محسن البوشي (العين)- استطاع 10 طلاب مواطنين في مركز العين لرعاية وتأهيل المعاقين، تمديد وصيانة شبكات كهرباء المنازل في مناطق عدة من المدينة.
وأظهر الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 17- 30 عاماً كفاءة عالية أثارت إعجاب ودهشة مدربيهم الذين يتولون مهمة الإشراف عليهم. وتابعت “الاتحاد” تجربة الطلاب المواطنين في منزل تحت الإنشاء بمنطقة الظاهر في العين، حيث انتشر عبدالله عتيق، وزملاؤه مبارك الصالحي، وسهيل العامري، وعبد العزيز الجابري، وأعضاء فريق العمل، في ساحات المنزل كخلية نحل.
وكانت الروح التعاونية والكفاءة والدراية بأصول وقواعد توصيلات الكهرباء في المنازل وتركيب المفاتيح والمصابيح وقياساتها، أبرز ما يميزهم.
وأشار بدر النيادي مدرس التأهيل المهني ومشرف التدريب بالمركز إلى أن الطلاب تلقوا تدريبهم على مدار 5 سنوات بورشة الكهرباء في شعبة الورش والتأهيل المهني، على مختلف الأعمال الكهربائية، ومنها: الصيانة وإعمال التمديدات والتوصيلات؛ ما أكسبهم المهارات الأساسية في مجال الكهرباء، ومن ثمّ أصبحوا فنيي كهرباء متمكنين.
وأظهرت التجربة، التي بدأت منذ أسبوعين ضمن برنامج التدريب العملي الميداني، ما يملكه الطلاب من إلمام بالمصطلحات والرموز الخاصة بالتجهيزات والتوصيلات والأسلاك الكهربائية وتركيب المفاتيح والمصابيح وبعض الخبرات الأخرى بمجال إنتاج المحولات الكهربائية بأحجام مختلفة، إضافة إلى تصاميم التوصيلات والدوائر والشبكات الكهربائية داخل المنازل.
وينتج الطلاب المتدربون بورشة الكهرباء التوصيلات الكهربائية والمشاريع الصغيرة ضمن متطلبات منهج وزارة التربية والتعليم الخاص بهم، فيما يشاركون في المعارض لبيع منتجاتهم والتعريف بقدراتهم ومهاراتهم لتأكيد جدارتهم في الدمج والانخراط في المجتمع.
وأوضح النيادي أن ورشة الكهرباء والإلكترونيات في المركز تعد واحدة من أصل 12 ورشة في شعبة التأهيل المهني، التي تشمل الخياطة، والطباعة، والمجوهرات، والحدادة، والشمع، والنجارة، لتدريب وتأهيل أكثر من 146 طالباً من أصل نحو 300 طالب وطالبة على أعمال حرفية مختلفة.
وأرجع مشرف التدريب تفوق الطلاب إلى التدريب المتواصل على المهارات الأساسية واكتساب الخبرة اللازمة من خلال التطبيق العملي لصيانة التمديدات الكهربائية وتركيب التوصيلات الجديدة في المركز، إضافة إلى رغبتهم الحقيقية في إثبات جدارتهم.
ويعد مشروع ورش التأهيل المهني من المشاريع الرائدة التي أطلقتها مؤسسة زايد العليا لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التابعة لها بالتنسيق مع شركة ألمانية متخصصة في مجال تدريب هذه الفئة، تجسيداً لتوجيهات القيادة العليا الرشيدة.
كما يعد المشروع ترسيخاً لأهداف المؤسسة التي تسعى لتطوير برنامج التأهيل المهني للمعاقين، تأكيداً على أحقّيتهم في الحصول على الرعاية اللازمة عن طريق تدريبهم وتنمية مهاراتهم الوظيفية التي تؤهلهم للحصول على فرص التوظيف والانخراط في سوق العمل.
عدد اليوم
