الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن محمد: الشباب الطاقة الأهم لمواجهة التحديات

حمدان بن محمد: الشباب الطاقة الأهم لمواجهة التحديات
3 أكتوبر 2017 23:32
دينا جوني ووام (دبي) أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن دعم الشباب في العالم العربي ورعايتهم، وفتح أبواب الأمل ومزيد من الفرص لهم، وتعزيز الثقة بهم، وتبني أفكارهم ومساعدتهم على تنفيذها وتطويريها على شكل مشاريع تكنولوجية تواكب التوجهات العالمية، أفضل ضمانة لمستقبل مزدهر يحقق الرخاء للشعوب، ويتيح للدول موقعاً تنافسياً أفضل عالمياً. وقال سموه: «الشباب هم الثروة الأغلى والطاقة الأهم للتطوير وابتكار الحلول للتحديات، وإن الاستثمار في أفكارهم وتطلعاتهم هو الاستثمار الأجدى لبناء المستقبل، وهذا ما آمنت به قيادة دولة الإمارات، وعملت على تمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة، وتعزيز دورهم في رسم المستقبل». جاء ذلك خلال افتتاح سموه، أمس، سوق مشاريع الشباب العربي الذي يركز على المشاريع الرقمية الناشئة، ويهدف إلى تهيئة المنصة التفاعلية الأولى من نوعها بين الشباب ورواد الأعمال والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا على المستوى العربي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وعدد من كبار المسؤولين والمستثمرين من المنطقة والعالم. وأعرب سموه، خلال تفقده منصات المشاريع المشاركة، عن فخره بالمستوى المتميز لأفكار الشباب التي تحولت بجهودهم وعزيمتهم إلى مشاريع تكنولوجيا رقمية ناشئة واعدة، تصنع الفرص، وتمثل قصص نجاح ملهمة لأقرانهم في العالم العربي، وتساهم في إعداد أجيال شابة مؤهلة وقادرة على ابتكار حلول للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم. وقال سموه: «مشاريع التكنولوجيا الرقمية النوعية التي شاهدتها اليوم في السوق تعكس رؤية متميزة إبداعية للشباب العربي وقدرته على الإنجاز، وتعبر عن وعي عالٍ بالتحديات المستقبلية، وأهمية التكنولوجيا في طرح حلول مبتكرة باستخدام أحدث التقنيات كأساس لريادة الأعمال، ما يبشر بمستقبل أفضل لمسيرة التنمية المستدامة في الوطن العربي». وتفقد سموه، خلال الجولة، عدداً من منصات مشاريع التكنولوجيا الرقمية التي يشارك بها الشباب العرب، واستمع منهم إلى شرحٍ عن مراحل تطويرها وظروف إنشائها، وأهميتها في تطوير حلول مبتكرة في مختلف القطاعات، كما استمع إلى شرح قدمته معالي شما المزروعي، خلال جلسة حضرها عدد من المستثمرين العرب في قطاع التكنولوجيا الرقمية، عن حالة ريادة الأعمال في العالم العربي، واستراتيجية دعم وتمكين الشباب العرب، وبناء قدراتهم، وتعزيز مشاركاتهم المجتمعية. والتقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مجموعة من الشباب المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء مشاركتهم بفعاليات سوق مشاريع الشباب العربي، وتبادل معهم الحديث حول طموحاتهم ورؤاهم المستقبلية. وأكدت معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن أفكار الشباب العربي ومشاريعهم الريادية تستحق الدعم والاهتمام لمواجهة التحديات التي تواجههم، مشيرة إلى أن مركز الشباب العربي يهدف أن تصل العديد من المشاريع الاقتصادية الإبداعية التي أسسها رواد أعمال من الشباب العرب إلى العالمية من خلال دولة الإمارات، أسوة بمشروع «كريم» و«سوق» وغيره. ولفتت المزروعي في تصريحات صحافية على هامش افتتاح السوق، أمس، في أبراج الإمارات، إلى أن السوق يجمع 145 شاباً وشابة من 18 دولة من مختلف أنحاء العالم العربي، لافتة إلى أن الموقع الإلكتروني للسوق قد تلقى 2000 طلب وعرض لمشاريع مختلفة، وتمّ اختيار أفضل 100 مشروع ناشئ. وأكدت معاليها أنه بنهاية فعاليات السوق سيتم الإعلان عن النتائج الفعلية التي تمّ تحقيقها، لافتة إلى أن هدف وزارة الشباب والمركز والحكومة دعم تطلعات الشباب العربي، ووضع الخطط المناسبة لدعمهم وتنفيذ الأفكار الابتكارية والمشاريع الإبداعية. وأشارت إلى أن العديد من المشاريع المشاركة تركز على كيفية خدمة أصحاب الهمم من خلال وسائل التكنولوجيا، وأخرى تركز على نشر المحتوى العربي، وقالت: «إن ما لفت اهتمامها، على سبيل المثال، وجود شركة نشر ناشئة تضم 11 مليون كتاب في اللغة العربية. ومن أصل 100 مشروع تمّ اختياره للمشاركة في السوق، تصدرت الإمارات اللائحة بـ36 مشروعاً، تليها السعودية 14 مشروعاً، والأردن 6 مشاريع، والكويت أربعة مشاريع، بالإضافة إلى مشاريع مشاركة من عمان، ولبنان، ومصر، والسودان، والبحرين، وليبيا، والعراق، وسوريا، وفلسطين والجزائر، والمغرب. مشاريع رائدة عرضت المواطنتان شيماء الكسّاب ووردة الكِندي مشروع «ألغا لايف» الذي لا يزال قيد التحضير والاختبار. ويقوم المشروع على فكرة إنتاج الحبر من مصادر طبيعية صديقة للبيئة وغير مضرة بالصحة، وبتكلفة أقل من الحبر العادي. ويعتمد المشروع على زراعة الطحالب التي تساهم في جذب ثاني أكسيد الكربون الذي يساعد على تكوّن أساس الحبر داخل الطحالب. بعد ذلك، تبدأ عملية فصل السائل الموجود داخل الطحالب، ليتم مزجه ببعض الإضافات الطبيعية ليتم تكوين الحبر في المرحلة الأخيرة. وأكدت رائدتا الأعمال أن الحبر العادي يتضمن الكربون الأسود ويحتوي على مواد بترولية، الأمر الذي قد يسبب الأمراض السرطانية على المدى الطويل، أما الحبر الذي يعتمد على المصادر الطبيعية، فهو آمن كلياً. وتمكّن رائدا الأعمال المواطنان عبد الله المطر وخديجة بهزاد من إثبات نجاح مشروعهما خلال عام واحد فقط من إطلاقه. Meet The Locals أو «تعرّف على المواطنين» مبادرة ثقافية وسياحية محلية تهدف إلى جمع توفير فرص لقاء بين المواطنين والسياح أو المقيمين، للتعرّف إلى الثقافة المحلية. تمكّن موقع التجارة الإلكترونية «كاش باشا» من سدّ حاجة في الشارع العربي تتمثل في تمكين آلاف المتسوّقين من إجراء عمليات الشراء إلكترونياً من مواقع عالمية مثل «أمازون» و«إيباي» من دون الحاجة إلى بطاقة ائتمان أو عنوان بريد أميركي أو أوروبي للموافقة على عملية الشحن، وإنما من خلال الدفع المباشر عند التوصيل. يقول فراس استيتية مدير عام الموقع الذي أسسه رائدا الأعمال الأردنيين فؤاد جريس، وسنان تيفور، إن الموقع يشحن شهرياً 6 أطنان من البضائع داخل الأردن وحدها. وعن إمكانية نجاح المشروع في الإمارات التي يتمتع معظم المقيمين فيها ببطاقات ائتمانية من ناحية، وسهولة التوصيل من مواقع الشراء الإلكترونية الدولية، أكد استيتية أن 80 في المئة من شحنات بعض مواقع التجارة الإلكترونية العاملة في الإمارات مثل سوق.كوم، تقوم على الدفع نقداً عند التسلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©