الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشروع جديد لتأهيل كوادر إماراتية والدفع بها إلى المناصب الدولية

مشروع جديد لتأهيل كوادر إماراتية والدفع بها إلى المناصب الدولية
15 يونيو 2013 13:50
هدأت عاصفة الانتخابات على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي، التي فاز بها الشيخ سلمان بن إبراهيم على حساب يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة (مرشح الإمارات)، والتايلاندي وراوي ماكودي أوائل مايو الماضي، وتجاوز الجميع مرحلة الصدمة والدهشة للخسارة المدوية في ذلك الوقت، وباتت الساحة مهيأة الآن لاستعراض الدروس المستفادة بهدوء، والخروج منها بأفكار ومشروعات تستفيد منها الإمارات في المراحل المقبلة على أمل تعزيز دورها بالتواجد في مختلف المواقع الرياضية بشتى المحافل الدولية، ليس على مستوى منظمات كرة القدم وحدها، ولكن على مستوى كافة المؤسسات الدولية الرياضية في كل الألعاب. وبالعودة إلى المشهد الصادم في الثاني من مايو الماضي، لم يكن منبع الدهشة والألم هو الخسارة في حد ذاتها، ولكن كان في اتساع الفارق مع الشيخ سلمان بن إبراهيم الفائز بالمنصب برصيد 33 صوتا مقابل 6 أصوات لمرشحنا، بعد أن كانت كل التوقعات والمعلومات الصادرة عن معسكر مرشحنا تؤكد أن المنافسة سوف تكون شرسة، وأن الفارق قد يدور حول صوتا أو صوتان في صالح أي من المرشحين الخليجيين. ما بعد الدهشة وخلال الأيام التي أعقبت الخسارة، وكنتيجة لتلك الدهشة والصدمة، خرجت بعض ردود الأفعال الغاضبة أحيانا، والعصبية أحيانا أخرى، والمطالبة بوقفة للمراجعة والحساب في بعض المواقف، ولم يخلُ الأمر من نبرة انتقاد “عنيفة”، ليس فقط للمرشح الإماراتي الذي خسر، ولكن لكل من شاركه في حملته. الاتحاد تفتح ملف “انتخابات الاتحاد الآسيوي” بعد هدوء العاصفة، من أكثر من زاوية تتجاوز من السبب، وكيف تمت الخسارة، وتنتقل منها إلى إليات تأهيل ودعم مرشحينا في المناصب الدولية لأن ذلك هو الاهم في الدراسات الموضوعية للظواهر الصادمة، والافيد من لطم الخدود، والبكاء على اللبن المسكوب. وسوف نمضي في تناول هذا الملف بعيدا عن الإفراط في الغضب، أو توجيه النقد اللاذع، فلا مجال للتهوين أو التهوين، لنتلمس أبرز الدروس المستفادة التي يمكن أن نخرج بها مما حدث أقوى مما كنا عليه في محاولة لرسم خريطة طريق ناجحة لما هو قادم من تجارب مشابهة، والبدء من الآن في التخطيط الجيد والمدروس لخوض لعبة الانتخابات القارية مرورا باللجان وانتهاء بمقعد الرئاسة نفسه عندما تحين اللحظة المناسبة. وقبل الدخول في الملف مباشرة وطرح الرؤى الجديدة لدعم مرشحينا في التجارب القادمة، سوف نعرج قليلا برأي من قلب الحدث يوجز لماذا كانت الخسارة، وهو خلاصة تجربتي في تغطية الحدث بماليزيا، وليس جديدا أن نقول بأن “لعبة الانتخابات” تحكمها المصالح والمنافع ، وأن هذا المبدأ سيطر على توجهات عدة اتحادات قادت تكتلا ضد مرشحنا، حيث توحدت دول الوسط والجنوب تحت راية المجلس الأوليمبي الآسيوي، بالتزامن مع تحركات من الكتلة القوية بالغرب لتنضم غالبيتها إلى ركب المؤيدين للشيخ سلمان، ومن خلف الستار كانت هناك تحركات للعجوز بلاتر رئيس الاتحاد الدولي بأسلوب “العصا والجزرة”، بعدما ضمن سيطرته على أطراف اللعبة “كالعادة” فمال لصاحب الكفة الأرجح أملا في أن يقضي على كل من له صلة بالقطري بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الأسبق، فكانت هذه “التركيبة” هي باختصار وراء الخسارة القاسية لمرشحنا والفوز الكاسح لمرشح البحرين الشقيقة من أول جولة، وعلى عكس كل التوقعات، وقد زاد من تعميق الصدمة القراءة الخاطئة من جانبنا للموقف برمته وقتها. خطوط عريضة اتفقت الآراء التي استطلعها الاتحاد الرياضي على ضرورة الاستفادة من الدروس التي خرجنا بها من المشاركة في لعبة الانتخابات الآسيوية، وتلخيصها في خطوط عريضة يجب أن تحكم آلية العمل، والتحرك خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال البدء في تأهيل وإعداد كوادر إماراتية قادرة على الدخول للمعترك الآسيوي، وتمثيل الدولة في لجان الاتحاد القاري والاهتمام بدعمها على أعلى المستويات ماديا ولوجستيا، لتكون قيادات مستقبلية بالاتحاد القاري القابل لمزيد من ممثلي الدول المنضوية تحت لوائه. وتفيد المتابعات أن اتحاد الكرة بصدد بلورة فكرة تتعلق بهذا الغرض، وتهتم بالترتيب والاعداد لاختيار كوادر وقيادات شابة حاليا بالأندية لتقوم بدور أكثر اتساعا وعمقا بالاتحاد القاري، ويؤكد القائمين على هذا المشروع في اتحاد الكرة أن تلك الكوادر لديها المؤهلات بالفعل ، لتكون جاهزة سواء لخوض انتخابات 2015 على مناصب إدارية باللجان، أو بالمكتب التنفيذي للاتحاد القاري، مع التفكير في ضرورة خوض انتخابات الرئاسة في يوم من الأيام مع العام 2019 أو الذي يليه. وطالبت الآراء بأن يحظى هذا المشروع بدعم القيادات الرياضية من هيئة، ولجنة أوليمبية وغيرها، من المؤسسات القادرة على تقديم الدعم لممثلي الدولة في المحفل القاري. 120 ممثلاً دولياً من جانبه، أكد إبراهيم عبد الملك الأمين العام لهيئة الشباب والرياضة، أن الإخفاق الذي تحقق خلال الانتخابات على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي لن يؤثر على سمعة الإمارات كما يعتقد البعض، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 120 إماراتياً يتبوأون مواقع إدارية في اتحادات رياضية قارية وإقليمية ودولية، وطالب بالمزيد خلال الفترة المقبلة عبر الاهتمام بإعداد صف ثاني وجيل جديد يقوم بالعمل الإداري القاري كلا في لعبته، وبخاصة الاتحادات المؤثرة مثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وقال:” على جميع الاتحادات بما فيها اتحاد الكرة، أن تهتم بتأهيل كوادر قادرة على تمثيل الدولة في عضوية الاتحادات الرياضية المختلفة، بما يعود بالنفع على الدولة، وبما يقدم قياداتنا بالشكل المناسب للرأي العام الدولي الرياضي في مختلف الأوساط. تمثيل الدولة ولفت عبد الملك إلى أن الاهتمام بتأهيل وإعداد الكوادر الادارية التي تصلح لتمثيل الدولة في مختلف المحافل الدولية ولعضوية لجان الاتحادات، أمر ليس بالهين ويحتاج لتوافر إمكانيات مختلفة، وقال “ أنا مع فكرة إنشاء صندوق لدعم كوادرنا التي تمثلنا في الخارج ، بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الأوليمبية الوطنية والهيئة ، وكانت هناك سابقا فكرة ومقترح في اللجنة الأوليمبية قبل 10 سنوات تقضي بإنشاء صندوق لدعم مرشحينا في المناصب الرياضية الدولية والقارية لكن الآن بات هذا المقترح مطلبا ملحا ، خاصة في الاتحادات المؤثرة مثل الاتحاد الأسيوي لكرة القدم “. الية واضحة وتابع “ الأمر يحتاج لتوفير إلية معينة تضمن ايجاد دعم لوجستي ومالي ، لكافة مرشحينا في المناصب القيادية، لأن وجود أي كوادر وطنية في أي اتحاد قاري ودولي مكسب للدولة وللرياضة الإماراتية، ونحن كهيئة حريصين كل الحرص على اعداد كوادر وطنية لتبوء مكانة عالمية”. وشدد على أن الاتحادات الرياضية مطالبة بالبحث عمن يجيد تمثيلها خارجيا وعلى من يسعى لتلك المناصب أن يقدم التضحيات لأن الأمر يحتاج لجهد وسفر وإقامة بالخارج لفترات طويلة لتوسيع قاعدة العلاقات، والتعرف أكثر على أسرار كل مكان ، عبر سنوات وسنوات من العمل المتواصل. ظروف خاصة وفيما يتعلق بالدروس المستفادة من الخسارة الخاصة بالاتحاد الأسيوي لكرة القدم بعد مشاركة السركال قال “ لن أخوض في هذا الملف لأنه له ظروفه الخاصة ، ولكن بشكل عام يجب على من يتقدم للترشح لأي منصب أن يحسب حساباته جيدا، كما يجب أن نهتم بتوفير الكوادر الوطنية خـلال المرحلة المقبلة للاتحـاد الأسـيوي لكرة القـدم، وكل الاتحــادات الاخـرى، وأن نعمل مبكرا وفق خطة مدروسة لأي منصب نسعى للترشح إليه ، حتى نضمن أن الأصوات المطلوبة “. وأضاف” يجب على كل مرشح يمثل الدولة أن يستعين بفريق عمل متميز، وذو خبرات فضلا عن الاستعانة بجهات إعلامية قارية وعالمية لدعم ترشحه، كما يجب أن تتضافر كل الجهود خلفه لأن المسألة ليست سهلة على الإطلاق، ولأن المكاسب التي ستعود على الدولة جراء نجاح مرشحنا ستكون كبيرة بالتأكيد”. بعد اليابان واستراليا وقطر الإمارات الرابع في التمثيل بلجان الآسيوي بـ 12 عضواً رغم الاتهام بالسلبية دبي (الاتحاد) - يتكون الاتحاد الآسيوي من 23 لجنة عاملة، ومكتب تنفيذي يتولى الإدارة العليا، وبرغم الخسارة المؤسفة في الانتخابات الآسيوية على مقعد الرئاسة، إلا أن الصورة ليست كلها قاتمة، حيث يمثل الإمارات في تلك اللجان 12 عضوا دخلوا في 11 لجنة من تلك اللجان، ونحتل بهم المركز الرابع بيندول القارة من حيث الأكثر مشاركة بممثليه في لجان الاتحاد، وأبرز ممثلينا هم يوسف السركال في مناصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات وعضو لجنة أمم آسيا، بالإضافة لبقية الأعضاء في لجان الآسيوية الأخرى وهم، يوسف عبد الله أمين عام اتحاد الكرة العضو في لجنة الرؤية الآسيوية، وعبيد مبارك عضو اللجنة الفنية الآسيوي، وعبد الرحمن لوتاه عضو لجنة الاستئناف، ومحمد حاجي خوري عضو اللجنة المالية، وعيسى صالح عضو اللجنة القانونية، وراشد الزعابي عضو لجنة التسويق، ومحمد فاضل الهاملي عضو لجنة المسؤولية الاجتماعية، وكل من عبد الله ناصر الجنيبي، وعوض الدرمكي عضوا بلجنة الأندية المحترفة، وكول سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين عضو لجنة الروابط المحترفة. فيما يغيب ممثلينا عن لجان أخرى مؤثرة مثل لجنة تطوير اللاعبين، ولجنة التقييم ولجنة الكرة النسائية، ولجنة التدقيق المالي، ولجنة الانضباط ولجنة مسابقات الشباب، ولجنة الاتحادات الوطنية الأعضاء، واللجنة الطبية، ولجنة الحكام. واحتلت اليابان الصدارة من حيث عدد ممثليها في اللجان بواقع 21 عضوا في 20 لجنة، و تأتي استراليا ثانيا بـ 14 عضوا في المركز الثاني، وفي المركز الثالث تأتي كل من قطر وكوريا الجنوبية وايران بـ 13 عضوا وحلت الإمارات رابعا بـ 12 عضوا في 11 لجنة فقط، وحلت الصين وماليزيا في الترتيب الخامس بـ 11 عضواً، وجاءت السعودية سادسا بـ 9 أعضاء، وفي الترتيب السابع كل من الهند وجوام برصيد 8 أعضاء، وجاءت تايلاند ثامنا بـ7 أعضاء، و كل من الأردن، وسنغافورة واندونيسيا تاسعا بـ 6 أعضاء، وعمان مع فيتنام عاشرا بـ 5 أعضاء فقط، بينما تبقى دول البحرين والكويت وسوريا أقل من 4 أعضاء. وتفيد المتابعات والانتقادات الموجهة لبعض ممثلينا أن ما يزيد عن نصف الـ 12 عضوا إماراتيا بلجان الاتحاد الآسيوي، لايهتمون بالحضور والتفاعل في اجتماعات اللجان الدورية، فضلا عن أنهم نادرا ما يقدمون المقترحات البناءة والتطويرية، وهو أيضا ما يتطلب علاجا خلال المرحلة المقبلة. وكشفت مصادر بالاتحاد القاري أن العام الماضي شهد تراجع شديد من حيث طرح الرؤى والافكار، والمشاركة الايجابية لمعظم اعضاء اللجان من الإماراتيين، باستثناء اللجان القانونية والمسابقات والفنية والرؤية الاسيوية، بينما كانت المشاركة مرتفعة وأكثر نشاطا بالنسبة لأعضاء وممثلي الإمارات قبل موسمين، خاصة في لجان الروابط المحترفة، والاتحادات المحترفة، وتحديدا خلال الفترة التي تواجد فيها الدكتور طارق الطاير كرئيس لرابطة دوري المحترفين، وعضو لجنة الروابط المحترفة، فيما كان محمد خلفان الرميثي بلجنة الاتحادات المحترفة. وشهد تلك الفترة قيادة الإمارات لعدد من الاجتماعات القارية، وطرح مبادرات وأفكار تم تعميم بعضها على الدوريات والاتحادات المحترفة بالقارة الصفراء. سلطان صقر السويدي: صداقتنا الدولية لابد أن تخدم أهدافنا المستقبلية دبي (الاتحاد) - أكد سلطان صقر السويدي الأمين العام السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن المرحلة المقبلة تتطلب ضرورة الاهتمام باعداد كوادر إماراتية لخوض غمار الانتخابات القارية في عام 2015، على أن يتم التحرك من الآن للنجاح في هذا الغرض الذي يحقق سمعة طيبة لدولة الإمارات، ويسهم في تحقيق أهدافها بضرورة نشر كوادرها في مختلف المحافل الدولية. وتطرق السويدي للحديث عن الانتخابات الأخيرة التي فاز بها الشيخ سلمان بن ابراهيم وخسرها مرشح الإمارات يوسف السركال ، وقال: “أعتقد أن تقييم فريق عمل السركال بالانتخابات لم يكن في محله، لأن العمل في مثل هذه الحالات يكون كبيرا وعلى كل الاصعدة كونه يرتبط بمنصب رفيع في كرة القدم وهو رئاسة الاتحاد الآسيوي”. وتابع: “كان يجب على السركال وضع ألف حساب للمنافسين واحترامهم لأن من يترشح لمنصب بحجم رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يمكن له التقليل من المنافسين والعمل على معرفة قوتهم واصفا نتيجة الانتخابات بالسلبية بالنسبة لمرشح الإمارات. وأضاف: فوز الشيخ سلمان برئاسة الاتحاد الآسيوي ومقعد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، يؤكد العمل الكبير الذي قام به قبل الانتخابات ومكانته في القارة الآسيوية وأن فريق العمل الذي عمل معه كان له ثقله مما أهله للفوز بهذا المنصب الرياضي الكبير. وأشار السويدي إلى أن توابع خسارة السركال لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لن يكون لها اي تأثير على مستقبل كرة الإمارات وأي ملفات أخرى، خاصة وأن منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي لم يذهب بعيدا وكان من نصيب الشيخ سلمان الذي يعد مفخرة لكل خليجي لأنه أحد أفراد الأسرة الخليجية. وعن أهم دروس الانتخابات قال السويدي: “يجب أن نتحرك بشكل أكبر واكثر اتساعا في القارة الصفراء، بطبيعة الحال، وينبغي علينا الاستفادة من هذه الدروس وأن لا نبالغ في قضايانا حتى يكون العمل محسوبا في أي تجارب أخرى، وحتى لا تختل المعادلات، كما يجب أن نعمل على إعادة قراءة علاقات الصداقة مع الاتحادات القارية، بحيث نعرف تحديدا من يكون معنا، ومن ضدنا، ولماذا يتخذ موقفه هذا منا، وكيف يمكن تعزيز كل تلك المفاهيم”. طالب بدخول تربيطات أبعد من غرب آسيا لخدمة مرشحينا مستقبلاً غراب: ليس لدينا شخصية قادرة على خوض سباق رئاسة الآسيوي في 2019 دبي( الاتحاد) - أكد محمد مطر غراب عضو شركة الكرة بالنادي الأهلي والمحلل الرياضي الفني بقناة دبي الرياضية ورئيس لجنة المسابقات الاسبق، أن الفترة القادمة تتطلب ضرورة رسم سياسات باتحاد الكرة، تقضي بضرورة إيجاد وتوفير قيادات ادارية لديها القدرة على العطاء في الاتحاد القاري، وأن يتم تأهيلها ككوادر وطنية تعمل من أجل مناصب قيادية في لجان الاتحاد الأسيوي بالإضافة للمكتب التنفيذي، وقال “ السركال لن يظل طوال عمره هو وحده عضوا بالمناصب الرفيعة في الاتحاد الآسيوي كنائب رئيس وكعضو في المكتب التنفيذي ورئيسا للجنة مهمة من اللجان كما هو الحال الآن، وبالتالي يجب أن نعمل من الآن عبر تحديد نوعية اللجان التي نحتاج أن يمثلنا فيها كوادر وطنية طموحة لديها الإمكانيات اللازمة للمنصب، كما يجب أن يكون للهيئة وللجنة الأولمبية وللحكومة دورا في مساعدة تلك الكوادر خاصة في اتحاد بحجم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر توفير دعم لوجستي ومادي لخدمة مرشحينا ليس فقط قبل الانتخابات، ولكن على المدى البعيد. وفيما يتعلق بتخصيص صندوق دعم وتطوير الرياضة في الاتحادات الأسيوية ليسهم في توطيد روابطنا مع الاتحادات القارية التي لا تعترف الابلغة المنفعة قال:” هذا الأمر لن يجدي وحده، فلا يجب أن نسعى للدفع بمرشحينا على أساس فاسد، بل يجب توفير الدعم المادي عبر مراحل متعاقبة لإعداد جيل وراء الأخر، لشغل مناصب قيادية مختلفة لحين بلوغ قمة الهرم الإداري بالاتحاد الآسيوي”. وأشار غراب إلى أن كل الدول القوية في آسيا تسعى لعضوية لجان الآسيوي، وذلك لصناعة القرار الذي يفيدها، وقال” هناك بطولات تنظيم ومؤتمرات، وجمعيات عمومية، كما أن هناك الآن دوري أبطال آسيا، ولدينا العديد من المشكلات فيه، ووجود أعضاء فاعلين باللجان ذات الصلة بكل تلك الملفات من شأنه أن يخدم الدولة على المدى البعيد ، لذلك فالأمر ليس مجرد وجود ممثل للإمارات في لجنة باتحاد قاري، بقدر ما هو ملف استراتيجي يجب التعامل معه بكياسة وذكاء، وبالجدية المطلوبة حتى يحقق النجاح المراد منه”. وتساءل غراب قائلا: “بماذا خدمنا الأعضاء الحاليين في لجان الاتحاد الأسيوي ، فلدينا 12 عضوا بـ 11 لجنة ، فما هي الفائدة التي عادت على كرة الإمارات ؟، وهو ما يعني أن يتم العمل خلال المرحلة المقبلة مع مناصب الاتحاد الآسيوي بشكل ومنطق وسياسة مختلفة”. ولفت إلى أن جميع القيادات الرياضية التي تعزف عن الدخول في معمعة الاتحاد الآسيوي يجب ان تعيد حساباتها ، وقال” حاليا لا يوجد لدينا شخصية قادرة على خوض غمار الانتخابات على مقعد الرئيس في عام 2019 ، وما حدث مع السركال قد يؤدي إلى عدم تفكيره في الترشح مجددا، رغم إمكانيته الكبيرة في الاتحاد الآسيوي كأحد أقدم القيادات في أروقته، ولكنه تعرض للعب قذر، أثر على الأصوات التي كانت تدعمه “. لعبة قذرة وتابع “ لعبة الانتخابات دائما قذرة ، وبخاصة على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تتحكم فيها أمور عدة”. وعن كيفية الاستفادة مما حدث لمرشح الإمارات مستقبلا قال: “علينا أولا أن نعيد حساباتنا مع جميع دول قارة آسيا، ومع كل دول الجوار بمنطقة الغرب تحديدا ، فكم من صوت وعد مرشحنا ومن ثم انقلب عليه وخانه بدون أسباب”. وطالب غراب بإيقاف الصرف على اتحادات بغرب القارة أو بأي بقعة منها عبر استضافتها في معسكرات ومعاونتها في أمور لوجستية، بدون انتظار مقابل وقال” كل العلاقات الآن في القارة تبنى على أساس المصالح المتبادلة ، وبالتالي يجب ألا نخدم اتحادات لا تستحق منا ذلك لأن التجربة أثبتت أنها طعنتنا في الظهر رغم كل ما قدمناه خلال السنوات الماضية” الحذر مطلوب وتابع: “سابقا سخرنا إمكانياتنا اللوجستية لخدمة اتحادات ومنتخبات شقيقة، ولكنها أبت أن تقف إلى جانبنا في مثل تلك الظروف، والأن أصبح اللعب على المكشوف كما يقولون، ومن غدر بنا علينا أن نأخذ حذرنا منه وأن نعامله بأسلوبه، كما يجب أن ندخل حسابات المصالح الخاصة والتربيطات”. وطالب بضرورة التحرك من الآن للتفكير في انتخابات 2015 و2019 ليس فقط في عضوية الاتحاد الآسيوي أو مكتبه التنفيذي، بل في مناصب رفيعة مثل تنفيذي الفيفا نفسه. أكد أنه لا يفكر في الترشح لأي منصب خلال 2015 بوجسيم: ابن همام وراء كرهي للمناصب وخسارة السركال لا تعني إنكار نجاحاته السابقة دبي( الاتحاد) - يقول الحكم الدولي علي بوجسيم إن التعامل مع الترشح للمناصب القيادية يجب أن يهتم بكافة التفاصيل، كما يحب أن يوازيه تحرك كامل مؤسسات الدولة واستغلال جميع العلاقات الدولية بالقارة الصفراء في المقام الأول، لخدمة أهدافه، والتي تعود بالنفع على الدولة فيما بعد. وتابع: دعم مرشحي الدولة في أي منصب باتحاد قاري بحجم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحتاج لأن تعمل كافة مؤسسات الدولة وأن يكون التحرك متواصل، وبالطبع يأتي ذلك بعد اختياره بعناية للمنصب المراد الترشح من أجله، وهنا يجب أن يكون هذا الأمر توجه بلد بأكمله، بهدف تعزيز مكانة مواطنينا في المناصب القيادية بالاتحاد الآسيوي أو المنظمات الرياضية الدولية وعلى رأسها الفيفا”. وضرب بوجسيم مثلا بقطر التي تسعى لتعزيز مكانة القطريين في العديد من المنظمات والمؤسسات الرياضية الدولية وقال: “بن همام كان رئيسا للاتحاد الآسيوي، وعضوا في تنفيذي الفيفا، ومؤخرا طرحت حسن الذوادي لعضوية تنفيذي الفيفا وهو الأن مرشح بقوة لدخول المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الدورات المقبلة بعد خسارته بصعوبة في الدورة الأخيرة ، ومن المعروف أن المرشحين القطرين على تلك المناصب يجدون دعما لوجستيا وماليا واسعا، وهذا ما يحتاج إليه مرشحونا لمختلف المناصبة سواء بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أو غيره من الاتحادات الدولية والقارية، وهو ما يسهم في بناء شبكة علاقات دولية وقارية قوية على المستوى الرياضي، كما يسهم ذلك في تحقيق تطور اداري رياضي كبير للدولة “. واستطرد: الإمارات باتت قبلة للاستثمارات والشركات والأحداث الكبرى والفاعليات والمؤتمرات المختلفة وفي الرياضة نستضيف أندية ومنتخبات عالمية، ونعتبر وجهة معسكرات شتوية على أعلى مستوى، بخلاف وجود مطاري دبي وأبوظبي وهما على أعلى مستوى عالمي مما جعل الدولة مركزا اقليميا لحركة الطيران، وهي كلها أمور لوجستية لا تتوافر لدول كثيرة، ويجب علينا استغلالها بالشكل الأمثل”. وعن خسارة السركال بانتخابات رئاسة الآسيوي قال: “السركال واجه تكتلا قويا، كان أكبر منه حيث عمل الشيخ أحمد الفهد بقوة لجذب الأصوات وإقناعها، من خلال منصبه والجميع يعرف ذلك ، فضلا عن الدعم اللوجستي الذي توفر للشيخ سلمان ، بينما كان السركال هو وحملته بمفردهما في السباق نحو كرسي الرئاسة “. وطالب بو جسيم بتنحية مشاعر الرغبة في الانتقام وألا ينحصر التفكير على أن ما جرى كان مخطط للإساءة للدولة كون الإمارات أكبر من كل صراع وتنافس على منصب هنا أو هناك وقال: “يجب أن ننظر للدروس المستفادة مما حدث ، وهو أن يكون هناك خطة إستراتيجية لاعداد كوادر في مناصب قيادية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأن يكون ذلك أولوية لاتحاد الكرة، وللمسؤولين عن الرياضية عندنا، لأن الأمر سيفيد الدولة في استضافة الأحداث والفاعليات الكبرى “. وسينعكس بالايجاب على كافة مشاركاتها الخارجية. لجنة الحكام وعن إمكانية ترشحه ككادر يحظى بقبول واحترام دولي رياضي كبير قال “ بن همام كرهني في العمل بالاتحاد الآسيوي ، ففي كل مرة كنت أترشح لدخول لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي كان يرفض دخولي ، وهو أمر أصابني بالحيرة ، لذلك قررت الابتعاد عن أي منصب قاري ، وبالتالي ليس لدي أي دوافع للتفكير في هذا التوجه أو الدخول لمعترك انتخابات 2015 على أي منصب قيادي بالاتحاد الآسيوي”. وتابع: “ السركال لا يزال قيادة لها وزنها بالاتحاد الأسيوي وله الكثير من النجاحات التي لا يجب أنكارها لمجرد أنه تعرض لخسارة في ظروف غير طبيعية كلها عملت ضده “، لكن خطأه الأكبر والوحيد أنه اعتمد على الصداقة كسلاح في الانتخابات الآسيوية ، وهو سلاح ليس له تأثير أمام أسلحة أخرى للعالمون ببواطن الأمور يعرفونها جيدا. وطالب بوجسيم عدم اليأس مما حدث وقال :” الإمارات ولادة وبها كوادر مميزة تتمتع بكاريزما خاصة، و قادرة على النجاح في أي منصب بالاتحاد الاسيوي، ولكنها فقط تحتاج لوجود خطة إستراتيجية واضحة المعالم، وتؤدي لتحرك كافة مؤسسات الدولة لدعم هذا المرشح”. أكد أن البعض حولها لتجارة فيليبان : المرشحون يستخدمون أساليب غير مشروعة في كثير من الاحيان ! دبي (الاتحاد) - أكد بيتر فيليبان “77 عاما” الأمين العام الأسبق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم المستقيل من منصبه العام 2006، بعد 30 عاما، بأن لعبة الانتخابات الآسيوية باتت علما قائما بذاته، وتحتاج لمن يقدر على قراءة خريطة هذا العلم والسير فيه بذكاء، عبر تجنيد العديد من العوامل التي تمكنه من النجاح، وأبرز تلك العوامل، المال والعلاقات القارية إلى جانب إمكانيات لوجستية أخرى. وكان فيلبان قد تسلم منصبه امينا عاما للاتحاد الآسيوي عام 1977 ولعب دورا حيويا في تطوير كرة القدم في القارة الصفراء، كما كان قد عمل جاهدا على توسيع الاتحاد الآسيوي من بدايته البسيطة حتى وصل اليوم عدد الدول الاعضاء فيه الى 47 دولة. وعن الاختلاف بين انتخابات السابق على مناصب الاتحاد الاسيوي سواء الرئاسة أو غيرها قال” في السابق لم يكن الاتحاد جاذبا لأي من الاتحادات الأهلية، كما لم تكن لعبة كرة القدم متطورة بالقدر الكافي في القارة الصفراء، ولكن في أواخر التسعينيات بدأ الاهتمام يزيد باللعبة وشهدت تطورا كبيرا في الشرق على يد اليابان وكوريا وفي الغرب على يد السعودية والامارات ومن ثم دخل بعدها الاردن وسوريا وغيرها من الدول” وفيما يتعلق بأبرز الملاحظات التي شاهدها خلال الانتخابات الأخيرة للاتحاد الاسيوي التي خسرها يوسف السركال قال:” لا خلاف على أن السركال من القيادات التي تحظى باحترام شديد داخل الاتحاد الاسيوي، وتاريخه كله مشرف وأنا اعرفه منذ سنوات عدة، وهو من أنظف الشخصيات الإدارية داخل الاتحاد وتاريخه يشهد بذلك، ولكن لعبة الانتخابات لا تتطلب فقط أن تمتلك سجلا مشرفا وخاليا من التلاعب أو النقاط السوداء، بل يتعداه ليصل لأمور أخرى أبرزها ضرورة تسخير عنصر المال، لفرض الدعاية المطلوبة بالقارة، وللتواصل المستمر والدائم مع الاتحادات الأهلية لاسيما أن القارة الصفراء مترامية الأطراف، وخوض انتخابات تتطلب حصد أصواتها طولا وعرضا يعتبر أمرا غير سهل، وهو ما يتطلب ميزانية ضخمة ودعما لوجستيا”. واعترف فيلبيان بأن الانتخابات الأخيرة شهدت تحركات من البعض ما حولها وفق تقارير تم نشرها في عدة صحف ووسائل إعلام ومواقع، إلى أشبه بتجارة رائجة، ومصدر للدخل، وقال “أشهد أن السركال أدار حملته بنزاهة كبيرة، من واقع قربي من المطبخ الآسيوي، كما أنه يتمتع بأخلاقيات عالية”. وأضاف” ولا يعني ذلك أن الشيخ سلمان لم يلتزم النزاهة بل على العكس تماما، فهو أدار حملته الانتخابية بذكاء شديد، وبدرجة عالية من الشفافية ، وقدم برنامجا اقنع به القارة الصفراء، وأرى أن مهمته لن تكون سهلة حيث عليه توحيد الكرة الآسيوية والعمل على النهوض بها وفي وقت قياسي”. وعن النصائح التي يوجهها لنا في الإمارات اذا ما أردنا الدفع بمرشحين لعضوية اللجان أو المكتب التنفيذي في انتخابات 2015 أو حتى خوض انتخابات العام 2019 على مقعد الرئاسة مجددا قال: “القيادات الإماراتية الرياضية تحظى بسمعة جيدة في القارة، وهو ما يرتبط بالسمعة الطيبة لدولة الإمارات ككل، وبأنها بلد سياحي وقبلة الاستثمار والسياحة بشكل عام”. وأضاف: “أعتقد أن وضع خطة استراتيجية، وإجادة اختيار من يمثل الإمارات في أي منصب ووفق خطة محددة المعالم، سيسهم إلى حد كبير في تحقيق نجاحات لأي مرشح إماراتي”. وتابع “أعتقد أن واقع الحال يتطلب ضرورة وفرة خبراء دوليين في مجال الانتخابات ضمن فريق عمل أي مرشح يرغب في نزول ساحة الاتحاد الآسيوي، فضلا عن ضرورة التنسيق المتواصل مع الاتحادات الأهلية في المنطقة التي يترشح منها العضو، وفي حالة مرشحي الإمارات، فمن الضرورة بمكان، التعاون والتنسيق الكامل مع اتحادات غرب اسيا البالغة 12 اتحادا لتحقيق الفوائد المرجوة وللبدء بقوة من المنطقة الأساسية للمرشح”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©