صلاح العربي (الشارقة) ـ بدأت بشاير الرطب “النغال” المنتجة في منطقة الذيد بالشارقة والنغال العماني تغزو أسواق الشارقة وتراجعت اسعاره لتصبح في متناول الجميع بعد ان وصلت الى 30 درهما للكيلوجرام الواحد صباح امس، ما جعل الاقبال على شراء الرطب كبيرا في السوق حسب ما اكده لنا التجار. وقال سيف بن صندل احد مزارعي الذيد وبائع رطب إن بشاير “النغال” تلقى رواجا كبيرا في دولة الإمارات حيث ينتظرها المواطنون في جميع إمارات الدولة نظرا لحبهم الكبير والعميق للتمور واعتزازهم بشجرة النخيل، حيث تختلف أسعار تلك البشاير من رطب النغال من إمارة إلى أخرى حيث سجل الكيلوجرام الواحد من الرطب منها في بداية الشهر الماضي حوالي ألف درهم، إلى أن تراجع إلى 200 درهم قبل أيام ووصل السعر اليوم الى 25 و 30 درهما لنغال الذيد و 20 درهما لنغال عمان.
وأوضح أن هناك أنواعا كثيرة من أشجار النخيل لكن “النغال” هو من يبشر أولا بالرطب وبعدها تتسلل بقية الأنواع مثل الهلالي والخنيزي والذي بدأ في الظهور وسعره 50 درهما للكيلوجرام الواحد وبعدها الخلاص وآخرها اللولو، مشيرا الي أن البشاير تبدأ في المناطق الحارة والجبلية والبعيدة عن الساحل مثل الذيد وبعض المناطق في سلطنة عمان. من جهته، قال محمد بشير صاحب محل لبيع التمور في سوق الشارقة إن هناك ثلاثة أنواع من بشاير الرطب تتوفر لديه وهي النغال من منطقة الذيد ويبيعه بـ 30 درهما للكيلو جرام الواحد والنغال العماني ويبيعه بـ 20 درهما للكيلوجرام الواحد والنوع الثاني هو الحلابي ويبيعه بـ 50 درهما للكيلو جرام الواحد والثالث هو الخنيزي ويبيعه بـ 50 درهما للكيلوجرام الواحد، أما بقية الأنواع فلم تظهر بشايرها حتى الآن، لافتاً الى وصول كميات رطب جديدة اليه من منطقة الذيد ومن عمان.
وقال محمد أبو حمد صاحب محل لبيع التمور بسوق الشارقة ان اسعار تباشير الرطب تختلف من وقت لآخر، موضحا أن أسعار النغال في الأيام الخمسة الأولى من جنيه وطرحه في السوق المركزي بالشارقة وصل سعر الكيلوجرام الواحد إلى 500 درهم ثم انخفض سعره إلى 250 درهما بعدها بعدة أيام، واستمر في الانخفاض حتى وصل الآن الى 30 درهما لنغال الذيد و20 درهما لنغال عمان وسوف ينخفض حتى يصل الى أقل من ذلك خلال الفترة المقبلة خاصة بعد ظهور انواع أخرى من الرطب أواخر الشهر الجاري.
واشار الي ان النخيل في الامارات يتميز بالانتاج المبكر، إذ تبدأ الشجرة في الاثمار ابتداءً من السنة الرابعة لمعظم الأصناف، ويبدأ الانتاج بعد الزراعة من 6 الى 8 سنوات، ويرتفع معدل انتاج النخلة الواحدة في دولة الامارات ليصل في بعض الأصناف الى 120 كيلوجراما من التمر سنويا. وكانت موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية قد أعلنت عن دخول الامارات الموسوعة كأول دولة في العالم بأعداد شجر نخيل التمر، الذي يُقدر عدده بأكثر من أربعين مليون نخلة. حيث حصلت على المركز الأول في زراعة النخيل على العالم.
عدد اليوم
