأة مخلصة. فكرت كثيراً، وجلست مع نفسي مراراً من أين يبدأ حلمي؟ هل هو الارتباط بزوجة من «أصحاب الهمم» أم من الأسوياء، خصوصاً أنني أعانى شلل الأطفال منذ بلوغي 18 شهراً، وفي عام 2000 كانت البداية بعد ظهوري الأول في الألعاب البارالمبية بسيدني، لم يتسلل اليأس إلى نفسي في هذه الدورة بحصولي على المركز الرابع وخروجي دون ميدالية، أحسست حينها أنني بحاجة إلى قوة دفع من نوع آخر مليئة بالمشاعر، فكان اختياري الطريق إلى «بيت الزوجية»، ولم أهب التجربة فالبداية هي الأصعب لأرتبط بأم راشد من الأسوياء، والتي وضعت مشاعل الأمل في حياتي، وأنارت طريقي بصبرها وجلدها، ولم لا، فهي تتعامل مع زوج رياضي يجلس على كرسي. إنه التحدي الأول الذي اجتزته بنجاح لأن قوة الإرادة تهزم المستحيل، من هنا بدأت مسيرة النجاحات الحقيقية في عالم «رفعات القوة» لأحصل على لقب أول إماراتي يحرز ذهبيتين في تاريخ البارالمبية في دورتي «أثينا» و«ريو»، وتُوجت بأول ميدالية أولمبية ذهبية إماراتية في «الألعاب البارالمبية» حملت اسم الإمارات في هذا المحفل الأولمبي العالمي «أثينا 2004»، والتي أعادت لي شريط الذكريات في كيفية تخطي الصعاب. إنها الإرادة التي هزمت المستحيل وقهرت الصعاب، أحببت الرياضة فمنحتني الشهرة، بعد أن زادتني الإعاقة إصراراً ومسؤولية، شكراً «أم راشد» التي أزالت عني هموم الإعاقة بالتشجيع المتواصل، لأصبح عضواً دائماً في عيد الرياضيين السنوي منذ النسخة الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©