دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مجدداً أمس، زعيم حركة “طالبان” الأفغانية الملا محمد عمر إلى إلقاء السلاح والانضمام إلى محادثات السلام التي تهدف لوضع حد للمعارك المستمرة منذ نحو عقد في البلاد.
ودعا كرزاي الدول الغربية الداعمة له والولايات المتحدة وحلفاءه في حلف الأطلسي “الناتو” التي تنشر 150 ألفاً من قواتها في أفغانستان، إلى التركيز على معاقل المتمردين على الحدود مع باكستان بدلاً من القتال في القرى الأفغانية.
وقال كرزاي “نأمل في أن ينضم الملا محمد عمر آخوند إلى عملية السلام ويتخلى عن قتل الأخوة والتخلي عن التفجيرات ووقف التسبب في سقوط ضحايا من أطفال ونساء ورجال أفغانستان”.
وكان كرزاي يتحدث في القصر الرئاسي في تجمع تقليدي لوزراء ومسؤولي الحكومة عقب صلاة عيد الفطر.
وأعلن كرزاي الأسبوع الماضي عن تشكيل مجلس لإجراء محادثات سلام مع “طالبان” التي تشن تمرداً عنيفا في أفغانستان منذ نحو 9 سنوات. ومن المقرر أن يعلن تشكيلة المجلس غداً المصادف لثالث أيام عيد الفطر.
وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إن إنشاء هذا المجلس الأعلى يمثل “خطوة مهمة على طريق محادثات السلام”. وتعتبر هذه المبادرة إحدى أهم الخطوات التي اتخذها الرئيس كرزاي بهدف فتح حوار مع قيادة “طالبان” بهدف تسريع نهاية الحرب الطويلة.
وكان “جيرجا السلام” وهو مجلس قبلي انعقد بكابول في يونيو الماضي، وافق يومها على إنشاء هذا المجلس الأعلى. وسيكون المجلس ميداناً للتفاوض ومن المفترض أن يمثل المجتمع الأفغاني بكل أطيافه في محادثات سلام مع “طالبان”.
وكان المتحدث باسم الرئيس الأفغاني سيماك هيراوي أعلن الثلاثاء الفائت، أن المجلس سيضم “بعض العناصر (السابقين) في طالبان والحزب الإسلامي”، في إشارة إلى مجموعة من المتمردين يقودهم رئيس الوزراء الأسبق قلب الدين حكمتيار. ورفضت “طالبان” مراراً الدعوات إلى الحوار واصفة كرزاي بأنه “دمية” في يد الولايات المتحدة.
عدد اليوم
