الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حلفاء واشنطن يطاردون طالبانيي مقديشو

6 مايو 2006

نيروبي -ا ف ب- أفاد دبلوماسيون في القرن الأفريقي ومسؤولون أميركيون ان قادة ميليشيات في مقديشو يحظون بدعم الاميركيين أطلقوا حملة لاعتقال أو تصفية متطرفين إسلاميين لجأوا إلى الصومال الذي يعيش حالة من الفوضى منذ العام1991 وبحسب هذه المصادر، تمول واشنطن الحملة في إطار العمليات السرية للحرب على الارهاب بهدف تفادي وقوع هجمات جديدة في شرق افريقيا وايقاف 'الطلبنة المتصاعدة' (نسبة الى حركة طالبان) في الصومال·
واستهدف تنظيم 'القاعدة ' الارهابي الذي يقوده أسامة بن لادن عام 1998 السفارتين الاميركيتين في كينيا المجاورة للصومال وتنزانيا باعتداءين أوقعا 224 قتيلا·ثم نفذ عام 2002 عملية ضد فندق يستقبل سياحا اسرائيليين في كينيا أسفرت عن سقوط 18 قتيلا·
وبحسب مصادر رسمية في المنطقة، لا يقدم الاميركيون السلاح بيد انهم يمولون قادة الميليشيات الذين يقاتلون قوات المحاكم الشرعية في مقديشو التي تحوم الشكوك حول قيامها بحماية العديد من الاسلاميين الاجانب وبينهم من يرتبط بالتنظيم الارهابي ·
وتحاول المحاكم الشرعية في الصومال توسيع نطاق سيطرتها في مواجهة امراء الحرب الذين يتحكمون بالبلاد منذ بداية الحرب الاهلية عام·1991 كما أفادت المصادر ان واشنطن تؤمن لهؤلاء القادة المحليين معلومات - من خلال صور بالاقمار الصناعية وصور اخرى ومكالمات هاتفية ورسائل مكتوبة - عن النشاطات الارهابية في الصومال·
وشكل قادة الميليشيات في فبراير التحالف لاعادة السلام ومكافحة الارهاب الذي اشتبك منذ ذلك الوقت مرتين مع قوات المحاكم ما أسفر عن وقوع 85 قتيلا على الاقل في العاصمة·
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى على صلة بالعملية الصومالية ان 'الهدف الاساسي هو ازالة خطر انتشار تنظيم القاعدة في الصومال'·
وبحسب مصادر رسمية فضلت عدم الكشف عن هويتها، تعتقد اجهزة الاستخبارات الغربية ان ثلاثة او أربعة من عناصر 'القاعدة 'بعضهم من منفذي هجمات كينيا وتنزانيا في 1998 يتواجدون في الصومال·
وقالت المصادر انهم يتواصلون مع متطرفين في باكستان ودول الخليج ويشاركون في تدريب المقاتلين الاجانب·
وقال مسؤول اميركي آخر في واشنطن في اتصال مع فرانس برس من نيروبي 'ستفقد القاعدة اي سيطرة هناك ونريد توقيفهم (·) نحن نمول الميليشيات لتقوم بعمليات الخطف'·
وتنسق السفارة الاميركية في نيروبي مجرى العملية·ورفضت السفارة التعليق على الموضوع واكتفت بالاشارة الى ان الاتصالات مع الصوماليين لا تقتصر على أمراء الحرب·
بيد ان مصادر رسمية أميركية أقرت بوجود اهتمام خاص بالتحالف لاعادة السلام ومكافة الارهاب·
وقال مسؤول اميركي في هذا الاطار 'لم نتغيب عن المحادثات' المتعلقة بإنشاء التحالف·
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الاميركية لإعادة تثبيت نفوذ واشنطن في منطقة القرن الافريقي بعد العملية العسكرية الكارثية التي تورطت بها واشنطن في الصومال عام1993 ومنذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول عام 2001 ركز الاميركيون قاعدتهم الوحيدة في افريقيا في جيبوتي قرب الحدود مع الصومال·
ولا ينفي التحالف الصومالي انه يتلقى الاموال من واشنطن بيد انه يقول انه لا يتلقى الأوامر منها·
وقال احد مؤسسي التحالف محمد قنيري أفرح 'يقبل التحالف أي دعم معنوي أو مادي' بيد ان القتال ضد المحاكم 'مبادرة وطنية صرفة في اطار خدمة السلام في الصومال'·
بالمقابل أشار رئيس إحدى المحاكم الشيخ حسن ضاهر عويس الى ان المحاكم التي اعلنت حرب الجهاد ضد التحالف تعتبر ان 'الاميركيين يتعاملون مع السياسيين الرعاع الذين لا يأبهون بالصومال'·
واعتبرت الحكومة الانتقالية التي شكلت عام 2004 من دون ان تنجح في فرض سلطتها ان كل مبادرة تستند الى الميليشيات 'غير مفيدة'·
وقال وزير الاعلام الصومالي محمد عبدي حاير لفرانس برس انه يجب المضي ب'الحرب على الارهاب' من خلال التعاون مع الحكومة وليس مع قادة الميليشيات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©