الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم خلال 10 سنوات

14 يونيو 2012
مونتريال (أ ف ب) - تشهد الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في إنتاجها للنفط والغاز ويمكن أن تتقدم على السعودية وروسيا بحلول عشر سنوات، بحسب تصريح لمسؤول أميركي أمس الأول أمام المنتدى الاقتصادي للأميركيتين في مونتريال. وصرح دانيال ساليفان المفوض الأعلى في وزارة الموارد الطبيعية لولاية الاسكا أمام مجموعة خبراء مجتمعين في المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم في مونتريال “بعض الأرقام لافت للأنظار”. وأوضح ساليفان أن الولايات المتحدة انتجت في الربع الأخير 6 ملايين برميل من النفط يومياً، مضيفا أن ذلك “لم يحصل ابدا منذ 15 عاما”. وتابع ساليفان منذ عام 2008، انتجت الولايات المتحدة 1,6 مليون برميل إضافية يومياً وفي عام 2011، سجلت اكبر زيادة في الإنتاج بين جميع الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك. ويمكن مقارنة هذه الأرقام بالإنتاج اليومي للسعودية اكبر منتج للنفط بين دول اوبك، والذي زاد إلى 9,923 مليون برميل في مارس و9,920 مليون برميل من روسيا، بحسب ارقام برنامج “جوينت اورجنايزيشن داتا اينشياتيف” المشترك لبيانات الصناعة النفطية. واكد ساليفان أن الولايات المتحدة وبحلول 2020 “يمكن أن تصبح المنتج الأكبر للمحروقات من النفط والغاز في العالم متخطية بذلك روسيا والسعودية”. ففي الاسكا وحدها فان إمكانات التنقيب في عرض البحر تبدو اكبر مما هي عليه في أي بلد اخر. وقدر تقرير للمعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية أن المخزون هناك يبلغ 40 مليار برميل من النفط. من جهته، اعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما أن موارد النفط في البحر يمكن أن تحد من مخاطر تعطل عمليات التسليم. واعدت الإدارة الأميركية استراتيجية للطاقة توازن بين المصالح الاقتصادية وقضايا البيئة خصوصا في المحيط المتجمد الشمالي. وفي نوفمبر الماضي، وافقت الحكومة الأميركية على مشاريع جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في خليج المكسيك وفي الاسكا وفي القطب المتجمد الشمالي الذي يحظى بحماية كبيرة. لكن وفي الوقت الحالي، لا يزال التنقيب محظورا في الأماكن التي تعتبر حساسة سياسيا مثل سواحل الأطلسي أو الهادئ أو الساحل الشرقي لخليج المكسيك أو على طول سواحل فلوريدا. وما لم يصدر أمر مخالف في اللحظة الأخيرة، فان مجموعة “شل” ستبدأ أعمال التنقيب قبالة سواحل الاسكا في يوليو مما يفسح المجال أمام الحصول على موارد جديدة غير مستخدمة في أماكن كانت تعتبر محمية حتى الآن. وشدد ساليفان على أن فوائد هذه التوجهات الجديدة لسياسة الطاقة يمكن أن تكون هائلة خصوصا لجهة النمو والتوظيف في بلد يعود نصف العجز التجاري فيه إلى واردات النفط. وتابع ساليفان انه تم إنشاء 600 ألف وظيفة في صناعة الغاز والنفط بين 2010 و2011. إلا أن رئيس المجلس الدولي للطاقة رسم صورة مخالفة تماما للوضع أمام المنتدى نفسه. فقد اعتبر بيار جادونيه المدير العام السابق لشركة كهرباء فرنسا أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى تباطؤ استهلاك الطاقة ولو انه عاد ليسجل تحسنا إلا أن أسعار النفط لا تزال على مستويات مرتفعة. وصرح جادونيه أن “النمو في المستقبل مهدد باحتمال التغييرات المناخية ونفاد مواردنا الطبيعية”، مضيفا أن الرهانات الكبرى ستكمن في تعزيز امن احتياطات الطاقة وزيادة التنافسية ومكافحة “الافتقار إلى الطاقة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©