وزير الاقتصاد يدعو رجال الأعمال الإسبان للاستثمار في الدولة

دعا معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رجال الأعمال الإسبان إلى الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. واستعرض معاليه أمس خلال لقاء مع عدد من رجال الأعمال الإسبان نظمته غرفة تجارة وصناعة برشلونة، المقومات الاقتصادية ومرتكزات البيئة الاستثمارية لدولة الإمارات العربية المتحدة أمام عدد من رجال الأعمال الأسبان على رأسهم رئيس غرفة تجارة وصناعة برشلونة ميجال فولس. وألقى المنصوري خلال عرضه أمام المسؤولين الأسبان، الضوء على البيئتين الاستثمارية والاقتصادية في الدولة مستعرضاً أبرز القــطاعات الاقتصادية التي يمــكن تحقيق شـــراكات استثمارية ناجحة بين البلدين. وأكد المنصوري على تاريخ العلاقات التجارية والديبلوماسية والصداقة المتميزة بين الإمارات وإسبانيا، خاصة وأن الإمارات تعتبر بوابة استراتيجية لإسبانيا في منطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفعت معدلات التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 215% خلال الأعوام العشر الماضية لتصل إلى 8,3 مليار دولار. وأكد قدرة الاقتصاد الوطني كثاني أكبر اقتصاد عربي على تحقيق النمو حتى في ظل الظــروف الإقليمية والعالمية، حيث حقق الاقتصـاد الإماراتي نمواً ملحوظاً عام 2011 بنســـبة تقديرية تصل إلى 4,2%، مشيراً إلى وصول نسبة مــساهمة القطاعات غير النفطية عـــام 2011 في الناتج المحلي الإجمالي إلى 69% مــقابل 31% من مساهمة القطاع النفطي. واستعرض المنصوري المقومات الاقتصادية للدولة وسياساتها الاقتصادية الحكيمة التي ترتكز على التنويع والانفتاح ملقياً الضوء على عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة التي يمكن من خلالها بناء علاقات استثمارية ناجحة مع الجانب الأسباني، على سبيل المثال قطاعات الطيران، السياحة والضيافة، التجزئة، الصناعة، النفط والغاز، الطاقة المتجددة، الخدمات المالية، الخدمات اللوجستية والتعليم. وألقى الضوء على ميزات وخصائص البيئة الاستثمارية في الدولة التي تتمتع بالاستقرار الأمني والسياسي والبنية التحتية الحديثة، هذا بالإضافة إلى موقع الدولة الاستراتيجي كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى كافة الأسواق الإقليمية والعالمية إلى جانب القوانين المتطورة التي تحمي رؤوس الأموال والاستثمارات والتشريعات الاقتصادية المرنة وانخفاض الرسوم الجمركية التي تتراوح نسبتها بين صفر و5 في المئة وعدم وجود ضريبة على الدخل. وأشار المنصوري إلى تنافسية الاقتصاد الوطني على المستويين الإقليمي والدولي مستعرضاً بعض التقارير الدولية التي تبين تنافسية الاقتصاد الوطني حيث تبوأت الإمارات المرتبة 27 في العالم وفقاً لتقرير التنــافـــسية العالمية 2011 - 2012 بالنسبة للقدرة التنافــسية وتعد من بين الـ 30 الأوائل لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفقاً لتقرير الأونكتاد “آفاق الاستثمار 2009-2011، وحققت أعلى معدلات النمو في تدفــقات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم العربي على مدى السنــوات السبع الماضية. وحول تطور قطاع الطيران المدني في الدولة، قال معاليه إن الناقلات الوطنية، مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران حققت تطوراً ونمواً غير مسبوق خلال الأعوام الماضية، فضلاً عن ازدهار شركات الطيران الاقتصادية مثل العربية للطيران وفلاي دبي. ولفت المنصوري إلى تطور البنية التحتية للطيران في الدولة، مشيراً إلى أن مطار دبي الدولي في طريقه ليصبح أكثر المطارات ازدحاماً في العالم بالنسبة لحركة الركاب الدولية بحلول عام 2015، لافتاً إلى أن مطارات الدولة يتوقع أن تستقبل 75 مليون زائر بحلول 2015 مع معدل نمو متوسط قدره 9% سنوياً في قطاع الطيران المدني. ودعا المنصوري الشركات الإسبانية للاستثمار في الإمارات وبناء مشاريع مشتركة كنقطة ارتكاز لها للانطلاق إلى أسواق المنطقة مؤكداً حرص الدولة على توفير كافة التسهيلات والدعم اللازم لبناء منظومة استثمارية مشتركة على أعلى المستويات بين الإمارات وإسبانيا. والتقى وزير الاقتصاد حاكم إقليم كتالونيا الإسباني، حيث بحث الطرفان عدداً من المواضيع والقطاعات التي يمكن التعاون من خلالها. كما تمت مناقشة مناخ الاستثمار للشركات في كلا البلدين وأشاد بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الاقتصادي. ودعا معاليه حاكم إقليم كتالونيا لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة ووفد من رجال الأعمال في الإقليم للتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية التي توفرها مختلف القطاعات ال اقتصادية في الإمارات. المنصوري يلتقي عمدة روما روما (وام) - بحث معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في مستهل زيارته للجمهورية الإيطالية مع عمدة روما جاني آليمانو سبل وفرص تعزيز التعاون، خاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والسياحة، وذلك في قصر الكامبيدوليو مقر بلدية العاصمة الإيطالية روما. ويرافق الوزير في زيارته لإيطاليا التي تستغرق 4 أيام وفد من المسؤولين وكبار رجال الأعمال. ووصف عمدة روما خلال اللقاء العلاقات بين إيطاليا ودولة الإمارات بأنها متينة ورفيعة المستوى, مشيرا الى أن هذه الزيارة تعتبر فرصة مهمة لتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية لمنفعة الشعبين الصديقين الإيطالي والإماراتي. وقال المنصوري إن الظروف الحالية تضعنا جميعا أمام أهمية تقوية علاقاتنا المشتركة، مشيرا إلى اللقاءات التي سيجريها في روما وإلى المنتدى الاقتصادي الإماراتي - الإيطالي في مدينة أنكونا. ولفت معاليه الى وجود عدد كبير من الشركات والمؤسسات الإيطالية التي تمارس عملها ونشاطها في دولة الإمارات العربية المتحدة، منوها أن الوقت أصبح مناسبا جدا لتوسيع العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات وإيطاليا لتشمل عبر الإمارات دول المنطقة بأسرها. وقال إن الإمارات وعلى رغم الأزمة الاقتصادية العالمية حرصت على تقوية علاقاتها مع إيطاليا عموما ومدينة روما خاصة. ولفت الى زيادة عدد الرحلات الجوية اليومية لطيران الإمارات بين دبي وروما. وأشار إلى افتتاح فندق جديد في أهم شوارع روما يحمل اسم “جميرا”. وفي ختام اللقاء قدم عمدة روما إلى وزير الاقتصاد جائزة “الذئبة الرومانية المرضعة” التي تعد رمز مدينة روما تقديرا لجهوده في تطوير العلاقات بين البلدين.