الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ديساييه:نجوم العالم «الكبار» لا يلعبون في الخليج من أجل المال

ديساييه:نجوم العالم «الكبار» لا يلعبون في الخليج من أجل المال
16 يونيو 2015 01:10
مراد المصري (أبوظبي) أشاد الفرنسي مارسيل ديساييه بطل مونديال 1998 مع منتخب بلاده، بدور الإمارات في تطوير كرة القدم بالمنطقة والجهود الكبيرة المؤثرة التي تبذلها لدعم للعبة آسيوياً وعالميا. جاء ذلك خلال افتتاح ديساييه المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع مارسيليا الفرنسي وميلان الإيطالي، محل «يويفا تشامبيونز ليج إكسبيرينس» في «ياس مول»، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم وعلامة تجارية ترسخ مكانة أبوظبي بوصفها مركزاً للترويج لمسابقة دوري أبطال أوروبا الأغلى والأعرق على مستوى العالم. وأكد ديساييه في حديث خاص مع «الاتحاد»، أن قدوم اللاعبين للعب في هذه المنطقة لا يرتبط دائماً بالأموال، وقال: «حينما ننظر إلى من يلعب في الإمارات حينما جاء كانافارو مثلاً، وهناك تشافي بقطر، تدرك أن هؤلاء اللاعبين بمقدورهم أن يحققوا الأموال في أي دولة أخرى، لكن السعي للترويج للعبة والمساهمة ببنائها بالشكل الصحيح هو المحفز للاعبين الذين يمتلكون هذه القيمة الكبيرة عالمياً». وتحدث الفرنسي حول مسابقة دوري أبطال أوروبا، وقال: «تتميز بكونها حدثاً فريداً من نوعه يمتد على مدار موسم كامل ويحبس أنفاس الجماهير وعشاق اللعبة وتحول إلى شغف للجميع، وهو ما كان واضحاً مع تتويج برشلونة الإسباني باللقب بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي». وتابع: «ميسي لاعب رائع للغاية، لن أقارنه مع كريستيانو رونالدو، كلاهما يحقق أرقاماً مستحيلة، ويلعب بطريقة رائعة، ورغم ما يقال حول أن الزمن تغير، يمكن النظر إلى أن طريقة اللعب باتت أصعب والفرق تلجأ لأسلوب تكتيكي أكبر، وهو ما يجعل المهمة صعبة بالنسبة لهما». سحر ليو وحول قدرة ميسي على هز شباك فريق ميلان الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1994، حينما تفوق على برشلونة الإسباني برباعية وقتها، قال: «نعم أنا معجب بمسي، لكنه لم يكن ليسجل في مرمانا!، لعبنا بتناغم شديد وقوة كبيرة، والجميع يعلم أسماء المدافعين واللاعبين لدينا، نجحنا في تحقيق فوز تاريخي على فريق ضم روماريو وستويشكوف وكومان وجوارديولا، وجميعهم كانوا في قمة مستواهم في ذلك الوقت، كنا سنجد الحل لإيقافه رغم عبقريته». وتابع: «ما يميز ميسي حالياً قدرته على الاستفادة من وجود نيمار وسواريز معه بالفريق، حيث بات يراوغ اللاعبين ويحاول جذب اللاعبين إليه، ثم تمرير الكرة إلى أحد زميليه الهارب من الرقابة». وفيما يتعلق بمسيرته الاحترافية، واللاعبين الذين لعب إلى جانبهم أو قابلهم بالفرق المنافسة، قال: «أفضل لاعب بالنسبة لي هو زين الدين زيدان، كنت دائماً أحاول قطع الكرة منه، وحينما كنت أفكر أنني سأباغته بالركض سريعاً، كان لديه القدرة لرؤية المدافع من بعيد، والقيام بحركة بطيئة للغاية على إثرها يتلاعب بك، ويقوم بتغير مكانه، فيما كان من الصعب أن تراقب البرازيلي رونالدو، الإصابة جعلته يعانى كثيراً، وباعتقادي أنه أوشك على أن يصبح بمستوى ميسي لولا سوء الطالع بسبب الإصابة الخطيرة، فيما كان من الصعب أن تراقب ألان شيرر بالدوري الإنجليزي بسبب طريقة لعبه، واستخدامه القوة البدنية والمرفق، فيما يعتبر الإيطالي فيليبو إنزاجي الأكثر إزعاجاً للمدافعين، بسبب محاولته دائماً التواجد على مقربة من التسلل، ويجعلك تشعر بالقلق بسبب تمركزه الخطير داخل منطقة الجزاء». وأوضح ديساييه، أن الاختيار بين ذكرى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الذي حققه مع مرسيليا عام 1993 الذي حققه مع ميلان عام 1994، هو بمثابة الاختيار بين أولادك، وقال: «جميعهم مفضلون بالنسبة لك، وهذا الحال معي، لكن دائماً التتويج باللقب الأول له طعم مختلف، حققنا مفاجأة لم يتوقعها أحد في ذلك العام، لعبنا بحماس كبير ونجحنا بذلك». وتابع: «أدين بالفضل الكبير للمدرب الإيطالي فابيو كابيلو، الذي جعلني أتحمل ضغط العمل نحو الأفضل، هناك لاعبون لا يحبذون أسلوبه، لكنه حينما تعتاده تدرك أنه يسعى لإخراج أفضل ما لديك، وهذا ما حصل معي حينما لعبت مع ميلان». وحول أسوأ ذكرياته، قال: «نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2007، تقدم ميلان بثلاثية بالشوط الأول، فقمت بإغلاق التلفاز ثم عدت لأجد الأمور انقلبت وغابت عني (معجزة إسطنبول)، وما زلت لا أصدق ما حدث حتى اليوم». حظوظ فرنسا وأوضح ديساييه أن مواطنه الصاعد بول بوجبا يعتبر حالة خاصة بالنسبة للإمكانات التي يمتلكها، وقال: «بمثل هذا العمر لديه الكثير ليقدمه، أخبرني ديشامب مدرب المنتخب وصديقي على المستوى الشخصي، أنه لم يشاهد لاعباً مثله سابقاً، لو لعب في وقتنا لكانت الأمور قد اختلفت كثيراً». وتابع: «رغم ما حققه والإمكانات المتوافرة لديه، فإنه بحاجة لإثبات نفسه بشكل أكبر، حالياً يؤدي بطريقة مميزة مع يوفنتوس ويلعب بحرية في الجهة اليسرى، ويعتبر الخيار الأول للمدرب، في حال رحل عن الفريق، سيتوجب عليه منافسة لاعبين آخرين للحصول على مقعد بالتشكيلة الأساسية، كما أنه سيعود للعب كمتوسط ميدان دفاعي، والسؤال هنا حول قدرته على تحقيق الأمر». وفيما يتعلق بحظوظ منتخب بلاده الذي يستضيف بطولة أمم أوروبا العام المقبل، قال: «بصراحة، المنتخب الفرنسي غير جاهز للتتويج باللقب، تحدثت حول الأمر مع ديشامب وأخبرني بأنه بحاجة لمزيد من الوقت لبناء الفريق، والصبر من الجماهير، الأمر ليس كما حققنا لقب المونديال عام 1998، كانت المؤشرات أفضل، حالياً الفريق شاب ولديه فرصة للتطوير أيضاً، لكنه بحاجة للمزيد من العمل». ترويسة 7 عقد ديساييه جلسة خاصة مع الجماهير التي حضرت للمحل، وذلك لتوقيع القمصان والهدايا التذكارية التي اصطحبوها معهم، والتقاط الصور التذكارية. مسؤولو «اليويفا» في ياس سبتمبر المقبل أبوظبي (الاتحاد) كشفت شركة ماركا القابضة، المنفذة لمشروع محل «يويفا شامبيونزليج إكسبيرينس» بياس مول، أن المحل فتح أبوابه بالمباراة النهائية للمسابقة التي جمعت برشلونة الإسباني مع يوفنتوس الإيطالي، على أن يتم إقامة حفل في شهر سبتمبر المقبل، بحضور مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»، وذلك تأكيداً على أهمية إطلاق هذا المحل الأول من نوعه بالعالم من أبوظبي. لقب كوبا أميركا يحسمه منطق «الكبار» أبوظبي (الاتحاد) كشف ديساييه عن توقعاته لمنافسات كوبا أميركا، وقال: «المنطق سيفرض نفسه، وسنجد أحد المنتخبات المرشحة للقب تنافس حتى النهاية، منها البرازيل والأرجنتين والأوروجواي وربما تشيلي، بعيداً عن المفاجآت، وبشكل عام لا أتابع هذه البطولة بشكل تفصيلي بسبب عدم حصولها على التغطية الإعلامية مقارنة بتغطية نهائيات أمم أوروبا، لكن بصراحة البطولة الأوروبية تعتبر الأقوى من وجهة نظري». رسالة مبطنة إلى إبراهيموفيتش أبوظبي (الاتحاد) وجه ديساييه رسالة مبطنة إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وذلك رداً على سؤال حول كيفية تطوير فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، وقال: «الفريق بحاجة إلى التخلص ممن يظنون أنفسهم مهمين للغاية، لن أذكر أسماء، لكنكم تعلمون جيداً عمن أتحدث، هناك لاعبون يجب رحيلهم والاعتماد على أسماء تريد تأكيد حضورها على الساحة الأوروبية». وتابع: «كما يجب أن يمتلك الفريق طريقة لعب خاصة به، حينما تنظر إلى الفرق الأوروبية الكبيرة تجد أن كل منها لديه طريقته المميزة، فيما الأسلوب ما زال غائباً للباريسي، هل يريد لعب كرة هجومية أم امتلاك الكرة أم القوة البدنية؟. الأمر متروك لديهم لتحديد الأفضل للمنافسة بشكل أكبر على الساحة الأوروبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©