أبوظبي (وام)- أوفدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة في الإدارة العامة للعمليات المركزية 12 ضابطا وضابط صف من المدربين التابعين لقسم التدريب بإدارة الطوارئ والسلامة العامة إلى مدينة أمستردام بجمهورية هولندا لتلقي التدريبات اللازمة على نظام التعامل مع حوادث السيارات تقنيا “CRS”.
ويهدف النظام إلى رفع كفاءة المتدربين في حالات الاستجابة الطارئة لحوادث السيارات التقليدية والسيارات ذات الوقود البديل باستخدام أحدث التقنيات والوسائل المتوافرة إلكترونيا عن طريق الأجهزة الذكية، وذلك تطبيقا لمبادرة “الحكومة الذكية”، وانسجاماً مع استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والتي تهدف للاستخدام الأمثل للموارد البشرية.
واعتبر اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام الإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة أبوظبي هذه الدورات تأتي تجسيداً للخطة الاستراتيجية لشرطة أبوظبي والمرتبطة بالأولوية الاستراتيجية “منظمة شرطية تدار بكفاءة واقتدار”.
وأضاف: إن القيادة لا تدخر أي جهد في تأهيل الموظفين من خلال الدورات التدريبية المتوافرة داخل الدولة وخارجها، بالتنسيق مع المنظمات والمعاهد العالمية ذات الخبرة في جميع المجالات التخصصية والتي من خلالها سيتم الانتقال من مرحلة التدريب التقليدية إلى نظام التدريب الإلكتروني؛ ما يزيد فاعلية العمل الميداني للمنقذين وإكسابهم مهارات جديدة في عمليات إنقاذ المصابين والمحصورين من حوادث السيارات البالغة.
وقال: إن هذه الدورة هي إحدى الدورات التخصصية التي من خلالها سيتم إدخال الأجهزة الذكية إلى سيارات الإنقاذ التابعة لإدارة الطوارئ والسلامة العامة، والتي يتعامل طاقمها مع حوادث السيارات البالغة التي يوجد بها أشخاص محصورون داخلها، ويتطلب التعامل معها بكل حذر للحفاظ على سلامة المنقذ وعدم تفاقم الإصابة لدى الشخص المحصور داخل المركبة .
وأثنى اللواء الريسي على جهود المتدربين، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح، وحثهم على نقل جميع المهارات التي اكتسبوها من خلال الدورة لزملائهم.
ومن جانبه، ذكر المقدم محمد إبراهيم العامري مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة أن هذه الدورات تأتي ضمن توجه الإدارة إلى الانتقال بالتدريب على كيفية التعامل مع حوادث السيارات من مرحلة التدريب التقليدية إلى مرحلة التدريب الإلكتروني، من خلال استخدام أحدث البرامج والوسائل المستخدمة لتدريب المنقذين على كيفية التعامل مع حوادث السيارات، وكيفية تفادي المخاطر التي من الممكن أن تواجههم أثناء تأديتهم للوظيفة.
وأضاف أن المنقذين يواجهون مخاطر عدة منها كيفية التعامل مع السيارات التي تعمل بالوقود البديل، كالمركبات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي، وكذلك التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وأشار إلى أنه ومن خلال استخدام التقنيات الحديثة سيتمكن المنقذ تحديد أماكن الخطر في كل سيارة استناداً إلى قاعدة البيانات الخاصة بجميع السيارات والتي توضح طريقة عملها وأماكن وجود الأجزاء التي يجب أن يتفاداها المنقذ أثناء عمليات القص والتعامل مع المركبات.
وقال رئيس الوفد المشارك في الدورة الرائد عمر أحمد الظاهري رئيس قسم التدريب التابع لإدارة الطوارئ والسلامة العامة إن الدورة اشتملت على عدد من المحاور في الاستجابة الطارئة لحوادث السيارات ذات الوقود البديل، وتدريبات مكثفة على كيفية استخدام التقنيات الحديثة منها برنامج “CRS”، والذي يحتوي على قاعدة بيانات ضخمة تشمل جميع أنواع السيارات التي يمكن أن يتعامل معها المنقذون خلال عملهم للحصول على خريطة لأماكن وجود المناطق الخطرة في السيارة كالوسائد الهوائية وأجهزة الاستشعار والاسطوانات الخاصة بها وأماكن وجود التوصيلات الكهربائية ذات الضغط العالي وأجهزة الشد التلقائية الخاصة بأحزمة الأمان، ومكان وجود خزان الوقود ومحرك المركبة وغيرها، حيث إن توافر هذه المعلومات لدى طاقم الإنقاذ يسهل عملية إخراج المصابين من السيارات بأقل مجهود وبكفاءة عالية.
وثمن المشاركون في الدورة الاهتمام الذي توليه القيادة لمنتسبيها من خلال المشاركة بالدورات لدى المراكز العالمية، والتي يكون لها دور فعال في تطوير العمل الشرطي وجودة الخدمة التي سيحظى بها المجتمع بفضل نقل الخبرات والتجارب الدولية لمنتسبي الشرطة.
عدد اليوم
