الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيمار يرقص «السامبا» في «تيموكو»

16 يونيو 2015 01:10
محمد حامد (دبي) واصل نيمار عروضه الرائعة في أول مباراة له ببطولة (كوبا أميركا)، والتي فاز فيها المنتخب البرازيلي على بيرو 1-2 أمس الأول في تيموكو، بتشيلي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة، وأعاد للمنتخب البرازيلي توازنه بعد تلقي شباكه هدفا في الدقيقة الثالثة أمام بيرو، وأحرز له هدف التعادل في الدقيقة الخامسة مستغلاً تمريرة داني ألفيش. وجاء هدف نيمار، حامل آمال البرازيليين في كوبا أميركا، ليعيد الهدوء إلى زملائه بالمنتخب خاصة بعد رد فعل جماهير بيرو التي كانت متواجدة في الاستاد، حيث هتفوا «1-7,1-7» في إشارة للهزيمة الساحقة التي منيت بها البرازيل أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي لمونديال 2014 على أرضها. ولا شك أن ذكرى تلك الهزيمة الكارثية في المونديال ستظل تلاحق الفريق البرازيلي لعدة أعوام، لكن نيمار كان متواجدا في مباراة أمس الأول وهو ما جعل الوضع مختلفا عما كان عليه في مباراة ألمانيا بالمونديال قبل نحو عام، وقد أهدى المدير الفني دونجا الفوز ال 11 خلال 11 مباراة قاد فيها دونجا المنتخب منذ عودته لمنصب المدير الفني. فقبل ثوان من إطلاق الحكم صافرة النهاية، أهدى نيمار تمريرة رائعة إلى زميله دوجلاس كوستا الذي استغلها وخطف منها هدف الفوز 1-2 ليكون أول انتصار للبرازيل في مباراة رسمية منذ هزيمة المونديال. وقال نيمار: «هذا الفوز كان مهما للتغلب على القلق، الآن سنكون أكثر هدوءاً». وكان أبرز ما قدمه نيمار في المباراة، تسجيل هدف التعادل والتمريرة التي سجل منها دوجلاس هدف الفوز، فقد وضع البديل كوستا الكرة في شباك الحارس من مسافة قريبة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وقال دوجلاس كوستا: «تمكنت من السيطرة على الكرة من تمريرة نيمار المثالية وسجلت». ورفض نيمار اعتبار نفسه صاحب الفضل الأول في الهدف الحاسم على منتخب بيرو، وقال نيمار: «التمريرة تكون رائعة إذا تمكن زميلي من تسجيل الهدف.. الفضل يعود إلى دوجلاس.. لقد قمت بتمريرة جيدة ولكن 70 بالمئة من النجاح يعود إليه»، وأضاف النجم البرازيلي: «لقد أدينا بشكل جيد في هذه المباراة.. كانت مباراة جيدة.. لم تكن الأفضل ولكننا تمكنا من خلق العديد من الفرص وتحقيق الفوز وهذا هو الأهم». وبدأت الصحف الإسبانية والبرازيلية تتحدث عن إمكانية دخول نيمار المنافسة الحقيقية على الكرة الذهبية، في حال نجح في الفوز مع البرازيل بلقب كوبا أميركا، الذي سيضاف في هذه الحالة للثلاثية التاريخية التي حققها مع البارسا في الموسم المنتهي. (1) خامس الهدافين وصل نيمار إلى المرتبة الخامسة في قائمة أساطير ونجوم البرازيل الأكثر تهديفاً برصيد 44 هدفاً في 64 مباراة، فيما لازال بيليه يتصدر القائمة ب 77 هدفاً، يليه رونالدو 62 هدفاً، ثم روماريو ثالثاً برصيد 55 هدفاً، يليه زيكو رابعاً ب 48 هدفاً، وسيكون الهدف المقبل لنيمار تخطي زيكو ثم روماريو في طريقه للتربع على عرش النجوم الأكثر تهديفاً في تاريخ المنتخب البرازيلي، وهو يملك فرصة كبيرة قياساً بأنه لم يتجاوز 23 عاماً، وتخطى نيمار فعلياً بعض النجوم أصحاب التاريخ الكروي الكبير، مثل بيبيتو، وريفالدو، ورونالدينيو وغيرهم من النجوم. (2) أصغر الأساطير لم يكتف نيمار بتأكيد مركز كخامس الهدافين في تاريخ المنتخب البرازيلي فحسب، بل هو الهداف الأصغر في تاريخ الكرة البرازيلية الذي يسجل 44 هدفاً، فقد سجل الأسطورة الأشهر بيليه 44 هدفاً بعد أن بلغ 24 عاماً، وفعلها النجم رونالدو الملقب بالظاهرة وهو في ال 25، كما أن زيكو حقق هذا الرقم التهديفي على مشارف ال30، وتحديداً بعد بلوغه 29 عاماً، أما روماريو فقد أحرز 44 هدفاً وهو ابن ال 32، مما يؤكد أن نيمار هو الأسطورة التهديفية الأصغر في تاريخ الكرة البرازيلية، وهو يسير بخطى واثقة ليصبح الأفضل بصورة مطلقة فنياً ورقمياً في حال استمر على هذا التألق في السنوات المقبلة. (3) قائد حقيقي لم تتجاوز صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية الحقيقة، حينما أشارت عبر غلاف عددها الصادر أمس إلى أن نيمار أصبح قائداً حقيقياً لمنتخب بلاده، فهو يحمل شارة القيادة، وبرهن في مباراة السيليساو أمام بيرو أنه يستحقها، ليس لأنه أحرز هدفاً، وضرب العارضة، وهدد مرمى بيرو طوال المباراة، قبل أن يصنع هدف الفوز لكوستا قبل صافرة النهائية فحسب، بل إنه يمارس دور القيادة الحقيقية داخل الملعب بالشد من أزر رفاق دربه، وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم، وحثهم على مواصلة القتال حتى صافرة النهاية. (4) رفض «الذهبية» مع تألقه اللافت في صفوف البارسا، وحصوله على ثلاثية تاريخية في الموسم المنتهي، والذي شهد تسجيله 39 هدفاً في 51 مباراة بمختلف البطولات، ثم مواصلته مشوار التألق مع السامبا، بدأت الترشيحات والتكهنات حول إمكانية مزاحمته ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على لقب الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في العالم، ولكن نيمار أكد أن ميسي هو الأحق بها والأقرب لها، وهو تصريح يؤكد ذكاء النجم البرازيلي، الذي يدرك جيداً أن ميسي لازال اللاعب الأفضل في العالم، كما أنه يعلم جيداً بأن مستقبله قادم، حيث من المتوقع أن يكون وريثاً شرعياً لميسي ورونالدو على عرش الكرة الذهبية. (5) برشلوني حتى 2020 أما الحدث الخامس الذي اهتمت به الصحف الإسبانية والبرازيلية، وعلى رأسها صحيفة «سبورت» الكتالونية، فهو الاتفاق على تمديد عقده حتى عام 2020، ليظل في صفوف البارسا لأطول فترة ممكنة، ومن المرجح أن يتم التوقيع رسمياً على تمديد العقد عقب منافسات كوبا أميركا، ويحصل نيمار على 12 مليون يورو سنوياً بموجب العقد الجديد، كما أن قيمة الشرط الجزائي في عقده سوف تصل إلى ربع مليون يورو، وهي نفس قيمة الشرط الجزائي في عقد ميسي، وكان فاجنر ريبيرو وكيل أعمال نيمار قد بدأ منذ يناير الماضي في مفاوضات تمديد عقد اللاعب مع البارسا، كما وافق والد نيمار على البنود الجديدة، ليصبح التوقيع على التمديد مسألة وقت لا أكثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©