الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قضية اشتياني تسلط الأضواء على عقوبة الرجم

قضية اشتياني تسلط الأضواء على عقوبة الرجم
11 سبتمبر 2010 01:00
تراجعت أحكام الرجم، خصوصاً بحق مرتكبي الزنى كما هو حال الإيرانية سكينة محمدي اشتياني في دول العالم الإسلامي، خاصة بسبب المعارضة التي تلقاها. وباستثناء إيران لم تطبق أي من الدول التي تعتمد القوانين الإسلامية في السنوات الأخيرة هذه العقوبة. كما لا تتورع مجموعتان متطرفتان هما حركة “طالبان” المحظورة في أفغانستان وحركة “الشباب” المتطرفة في الصومال من اعتمادها. وحتى في إيران حيث تقول الصحف إنه تم رجم ستة أشخاص في السنوات الخمس الأخيرة، فإن تنفيذ الرجم بحق من يدان بتهمة الزنى أو الفسق أصبحت نادرة. وقال مالكولم سمارت مدير قسم الشرق الأوسط والمغرب العربي في منظمة العفو الدولية “إن العقوبة حالياً ليست مطبقة كثيراً في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.. حتى في إيران”. وفي إيران كما في غيرها من الدول، ترتفع أصوات رافضة لهذه العقوبة، ويشير المدافعون عن حقوق الإنسان إلى أنها تستهدف خصوصاً النساء. وأشار سمارت إلى أن بعض ممارسات الرجم شنيعة. ففي إيران يتم طمر المدانين في الأرض ثم يرميهم متطوعون بالحجارة حتى الموت. ويتم دفن الرجل المدان حتى خصره والمرأة حتى الصدر. وفي حال تمكن المحكوم عليه من الخروج من الحفرة فإنه ينجو. وفي بعض الدول الأخرى يتم شد وثاق المدانين إلى شجرة أو طرحهم أرضاً والبعض يغطي وجوههم والبعض لا. وكررت السلطات الإيرانية التأكيد على أن القضاء لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن رجم سكينة اشتياني التي حكم عليها بالإعدام في قضية أدينت فيها بالزنى والتواطؤ في القتل. وأثارت قضية سكينة في بداية الصيف موجة تنديد عالمية، وأعلنت طهران في مستهل يوليو أنه تم تعليق تنفيذ حكم الرجم. بيد أن ابن المحكوم عليها أكد مجدداً أنه يخشى أن يتم تنفيذ حكم الرجم بحق والدته قريباً. وقال إبراهيم مقيتب رئيس “جمعية حقوق الإنسان أولاً” السعودية “إنه في السعودية حيث تطبق الشريعة الإسلامية لم نشهد هذه العقوبة منذ عشر سنوات على الأقل”. وفي أفغانستان يعارض الرئيس حميد كرزاي هذه العقوبة غير أن حركة” طالبان” المتمردة التي تسيطر على بعض مناطق تعتبرها شرعية. ففي أغسطس تم رجم رجل وامراة في قرية بولاية قندوز بعد أن أدينا بتهمة إقامة علاقة جنسية. وفي الصومال يطبق متطرفو حركة “الشباب” هذه العقوبة. وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” فقد تم رجم ثلاثة أشخاص متهمين بالزنى منذ نهاية 2008 وبين هؤلاء بنت عمرها 13 عاماً كانت تعرضت للاغتصاب. غير أن إيران تظل البلد الذي يشهد أكثر حالات تطبيق عقوبة الرجم. وبحسب مينا أهادي رئيسة اللجنة الدولية لمناهضة الرجم فقد تم رجم 150 شخصاً في السنوات الثلاثين الأخيرة في إيران. وتعود آخر حالة رجم إلى مارس 2009، حيث اتهم رجل بالزنى وتم رجمه حتى الموت في راشت (شمال)، وذلك على الرغم من تعليق العقوبة المعلن في 2002.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©