الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات.. حصاد لا يليق بطموحات «الصقور»

الإمارات.. حصاد لا يليق بطموحات «الصقور»
15 يونيو 2015 22:00
علي شويرب (رأس الخيمة) تقبلت جماهير جماهير «الصقور» حصاد الدوري بدرجة محدودة من الرضا، حيث كانت الآمال معقوده على تحقيق أفضل من ذلك رغم أن النتائج تؤكد أن الفريق في حال أفضل من الموسم الماضي بوصول النقطة 30، وهو إنجاز بمفهوم الفريق الذي يصارع في كل موسم من أجل البقاء، ولكن فريق الإمارات، الذي احتل المركز العاشر وحسم وجوده مع الكبار قبل انتهاء الدوري بثلاثة جولات يؤكد أن «الأخضر» كان في وضعية جيدة استطاع من خلالها أن يفرض نفسة خلال مشواره بالدوري وتفوق على فرق كبيرة كانت من ضمن المنافسين في بطولة الدوري. ونجح «الصقور» في إيجاد توليفة من اللاعبين المميزين الذين ساهموا بشكل أساسي في إنهاء الدوري بوضعية قريبه من الأهداف التي وضعت قبل الموسم، حيث كان ينصب ذلك بتحقيق مركز متقدم ضمن أندية الوسط، وهو ما نجح فيه إلى حد ما، وإن كانت الجماهير ترى أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، لولا بعض العقبات التي اعترضت مسيرة الفريق، وأبرزها ندرة اللعب بصفوف مكتملة بسبب الإصابات والعقوبات، وكذلك قلة الاستفادة المرجوة من بعض اللاعبين الأجانب. وشهد مشوار الفريق بعض المفارقات، من أهمها أن الأرض لم تلعب لصالحه، حيث مثل ذلك جانباً سلبياً ومؤثراً على مسيرته بفوزه في مباراتين فقط، بينما حقق غالبية انتصاراته خارج ملعبة بـ6 انتصارات، وتلقى 9 هزائم على أرضه، وهي بالتأكيد نسبة كبيرة بخسارته 27 نقطة كان الظفر في جزء منها كفيل ببلوغ مراكز متقدمة. أكد أن الفريق يمتلك أدوات التميز الشاجي: حققنا جزءاً من أهدافنا.. وانتظرونا الموسم المقبل رأس الخيمة (الاتحاد) قال أحمد الشاجي حارس مرمى فريق الإمارات إن الفريق حقق جزء ليس بيسير من طموحاته التي وضعها قبل انطلاقة الدوري، حيث كانت الأهداف تنصب على بلوغ مركز ضمن أندية الوسط أفضل من الذي حققناه خاصة في ظل توافر كافة المقومات لبلوغ ذلك. وأضاف: «تعرض الفريق لظروف معينه خلال مشواره بالدوري، إضافة إلى طبيعة المنافسة التي قد تحد من الوصول إلى ما كنا نتمناه، خاصة عندما ضاعت منا بعض المباريات التي كانت في متناولنا ولكن للأسف الشديد لم نظفر بأية منها وهذا كان له تأثير سلبي على مسيرة الفريق رغم أننا حصلنا على 30 نقطة وهو عدد نحصل عليه لأول مرة في تاريخ الفريق وهذا يسجل له ولا يمكن التقليل من شأنه.» وأضاف: «فريقنا أصبح يمتلك المقومات الإيجابية المتميزة، التي يمكن أن تقودنا إلى تقديم مستويات أفضل، بل والمنافسة على مراكز متقدمة، وقد واجهنا خلال مشوارنا عقبات عديدة، ولكن يمكن القول أن فوزنا على الأهلي في الدور الأول كان نقطة تحول في مشوارنا، لأن ذلك أعطانا دافعا كبيرا وثقة كبيرة في قدرتنا على تخطي أي فريق، وبالفعل نجحنا في الفوز على فرق منافسة وعلى أرضها بينما كانت خسارتنا من عجمان والفجيرة من السلبيات التي أعاقت الوصول إلى مركز متقدم، لأن 6 نقاط كانت ستحدث فارقاً كبيراً، إضافة إلى الخسائر التي تعرضنا لها على ملعبنا وكان يفترض أن تلعب الأرض لصالحنا فخسرنا 9 مباريات على ملعبنا، ويعني ذلك حسابياً إهدار 27 نقطة، فكانت هذه النقاط أو جزء منها كفيل بأن يكون حصادنا النقطي أكبر والمركز أفضل». وأضاف الشاجي: «نحن على ثقة بأن الموسم القادم سيكون شكل فريق الإمارات مختلفاً مع وجود العناصر الحالية من اللاعبين مع البحث عن لاعبين أجانب مميزين، خاصة في الهجوم، وإن كنت أتمنى استمرار الكوري الجنوبي جين شين كلاعب يعتمد عليه في الارتكاز، وكذلك التجديد للجهاز الفني، الذي يعد استقراراً للفريق، خاصة أن المدرب كاميلي نجح إلى حد كبير في إيجاد هوية للفريق». ألقى باللوم على اللاعبين الأجانب باروت: نتائجنا لا تتوافق مع الإمكانات الموجودة رأس الخيمة (الاتحاد) أكد خليفة باروت، مدير فريق الإمارات، أنه على ضوء الإمكانيات المتوفرة هذا الموسم كان يفترض أن تكون وضعية الفريق في ختام الدوري أفضل من التي تحققت، رغم الحصول على المركز العاشر برصيد 30 نقطة، وهو رقم يصل إليه الفريق للمرة الأولى خلال مشاركاته بالدوري، ولكن كان في الإمكان أن نصل لموقع أفضل، وأن يكون المركز في جدول الترتيب متقدماً وبرصيد وافر من النقاط، خاصة أن أموراً كثيرة كانت تساعد في بلوغ ذلك منها ضعف مستوى الدوري والدليل على ذلك معرفة هوية البطل والفريقين الهابطين مبكراً. وأضاف: «ساهمت عوامل عديدة في الاكتفاء بالترتيب الحالي، منها عدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب، سواء هيريرا في الدور الأول الذي لم يساهم كمهاجم في إحراز الأهداف وحتى بعد التعاقد مع البرازيلي ألكساندرو في الدور الثاني لم يكن المهاجم الذي كنا نتمناه ونضع عليه آمال كبيرة رغم تسجيله 10 أهداف، إلا أن نصفها كانت ضد عجمان واتحاد كلباء الهابطين». وقال باروت: «أضعنا مباريات كانت نقاطها في متناولنا بعد إهدار فرص عديدة أمام المرمى، وهذا بسبب غياب المهاجم القناص الذي يستطيع إنهاء تلك الهجمات بإيجابية، إضافة إلى الأخطاء التحكيمية الواضحة، وهي ليست ضد فريقنا فقط، وإنما على مستوى الدوري بشكل عام وكان لها تأثير على النتائج ونحن تأثرنا بشكل مباشر وغير مباشر بتلك الأخطاء». وأضاف: «لا يعني ذلك أنه لم تكن هناك إيجابيات هذا الموسم، بل العكس هو الصحيح فلأول مرة لدينا 25 لاعباً يتمتعون بإمكانيات ومهارات فنية عالية وبنفس المستوى وهذا شيء إيجابي فلم يكن للغيابات تأثير بشكل كبير، مشيراً إلى أن مباراة الفريق أمام الوحدة والتي انتهت بالتعادل (2/2) كانت نقطة تحول في مسيرة الصقور بالدوري. وحول احتياجات الفريق الموسم القادم أوضح باروت أن الفريق يحتاج إلى لاعبين أجانب على كفاءه عالية نجد منهم الاستفادة ويكونوا مؤثرين في الفريق، لذلك يجب الاختيار بدقه في التعاقدات ونعتمد على عطاء اللاعب في الملعب وعلى المردود الإيجابي وليس على الأسماء فقط، كما أن استمرار الجهاز الفني بقيادة البرازيلي باولو كاميلي هو استقرار للفريق، خاصة أن المدرب يشرف على الفريق للموسم الثالث على التوالي، ونجح في إحداث نقله واضحة في مستوى وأداء الفريق. وقال باروت: «سيكون الأخضر قادراً على الذهاب بعيداً في الموسم المقبل، بشرط التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين ونجاح مرحلة الإعداد، خاصة المعسكر الخارجي المقرر له في صربيا في الفترة من 19 يوليو، ولغاية 5 أغسطس المقبلين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©