الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو للتسامح الديني: لسنا في حرب مع الإسلام

أوباما يدعو للتسامح الديني: لسنا في حرب مع الإسلام
11 سبتمبر 2010 01:01
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن الولايات المتحدة ليست في حرب مع الإسلام لكنها في حرب مع “الجماعات الإرهابية” التي هاجمت البلاد وما زالت تتآمر لإيذائها، داعياً الأميركيين إلى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني، وذلك على خلفية الجدل الدائر بشأن خطط قس بروتستانتي متطرف لحرق نسخ من المصحف على الملأ في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001. من جهته، أعطى القس الأميركي اليميني المتطرف تيري جونز راعي كنيسة مركز الحمائم للتواصل العالمي، “دوف وورلد اوتريتش سنتر” المغمورة في جينسفيل بولاية فلوريدا، الذي أعلن عزمه حرق نسخ من المصحف اليوم، مهلة ساعتين لإمام مسجد نيويورك فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء جهود إنشاء مركز ثقافي إسلامي ومسجد قرب موقع الهجمات، لإعطائه جواباً بشأن طلبه نقل مكان بناء المسجد بعيداً من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي. وجاء هذا الإنذار بعد أن نفى الإمام عبد الرؤوف وجود اتفاق لاجتماع مزمع بينه وبين جونز، بعد أن تراجع الكاهن المتطرف عن مخططه، الليلة قبل الماضية، في وقت تتصاعد فيه الضغوط والاحتجاجات في كافة أرجاء العالم لمنع حرق المصحف. وأعلن القس الأميركي الليلة قبل الماضية أنه لن يحرق نسخاً من المصحف الشريف اليوم في ذكرى الاعتداءات الدامية، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية تغييره رأيه والمضي قدماً في خطته، رابطاً امتناعه عن ارتكاب هذه المغامرة بما زعم أنه “اجتماع مقترح” في نيويورك مع القادة المسلمين الذين يخططون لإقامة مركز الإسلامي والمسجد. وشدد الرئيس الأميركي الليلة قبل الماضية، على أن عيد الفطر مناسبة لتشجيع “التسامح الديني” في وقت يريد متطرفون مسيحيون أميركيون إحراق نسخ من القرآن في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أمس “علينا أن نبذل جهدنا لعدم خوض مواجهات الواحد ضد الآخر”. وأضاف “سأبذل ما في وسعي ما دمت رئيساً للولايات المتحدة لأذكر الأميركيين بأننا نشكل أمة أمام الله وبأننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل أمة”. وتابع “من الأهمية بمكان أن تظل الغالبية الساحقة من الأميركيين، وفية لما هو الأفضل فينا: ايمان بالتسامح الديني، وفكرة واضحة عن هوية أعدائنا”. وشدد أوباما أيضاً على أن “أعداءنا هم القاعدة وحلفاؤها الذين يحاولون قتلنا، ولكن أكثر من قتلوهم على الأرض هم المسلمون”. وقال الرئيس الأميركي أمس، إنه يأمل أن يحجم راعي كنيسة فلوريدا عن حرق المصحف اليوم لأن هذا يمكن أن يسبب أضراراً شديدة للمصالح الأميركية في الخارج. وأضاف “فكرة أن نحرق نصاً مقدساً يخص دين شخص آخر تتعارض مع ما تقوم عليه هذه الدولة”. وأبلغ القس جونز مؤتمراً صحفياً أمام كنيسته المغمورة أمس “لدينا تحد سنعرضه لإمام مسجد نيويورك” ما ألقى بمزيد من الغموض ما إذا كان سيمضي قدماً في مخططه الخطير. وقال راعي الكنيسة المغمورة في جينسفيل بفلوريدا لبرنامج “صباح الخير يا أميركا” في قناة “إيه.بي سي.” التلفزيونية “خططنا الآن هي ألا نفعل ذلك”. وأضاف بقوله إن إماماً في فلوريدا يدعي محمد المصري وعده بالاجتماع مع الإمام فيصل عبد الرؤوف مقابل إلغاء حرق المصاحف. وقال القس البروتستانتي المعادي للإسلام إنه عدل عن خطته الرامية إلى احراق نحو 200 مصحف بعدما تلقى ضماناً بنقل موقع المركز الثقافي الإسلامي المنوي بناؤه قرب ما يعرف بـ”جراوند زيرو”، مكان برج التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 سبتمبر. لكن الإمام عبد الرؤوف المسؤول عن المشروع نفى أن يكون أعطى مثل هذا الضمان. كما لم يؤكد ما قاله القس جونز من أنهما اتفقا على اللقاء في نيويورك اليوم لبحث الأمر. وأوضح رفيق القس جونز الإنجيلي كي ايه بول خلال المؤتمر الصحفي أمام الكنيسة “هناك التباس في الأمر لذا نريد توضيح هذا الالتباس. بالنسبة إلى الإمام فيصل التحدي واضح وضوح الشمس...هل هو موافق على لقاء القس تيري جونز)؟”. وأضاف “نريد أن نعرف، ونطلب من الإعلام أن تتصلوا به وتسألوه عما إذا وافق على نقل المسجد من جراوند زيرو إلى مكان آخر”. من ناحيته، قال الإمام محمد مصري رئيس الجمعية الإسلامية لوسط فلوريدا لقناة “إيه.بي سي.” إنه لم يعد بتغيير مكان المركز الإسلامي المقترح في نيويورك. وذكر مصري أنه وافق فقط على التواصل مع المنظمين في نيويورك والإعداد للاجتماع وعرض تغيير المكان. وأضاف للقناة “الاجتماع سيعقد”. لكنه قال إن جونز “وسع وضخم من تصريحاتي... قلت له إنني عازم على إجراء الاتصال كإمام بإمام نيويورك كمسلم لمسلم وأطلب بالنيابة عنه ترتيب اجتماع”. وبدوره أعلن شريف الجمل المسؤول عن تنفيذ مشروع بناء مسجد نيويورك في بيان أن ما قيل عن تغيير مكان المركز الإسلامي ليس صحيحاً. وكان لوك نجل جونز الذي يحمل مسدساً في حزامه بسبب التهديدات بالقتل ضد أعضاء الكنيسة، أجاب على سؤوال عن إذا ما كان حرق المصاحف سيجري اليوم فأجاب “حتى الآن لا”. وفي وقت مبكر أمس، كشف مسؤول السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية جيف موريل، أن وزير الدفاع روبرت جيتس اتصل بجونز مباشرة لحثه على التراجع عن الفكرة. وقال موريل إن جيتس عبر عن “قلقه العميق” في اتصال هاتفي قصير مع جونز قال له فيه إن حرق المصاحف “ سيضع حياة قواتنا في خطر خاصة في العراق وأفغانستان”. وفيما تواترت التظاهرات في البلدان الإسلامية والمواقف المستنكرة في بلدان غربية، ندد إمام مكة المكرمة صالح بن حميد الذي يترأس أيضاً، مجلس القضاء السعودي، بدعوة القس تيري إلى إحراق مصاحف، معتبراً أنها “صورة من صور الإرهاب والتشجيع عليه وتهيئة أجوائه”. وقد خرج آلاف الأفغان الغاضبين إلى الشوارع في أفغانستان أمس بعد صلاة الجمعة وهدد بعضهم بمهاجمة قواعد أميركية. وقتل محتج بالرصاص وأصيب آخرون أمام قاعدة لحلف شمال الأطلسي تقودها قوات ألمانية شمال شرق أفغانستان وقال الحلف إنه يحقق في الأمر. ابنة قس كنيسة جينسفيل تعتبر أباها «مجنوناً» هامبورج (د ب ا) - اعتبرت ابنة القس الأميركي تيري جونز الذي خطط لحرق نسخ من القرآن، أباها «رجلاً مجنوناً». وقالت إيما جونز ابنة قس كنيسة «دوف وورلد اوتريتش سنتر» المغمورة في جينسفيل بولاية فلوريدا في لقاء مع الموقع الالكتروني لمجلة «دير شبيجل» إنها أرسلت إلى أبيها رسالة إلكترونية دعته فيها إلى التخلي عن شروعه في إحراق نسخ من القرآن. وأكدت إيما قائلة «كتبت له «بابا، دعك من هذا» إلا أنه لم يجب على رسالتي». وأعربت إيما عن شعورها «بالصدمة» لما أعلنه والدها من عزمه على إحراق نسخ من القرآن. وأضافت إيما «أتمنى حقيقة أن يعود إلى رشده فأنا لا أعلم ما يدور برأسه، وأعتقد أنه صار مجنوناً». وذكرت إيما أنها تعتقد في أن معدن أبيها طيب «لكنه محتاج للمساعدة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©