محمد حامد (دبي)
استعاد منتخب الأرجنتين آماله في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018، بعد أن تفوق على كولومبيا بثلاثية بيضاء في المرحلة الـ12 لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة . ويدين منتخب التانجو في هذا الانتصار المهم لنجمه وقائده ليونيل ميسي الذي سجل هدفاً وصنع ثنائية لكل من براتو ودي ماريا، لتعود البسمة إلى جماهير الأرجنتين في أعقاب الخسارة المذلة بثلاثية بيضاء على يد المنافس التاريخي منتخب البرازيل في الجولة الماضية.
ورفع منتخب الأرجنتين رصيده إلى 19 نقطة يحتل بها المركز الخامس قبل 6 جولات على نهاية التصفيات، مما يؤشر إلى قدرته على الدخول في قائمة الرباعي المتأهل للمونديال، وهو في الوقت الحالي يحتل المركز الذي يضمن له خوض ملحق تأهيلي للمونديال.
وعلى الرغم من حلوله خامساً برصيد 19 نقطة فإن منتخب الأرجنتين لا يفصله عن صاحب المركز الثاني منتخب أوروجواي سوى 4 نقاط، ونقطة واحدة عن إكوادور وتشيلي وهما في المركزين الثالث والرابع، وجاء الفوز الأرجنتيني وتألق ميسي ليعيد التعاطف الجماهيري والإعلامي من جديد مع المنتخب، ويبدو أن ذلك يحدث في الوقت الضائع.
صحيفة «أولييه» الأرجنتينية أشادت بتألق ميسي، وقالت إنه يفعل كل شيء حينما يكون في مستواه المعهود، وعنونت «أطلق 3 صيحات قاتلة»، وأضافت: «الكبير ميسي فعل كل شيء أمام كولومبيا، سجل هدفاً من ركلة حرة بطريقته الخاصة، وصنع هدفاً لبراتو، وآخر لأنخيل دي ماريا، لتعود الابتسامة من جديد للجماهير».
الإحصاءات تشير إلى أن ميسي أحرز 8 أهداف وصنع 7 في 11 مباراة خاضها منتخب الأرجنتين في عام 2016، مما يؤكد أنه اللاعب الأكثر تأثيراً في نتائج وانتصارات منتخب بلاده، وفي آخر 12 هدفاً للأرجنتين شارك ميسي في 10 منها سواء بالتسجيل وبصناعة الأهداف، فقد أحرز 4 أهداف وصنع 6، مما دفع الجماهير إلى الاعتراف بأن منتخب الأرجنتين هو ميسي.
وظهرت في المدرجات وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لافتة مثيرة للجدل تقول ميسي + 10 خشبات = منتخب الأرجنتين، أي أن ميسي بمفرده يفعل كل شيء دون مساعدة حقيقية من رفاق الدرب، وهذا يظهر سواء في الانتصارات وفي الإخفاقات.
وفي إسبانيا كان الاهتمام لافتاً بتألق ميسي، حيث قالت صحيفة «آس» المدريدية: «منتخب الأرجنتين هو ميسي»، وتابع التقرير: «الأرجنتين تتنفس من جديد بعد فضيحة السقوط المدوي أمام البرازيل، ويعود الفضل في ذلك إلى ميسي الذي تألق بصورة لافتة أمام كولومبيا ليستعيد التانجو نغمة الانتصارات ويجدد آماله في المنافسة على واحدة من بطاقات التأهل لمونديال روسيا 2018».
وفي كتالونيا كانت إشادة صحيفة «سبورت» بميسي عبر غلافها، حيث عنونت «جراندي ميسي» أي ميسي الرائع، وأضافت: «صحافة الأرجنتين تستسلم لميسي»، في إشارة إلى توقفها عن الهجوم عليه وعلى رفاقه، بل اعترافها بأنه لا يمكن الاستغناء عنه في صفوف المنتخب، كما كشفت دعم شقيقة ميسي له عبر بعض التغريدات بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي هاجمت خلالها بعض الصحفيين، وطالبتهم بمشاهدة ما يفعله شقيقها بعين الإنصاف.
وقارنت «سبورت» بين ميسي وخاميس رودريجيز نجم الريال، مشيرة إلى أن الجميع ترقب مواجهة نارية بين نجم البارسا ولاعب الريال، ولكن المواجهة لم تكن متكافئة بينهما بأي صورة، حيث كان خاميس مختفياً طوال المباراة، فيما نجح ليو في وضع بصمته على الثلاثية التي حقق بها منتخب الأرجنتين الفوز.
من ناحية أخرى، قدم جابرييل جيسوس أداءً رائعاً ليقود البرازيل إلى الفوز 2-صفر على بيرو، وللبقاء في الصدارة بفارق 4 نقاط عن أقرب منافس.
وجاء الهدفان في الشوط الثاني حيث سجل جابرييل جيسوس الهدف الأول وصنع الثاني لريناتو اوجوستو.
وقال المهاجم البالغ عمره 19 عاماً لشبكة جلوبو التلفزيونية بعد المباراة: «أنا أعمل بجد وبهدوء وأتمنى مساعدة زملائي على أرض الملعب».
وأضاف: «هناك العديد من اللاعبين في البرازيل يستطيعون ارتداء القميص رقم 9، لكني فخور بالحصول على هذه الفرصة. أنا فخور بتشريف هذا القميص».
ولم تفز بيرو على البرازيل في آخر 10 مباريات في تصفيات كأس العالم.
وسجل مهاجم بالميراس الذي سينضم إلى مانشستر سيتي في يناير، الهدف الأول بتسديدة من داخل منطقة الجزاء.
وصنع الهدف الثاني لريناتو اوجوستو الذي وضع الكرة داخل الشباك بسهولة.
وهي المرة الأولى منذ 1969 التي تنتصر فيها البرازيل في 6 مباريات متتالية في تصفيات واحدة لكأس العالم.
ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأوائل لنهائيات في روسيا بينما يلعب صاحب المركز الخامس مع بطل تصفيات الاوقيانوس.
وفي مباريات أخرى، حافظت الإكوادور على المركز الثالث بالفوز 3-صفر على فنزويلا، بينما منح هدف جوستافو جوميز بالخطأ في مرمى منتخب بلاده باراجواي الفوز لبوليفيا 1-صفر.
وفازت تشيلي 3-1 على أوروجواي لتقفز إلى المركز الرابع.
عدد اليوم
